ها هو توشيرو، كان مستلقٍ على سريره بكل استرخاء، خالي البال لأنها عطلة نهاية الأسبوع
في العادة في هذا الوقت يكون في عمله لكنه يأخذ استراحة لأن الأمس كان حافلاً خصوصاً بعدما تشاجر مع طالب النقل الجديد الذي وصفه بالنعامة لشدة طوله وبما أنه عصبي بدأ بضربه فوراً
لم يكد يغفو حتى سمع صوت طرق قوي على باب المنزل
بقي مستلقياً ومغمضاً عينيه بقوة ليعاود النوم ولكن مازال الباب يطرق فنهض بينما يتحدث من بين أسنانه "سأقتلك أيها الطارق انتظرني"
فتح توشيرو الباب وبدون سابق إنذار دخلت فتاة ذات شعر زهري بسرعة وأغلقت الباب بينما تلهث وفي يدها حقيبة سفر (صورتهم فوق العنوان في بداية الفصل)
رمش توشيرو عدة مرات ليصرّح بغضب "من أنتِ وكيف تدخلين بهذه الطريقة إلى منازل الناس!؟"
أجابته الفتاة بين أنفاسها "سامحني أ_أنا أكون بونا لقد كان ه_هناك في الخارج كلب يلاحقني لم يكن لي غير بيتكم"، توقع توشيرو نبرة كهذه
فالفتاة ذات الشعر الزهري المدعوة "بونا" حصلت على شهادة جنون معترف بها في كل أنحاء العالم رغم ذلك هي تستطيع أخذ القرارت الصائبة، غير ذلك تبدو قصيرة للغاية أمامه
لذا أخذ توشيرو أنفاسه للتخفيف من غضبه فتحدث "إذاً بماذا تريدين أن أساعدكِ؟"
نظرت بونا للمكان لتتفوه "هل هذا منزل المشعوذ_أقصد السيدة ماندي"
عقد توشيرو حاجبيه ليتلفظ "أجل إنها أمي هل تعرفان بعضكما؟"
إرتسمت ابتسامة عريضة على وجه بونا واتسعت حدقتاها كالقطط تماماً لتتفوه "هذا يعني أني في المكان الصحيح هل يمكن أن تناديها لي من فضلك؟"
تحدث توشيرو وعينيه نصف مغمضة "حسناً وما الذي يضمن لي أنكِ لستِ لصة؟"
تأففت بونا لتصرح بإلحاح "هيا يا فتى لقد وصلت من السفر للتو وأحتاج للراحة"
توشيرو "هل تظنينني غبياً؟"
بونا "أجل أظن أنك غبي أعدك أني لن أتحرك من مكاني حتى تعود"
تنهد توشيرو ليصرح "حسناً أيتها الزهرية الحمقاء سأناديها لكن إن حدث وكنتِ مخادعة سأقوم بحلق شعرك الزهري الشنيع هذا"
بونا "أجل أجل أسرع أيها المهرج أنا متعبة"
توشيرو باستهزاء "أنا مهرج هه واضح من هو المهرج الذي له شعر زهري"
أمسكت بونا بشعرها بغضب لتصرخ كما لو أنه في حلقها مكبر صوت "خالتي ماندي!!"
مرت ثوانٍ لتسمع خطى مثل خطوات الجنود على الدرج لتجد خالتها ماندي تنزل مسرعة لكنها تعثرت وكادت أن تقع لولا أنها أمسكت بالدراب
أنت تقرأ
بونا المجنونة
Humor_يا زهرية الشعر أنتِ مزعجة للغاية _يكفي أنك تغضب بسرعة وهذا ممتع بالنسبة لي، تذكرني بالقطة عندما ترى الخيار وتقفز فجأة 1# فكاهي (نقية) 2018/7/1 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الرابع عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.