Part 15

324 28 2
                                    

فتحت ماريا عينها ببطئ و هي تشعر بشيء من الأرهاق في جسمها، نظرت حولها لترى غرفة المشفى و والدها يجلس بجانبها.

الأب: "استيقظتي؟"

قال الأب بهدوء و على شفتيه ابتسامته الهادئة المعتادة.

ماريا: "اجل، ما الذي حدث؟"

الأب: "اتصلت بي صديقتك كيمبرلي و هي تخبرني بأنك وقعت و اغمى عليك اثناء تسوقكما فأتيت بك للمستشفى، انت و هاري."

ماريا: "هاري ايضاً؟ اوه نعم هاري ايضاً."

الأب: "سأذهب لأخبرهم بأنك استيقظتي."

ماريا: "حسناً، لكن قبل ان تذهب، كم يوم و انا على هذه الحال؟ اشعر و كأنها مدة طويلة."

الأب: "نعم هي كذلك، اسبوعين بالظبط."

خرج الأب بعد جوابه مع ماريا، ليتركها وحدها خلفه، بدأت تتسائل أكان ذلك حلماً؟ ام انه شيءٌ آخر؟ هناك طريقة واحدة لمعرفة ذلك و هي ان تسأل هاري، دخل الدكتور و بدأ يتأكد من النبض و نسبة الأكسوجين لها.

الدكتور: "كل شيء طبيعي، سيوقع والدك على اوراق خروجك و كل ما عليك فعله هو التحرك لأن جسدك لم يتحرك منذ اسبوعين فعليك ببعض التمارين، حسناً؟"

ماريا: "بالتأكيد، شكراً دكتور."

الدكتور: "العفو."

خرج الدكتور، ثم وقفت على رجليها لتتدخل الحمام و تغسل وجهها، نظرت لوجهها لبعض الوقت، وبعض الذكريات بدأت تضرب في ذاكرتها، عليها ان تسأل اين هاري و الآن.

ماريا:" ابي اخبرتني ان هاري كان معي، هل هو بالمشفى هنا؟"

الأب: "بالغرفة المجاورة، لماذا؟"

ماريا:"فقط اردت ان اراه، هل يمكنني ذلك؟"

الأب:"اي شيء يريحك عزيزتي، سأنتظرك بالسيارة."

ماريا:"حسناً، سآتي فوراً."

الأب:"خذِ وقتكِ."

خرج الأب، انتظرت هي بضع دقائق ثم خرجت و تأكدت ان والدها ذهب، بعد ذلك دخلت غرفة هاري المستيقظ.

ماريا: "مستيقظ؟"

هاري: "لا نائم ما رأيك؟"

ماريا: "احمق!"

سحبت كرسياً ثم جلست بجانب سريره.

ماريا:"لم يكن حلماً أليس كذلك؟"

هاري: "ماذا تقصدين؟"

ماريا:"أكان؟!"

أستغربت ماريا لأن هاري يبدو انه لا يتذكر أي شيء.

هاري:"تقصدين ما حدث مع ميدوسا و آثينا؟"

ماريا:" حمداً لله! تتذكر!"

أسطورة ميدوسا (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن