كان.. كانت.. ميدوسا؟ هاري لم يعرف من هي تلك التي تقف أمامه لأنه لا يعرف شكل ميدوسا أصلا، لو كان يقرأ لعرف من هي التي أمامه و تشع بالنور.
هاري:" ميدوسا؟"
قهقهت المرأة التي تشع بالنور عليه، و أخيراً وقفت على قدميها على الأرض.
المرأة:" لا، لست ميدوسا، لو كنتُ كذلك لما شعتُ بالنور ههه. "
هاري: "إن لم تكوني ميدوسا، فمن أنتِ؟"
المرأة: "لا يهم من أنا، المهم لما أنا هنا، صحيح هاري؟"
فزع هاري عندما نادته بأسمه، و إبتعد بضع خطوات للخلف.
هاري: "كيف لكِ بمعرفة أسمي؟"
المرأة:" أنتَ حقاً تسأل أسئلة غير مهمة، فالننتظرها و حسب."
هاري: "ماذا؟ أنا لا أسأل أسئلة غربية بل أنتِ هي الغربية! ننتظر من؟ أجننتِ؟ أنا أحاول الخروج من هنا و أنتِ تطلبين من إنتظار شخص لا أعرفه؟ هه وداعاً."
قهقه هاري بسخرية بنهاية جملته، و أخذ خطواته مبتعداً عن تلك المرأة الغربية، و لكن قبل أن يفعل ذلك، أوقفه كلامها.
المرأة: "إن إنتظرتها ستخرج من هنا."
وقفت أقدام هاري عن الحركة و إلتفتَ لها و هو يقطب حاجبيه بإستغراب.
هاري:" من هي؟"
سئل أخيراً بعد لحظات من الصمت، لتجيبه المرأة و هي تشير خلفه مباشرةً.
المرأة: "هي!"
ليلتفت هاري خلفه لأن هذه ستكون الفتاة أو المرأة التي ستنقذه، ليجد ماريا.
هاري:" أنتِ؟!"
ماريا:" أنت؟!"
قال إثنانهما بإستغراب و هما ينظران لبعضهما، ثم يلتفت كلاهما للمرأة.
هاري:"هل تكذبين عليّ؟"
قهقهت المرأة و هي تنظر لكلاهما و أجابت هاري بالنفيّ، مما زاد إستغراب الأثنين.
المرأة: "أسمعاني، عليكما العمل معاً إن أردتما الخروج، لقد إخترقت أحد القواعد لأجمعكما معاً، و الآن بعدما فعلت ما أردت، وداعاً!"
قالت تلك المرأة التي تقف أمامهما،و عندما قالت وداعاً شعت بالنور كما شعت المرأة الأولى لكن هذه المرة إختفت.
ماريا: "أحمق!"
هاري: "بلهاء!"
قال الإثنان و إلتفتا لتتقابل ظهورهم مع بعضها البعض، و بعد لحظات إلتفتت ماريا لتقابل ظهره ثم فجأة إلتفت هو لترى وجهه المملؤ بالمشاعر التي لم تسطع تفسيرها.
ماريا: "أسمع، لا أهتم بما حدث مسبقاً، علينا العمل معاً و هذا فقط، لنخرج من هنا، فبالتأكيد أن عائلتنا و أصدقائنا يبحثون عنا."
هاري:" هه تقصدين والدك و كيم فقط، ليس لدي أحد، و لا يهمني ذلك، على أي حال، سأعمل هذه المرة بجد و مع القليل من المزاح هههه."
ضحك بسخرية ببداية جملتهِ لتشعر ماريا بشيء من الشفقة نحوه، لكنها شاركته الضحك بالنهاية و لم تحشر أنفها و تسأله عن عائلته لأنها شعرت بأن ذلك ليس من شأنها.
ماريا:" حسنا اذا من أين نبدأ؟"
هاري: "في الحقيقة انا من كنت سأسألك."
في تلك اللحظة أبتسمت ماريا قليلا ثم استجمعت الهواء برأتيها و زفرته خارجا.
ماريا: "لدي فكرة."
و إبتسمت إبتسامة أثارت فضول هاري في معرفة ما تفكر به, و كأنها تحولت الى شخص آخر.
أنت تقرأ
أسطورة ميدوسا (H.S)
Fanfikceماريا هي فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر سنة، تعيش مع والدها، لديها صديقة أسمها كيمبرلي تختصر إسمها في "كيم"، تدرسان في ثانوية لندن، توفيت والدتها عندما كانت تبلغ العاشرة من عمرها بمرض سرطان الدماغ، هاري هو الشخص المزعج الذي تكرهه كل من ماريا و كيم، فهو...