أحست بالقشعريرة تجري بأنحاء جسدها عندما أمسك بيدها.
هاري:"أين تودين الذهاب؟"
ماريا:"ألم نكن ذاهبين لتناول شيء؟"
هاري:"كنا، لكنني حقاً أشعر بالشبع بعد أن أطعمتني والدتك جميع الكعك الموجود، أعني لقد كانت حقاً تضع قطعة في فمي و لم أبتلعها بعد حتى أجد قطعة أخرى تدخل."
قهقهة الإثنان على ما قاله هاري.
هاري:"لكنها حقاً كانت لطيفةٌ معي."
ماريا:"أتمنى ان تكون كذلك، للأبد."
هاري:"على أي حال أين نذهب الآن؟"
ماريا:"لا أمانع بأن نمشي بحديقة."
هاري:"كما تتمنين سنمشي أذاً."
أخذا الطريق ليمشيان في ممشى بين الورود و الأشجار، ليقطع هاري الصمت.
هاري:"هذا يذكرني عندما كنا في تلك الغابة."
ضحكت ماريا و نظرت إليه.
ماريا:"تقصد عندما لُعنا؟"
هاري:"كانت أفضل لعنة لعنتُ بها."
و ظل ينظر لعينيها فخجلت و أبعدت وجهها، لكنه أعاده بيده بخفة.
هاري:"ليس هذه المرة، أحب النظر لعينيكِ."
ماريا:"هاري أرجوك، لا تخجلني معك."
هاري:"ما أجملكِ و أنتِ تخجلين."
ضربت صدره بخفة و هي تنظر بعيداً، ففاجأها بقبلة، فحمرت وجنتها خجلاً، و لم تكن بينهما سوى إنشات قليلة تبعدها، فوضع هاري جبهته على جبهتها و هو ينظر لعينيها ليهمس "أحبك"، فيتزلزل قلب ماريا و يشوش عقلها.
ماريا:"م..ماذا؟"
هاري:"أحبكِ ماريا."
و أخذها بعناق دافئ.
هاري:"تقبلين لو كنا مع بعضنا طوال الوقت؟"
ماريا:"س..سأفكر بالأمر، لقد فاجأتني، ل..لنعود للمنزل."
أومئ لها، و الحزن إرتسم على وجهه، بالتأكيد سترفض هو فقط فتى سيء بنظرها، لكن سينتظرها.
دخلت غرفتها بعد أن أخبرت والدتها بأنها عادت، لم تجد كيم فإتصلت عليها لتأتي فوافقت كيم بالمجيء، دُق باب غرفتها فعرفت أنها كيم، لقد وصلت فأدخلتها، و كيم تضحك و سعيدة و متحمسة لتسمع ما حدث.
كيم:"حسناً ماذا حدث؟ أخبريني كل شيء!"
ماريا:"بإختصار، إعترف لي بحبه."
قلب وجه كيم لوجه شبه غاضب.
كيم:"يكذب عليكِ."
ماريا:"شككت في ذلك، لكن كيم، قبلني ثلاث مرات."
كيم:"لا يعني أنه يحبكُ حقاً، و كيف حدث و قبلكِ ثلاث مرات؟"
ماريا:"قصةٌ طويلة سأخبركِ إياها لاحقاً."
دُق باب الغرفة فعرفت ماريا أنها والدتها فدخلت.
أمي:"لقد سمعتكن تتحدثن، لم أقصد أن أتجسس عليكن لكن كنت خاطفة و سمعتُ حديثكن، عزيزتي لا أحد يستطيع أن يعرف الحقيقة إن لم يكن موجود أثناء حدوثها، الشخص الوحيد القادر على أن يعرف إن كان هاري يقول الحقيقة أم لا هو أنتِ، ماذا تشعرين به؟"
نظرت ماريا الى كيم ثم للأرض.
ماريا:"أعتقد أنه يقول الحقيقة."
الأم:"إذاً هذا ما يقوله."
خرجت الأم لتترك الفتاتان خلفها.
كيم:"إذا كان هذا ما كنتِ تشعرين به، إذاً هذهِ الحقيقة..أظن."
ماريا:"أنا أيضاً."
كيم:"حمقاء."
و ألقت كيم بجسدها على السرير.
.
.
مر اسبوع على إعتراف هاري لماريا و بالنهاية وافقت على ان تكون معه، كانت تلك هي أفضل الأيام لكليهما، الى أن أتى ذلك اليوم بعد تخرج الجميع من الثانوية و الجميع عاد للمنزل.
كيم:"و أخيراً لا أصدق أن جحيمي إنتهى و أخيراً!"
ماريا:"لا، لايزال أمامنا الكثير لتحقيقه."
كيم:"دعني أفرح قليلاً ما خطبك؟"
ضحكت ماريا و فجأة جائتها رسالة من هاري يقول لها أن تأتي للخارج.
ماريا:"علي الذهاب، سأتي بعد قليلا."
كيم:"لا يهم، خذي وقتك."
خرجت لتلاقي هاري يقف بالخارج و هو يمسك لوحة كتب عليها "هل تقبلين الزواج بي؟" تسابقت دموع ماريا و هي تنظر له و هو منحني و يمسك اللوحة في يد و الخاتم في اليد الأخرى.
هاري:"إذا هل تقبلين؟"
و قبل أن تستطيع الرد جائت سيارة مسرعة من الطريق و إلتفتت نحوهم، و عن طريق الخطأ إصدمت بهاري ليقع هاري و يبدأ بالنزيف.
ماريا:" ياألاهي هاري!!"
صرخت و هي تنحني نحوه لتخرج والدتها و كيم بعد سماع صوت فرامل السيارة و صراخ ماريا.
ماريا:"فاليتصل أحدكم بالإسعاف بسرعة!!"
أخذت كيم هاتفها و إتصلتت على الإسعاف و تم نقل هاري للمستشفى.
ظل هاري في غيبوبته في المستشفى لمدة أربعة شهور و لم تتوقف ماريا عن زيارته كل يوم، كان كل شيء مؤلماً تلك الأيام، و كانت الأيام من بعد الأربع شهور أسوأ بسبب موت هاري، لأن جسده لم يحتمل، هو حتى لم يسمع إجابتها منذ ذلك اليوم.
أنت تقرأ
أسطورة ميدوسا (H.S)
Fanfictionماريا هي فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر سنة، تعيش مع والدها، لديها صديقة أسمها كيمبرلي تختصر إسمها في "كيم"، تدرسان في ثانوية لندن، توفيت والدتها عندما كانت تبلغ العاشرة من عمرها بمرض سرطان الدماغ، هاري هو الشخص المزعج الذي تكرهه كل من ماريا و كيم، فهو...