Part 8

358 26 1
                                    

كان.. كانت.. ميدوسا؟ هاري لم يعرف من هي تلك التي تقف أمامه لأنه لا يعرف شكل ميدوسا أصلا، لو كان يقرأ لعرف من هي التي أمامه و تشع بالنور.

هاري:" ميدوسا؟"

قهقهت المرأة التي تشع بالنور عليه، و أخيراً وقفت على قدميها على الأرض.

المرأة:" لا، لست ميدوسا، لو كنتُ كذلك لما شعتُ بالنور ههه. "

هاري: "إن لم تكوني ميدوسا، فمن أنتِ؟"

المرأة: "لا يهم من أنا، المهم لما أنا هنا، صحيح هاري؟"

فزع هاري عندما نادته بأسمه، و إبتعد بضع خطوات للخلف.

هاري: "كيف لكِ بمعرفة أسمي؟"

المرأة:" أنتَ حقاً تسأل أسئلة غير مهمة، فالننتظرها و حسب."

هاري: "ماذا؟ أنا لا أسأل أسئلة غربية بل أنتِ هي الغربية! ننتظر من؟ أجننتِ؟ أنا أحاول الخروج من هنا و أنتِ تطلبين من إنتظار شخص لا أعرفه؟ هه وداعاً."

قهقه هاري بسخرية بنهاية جملته، و أخذ خطواته مبتعداً عن تلك المرأة الغربية، و لكن قبل أن يفعل ذلك، أوقفه كلامها.

المرأة: "إن إنتظرتها ستخرج من هنا."

وقفت أقدام هاري عن الحركة و إلتفتَ لها و هو يقطب حاجبيه بإستغراب.

هاري:" من هي؟"

سئل أخيراً بعد لحظات من الصمت، لتجيبه المرأة و هي تشير خلفه مباشرةً.

المرأة: "هي!"

ليلتفت هاري خلفه لأن هذه ستكون الفتاة أو المرأة التي ستنقذه، ليجد ماريا.

هاري:" أنتِ؟!"

ماريا:" أنت؟!"

قال إثنانهما بإستغراب و هما ينظران لبعضهما، ثم يلتفت كلاهما للمرأة.

هاري:"هل تكذبين عليّ؟"

قهقهت المرأة و هي تنظر لكلاهما و أجابت هاري بالنفيّ، مما زاد إستغراب الأثنين.

المرأة: "أسمعاني، عليكما العمل معاً إن أردتما الخروج، لقد إخترقت أحد القواعد لأجمعكما معاً، و الآن بعدما فعلت ما أردت، وداعاً!"

قالت تلك المرأة التي تقف أمامهما،و عندما قالت وداعاً شعت بالنور كما شعت المرأة الأولى لكن هذه المرة إختفت.

ماريا: "أحمق!"

هاري: "بلهاء!"

قال الإثنان و إلتفتا لتتقابل ظهورهم مع بعضها البعض، و بعد لحظات إلتفتت ماريا لتقابل ظهره ثم فجأة إلتفت هو لترى وجهه المملؤ بالمشاعر التي لم تسطع تفسيرها.

ماريا: "أسمع، لا أهتم بما حدث مسبقاً، علينا العمل معاً و هذا فقط، لنخرج من هنا، فبالتأكيد أن عائلتنا و أصدقائنا يبحثون عنا."

هاري:" هه تقصدين والدك و كيم فقط، ليس لدي أحد، و لا يهمني ذلك، على أي حال، سأعمل هذه المرة بجد و مع القليل من المزاح هههه."

ضحك بسخرية ببداية جملتهِ لتشعر ماريا بشيء من الشفقة نحوه، لكنها شاركته الضحك بالنهاية و لم تحشر أنفها و تسأله عن عائلته لأنها شعرت بأن ذلك ليس من شأنها.

ماريا:" حسنا اذا من أين نبدأ؟"

هاري: "في الحقيقة انا من كنت سأسألك."

في تلك اللحظة أبتسمت ماريا قليلا ثم استجمعت الهواء برأتيها و زفرته خارجا.

ماريا: "لدي فكرة."

و إبتسمت إبتسامة أثارت فضول هاري في معرفة ما تفكر به, و كأنها تحولت الى شخص آخر.

أسطورة ميدوسا (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن