ماريا:"هل يعقل انها حية؟ لكن كيم تعرفين ما حدث لوالدتي!"
كيم:"بالظبط اعرف، لكن مسحوقها يعمل هكذا."
رن هاتف ماريا و كانت مكالمة من والدها ظغطت على زر "اجب".
ماريا:"اهلاً ابي."
الأب:" عزيزتي علينا التحدث حالاً، اراكِ في البيت!"
اغلق الأب الهاتف و لم ينتظر أجابة من ماريا.
كيم:"ما الذي يريده والدك؟"
ماريا:"قال انه علينا التحدث فوراً."
كيم:"عليك الذهاب الآن؟"
ماريا:"على ما يبدو."
كيم:"نكمل لاحقاً؟"
ماريا:"بالتأكيد!"
وضعت هاتفها في حقيبتها و ذهبت.
وصلت للمنزل و سيارات الشرطة تملئ المكان مما جعلها تستغرب و تشعر بالقلق الشديدان، تقدمت لتدخل المنزل لكن أوقفها شرطي و سأل عن بطاقة هويتها، فأخرجت بطاقتها و ناولته فسمح لها بالدخول، دخلت الى الداخل لتجد والدها يتحدث مع بعض الضباط.
ماريا:" أبي ما الذي يحدث؟"
توقف الأب عن الحديث مع رجال الشرطة ليلتفت و يمشي بضع خطوات ليقترب إليها بينما اكمل رجال الشرطة عملهم، اخذ الأب نفساً عميقاً قبل ان يتحدث.
الأب:"هناك امرأة في الأربعين من عمرها تدعي انها والدتك، لكنها لا تحمل هويتها لتثبت ذلك، لذا قالت للشرطة ان يأتوا الى المنزل للبحث عن هويتها هنا و وصفت لهم البيت."
ماريا:"و هل رأيت انتَ هذه المرأة؟"
نظر الأب للأرض و قال.
الأب:" لا."
ماريا:" ابي كان عليك على الأقل ان تتأكد."
قالت ماريا و هي تنظر و تتفحص المنزل.
ماريا:" أين هي؟"
الأب:" في مركز الشرطة."
ماريا:"سأذهب و اتفقد الأمر هناك."
امسكها والدها بينما كانت هي تستعد للذهاب.
الأب:"أرجوكِ كوني حذرة."
ماريا:" الحذر جزءٌ مني، لا تقلق يا ابي."
خرجت ماريا و اخبرت احد رجال الشرطة ان يأخذها للمركز، أومئ الشرطي و ركب الإثنان السيارة و إتجها لمركز الشرطة.
دخلت المركز و اخبرها الشرطي اين تجلس المرأة، فشكرته و لكن قبل ذهابها دخلت الحمام و رأت شكلها بالمرآة ، و قالت لنفسها "أحذري و ركزي على شكلها، العينين! ركزي على عينيها انتِ متمكنة من حفظ الوجوه و بالطبع لم تنسي وجه والدتكِ."عدلت قليلاً من شكلها و خرجت لتدخل على المرأة، لتقفز من على الكرسي لكن تحافظ على المسافة بينهما و تقول.
المرأة:" ماريا! عزيزتي!"
بدأت الدموع تنزل من عيني المرأة بكثافة، مما أزعج ماريا قليلاً لأنها لم تتمكن من التركيز في عينيها و الدموع تملئهما، فناولتها علبة المناديل لتمسح دموعها.
ماريا:"سبع سنوات و انا و ابي نصدق بوفاة امي، فتظهرين انتِ فجأة و تدعين انكِ والدتي؟! اي مجنونة انتِ؟"
المرأة:"ارجوكِ لا تقولي اني ادعي ذلك، اعرف انكِ و والدك صدقتما بوفاتي، لكن يا عزيزتي انا لم امت!"
نظرت ماريا في عينيها تحديداً و هي تركز بكل قوتها لتظهر ان هذه المرأة ليست والدتها، لكن عينيها تقولان العكس.
ماريا:"تريدين مني تصديقك؟"
المرأة:"هذا كل ما اريده."
ماريا:"هناك سرٌ واحد لا يعرفه أحد عني غير امي، فهل تخبريني ما هو؟"
المرأة:" عندما كنت بالسابعة من عمرك، كنتِ تخرجين لتلعبين مع أبناء الجيران، لكنكِ كرهتِ اللعب مع الفتيات، فكنتِ دائما عندما تخرجين تلعبين مع الفتية، و ذات مرة صدقتِ انكِ فتى مثلهم، فدخلت للمنزل بعدما إنتهيتِ من اللعب و اخبرتني بأنكِ فتى و لستِ بفتاة، فنظرت لكِ بإستغراب و نزلت لمستواك وقلت كيف تعرفين ذلك؟ حينها قلتي لي انكِ قصصتِ شعرك و هذا ما يجعلك فتى.."
ماريا:" فغضبتِ لأنني قصصتُ شعري و عوقبت لمدة اسبوعين."
تعالت الضحكات بتلك الغرفة، فقامت ماريا و ضمت امها بعناق شديد دام لمدة طويلة.
ماريا:"لقد إشتقتُ لكِ كثيراً امي!"
الأم:"و أنا أشتقتُ لكم أكثر عزيزتي!"
كانت لدى ماريا الكثير من الأسئلة التي تشغل بالها لكن أجلت هذه الأسئلة لبعد لتستمع بهذه اللحظة.
وصلوا ماريا و والدتها الى المنزل بسيارة الأجرة فدفعت ماريا للسائق و ترجلت هي و الأم من السيارة، لم تبقى اي سيارة شرطة اما المنزل مما أشعر ماريا بشعور جيد لا تعلم السبب ورائه.
دخلت هي و والدتها للمنزل، فصرخت ماريا بفرح.
ماريا:"أبي تلك المرأة كانت أمي! لقد عادت و لديها الكثير لتخب.."
توقفت فجأة عن الحديث عندما رأت أمرأة تجلس بجانب والدها و تمسك بيده و كأنه سيهرب.
ماريا:"ما الذي يحدث هنا؟"
أنت تقرأ
أسطورة ميدوسا (H.S)
Fanfictionماريا هي فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر سنة، تعيش مع والدها، لديها صديقة أسمها كيمبرلي تختصر إسمها في "كيم"، تدرسان في ثانوية لندن، توفيت والدتها عندما كانت تبلغ العاشرة من عمرها بمرض سرطان الدماغ، هاري هو الشخص المزعج الذي تكرهه كل من ماريا و كيم، فهو...