12

3.8K 420 175
                                    

رأى بونا داخل السيارة فشهق ليصرخ "بونا! هذه أنتِ!!"

اتسعت عينيها واصفر وجهها لتنظر لجوارها لتجد رئيس عمل توشيرو المدعو سيلفان والذي هو نفسه صديق والدها

صرح سيلفان موبخاً "هل جننتِ والداكِ لم يتركا زاوية لم يبحثا بها عنكِ هيا انزلي سأتصل بوالدك"

صرح توشيرو بشيء من الغضب "هل يمكن أن تفسرا ما الذي يحصل!؟"

تحدث سيلفان بينما يبحث عن رقم والدها "بونا هربت من بيتها في ليلة ما وحتى الآن يبحثون عنها"

صرخت به بونا بأعين دامعة "لا تتصل به! إن كنت سأهرب فهذا ليس من شأنك!"

سحب توشيرو الهاتف من يده ليصرح متمالكاً غضبه "سيدي فقط أوصلنا للبيت وأنا سأسوي الأمر"

"ستسوي ماذا والدتها تكاد تجن إن لم تعد"

"سيدي… أرجوك أخبرتك أني سأسوي الأمر أعطني رقم والديها"

***★****★***

"بونا… علينا أن نتحدث" صرح توشيرو بهدوء بينما كان جالس أمام بونا على سريرها

كفكفت دموعها لتتلفظ "لقد تم كشفي بالفعل… لذا سأخبرك بكل شيء ولكن عدني أنك لن تغضب"

"أنا أعدك"

"عندما أخبرتك أن أختي مختفية كنت أفتعل مقلب لكني نسيت أمره بسبب المشاكل السابقة وأنا من كتبت تلك الجملة على نافذتك… أنا آسفة"

"أظن أنه هناك شيء أخطر من ذلك لتخبريني عنه"

تحدثت بينما تلعب بأصابعها "أبي وأمي… ملوك الشجار والصراخ في البداية يستدعي كل منهما الآخر بكل لباقة من ثم يبدآن بالصراخ ورمي الأشياء على بعضهما… شجارهما اليومي دام إلى 16 سنة كنت بحالة نفسية سيئة بسببهما كل الأشياء التي كان يتم رميها كنت أتفاداها بأعجوبة يكادان يقتلانني بسبب الإهمال هل رأيت الندبة على معصمي إنها بفعل طبق كانا يرميانه على بعضهما لذا ذات ليلة لم أعد أحتمل وبينما كانا يصرخان جمعت أغراضي وهربت وكنت قد نسيت هاتفي هناك… ولم يكن هناك مكان للذهاب إليه سوى بيتكم"

"بونا أنا آسف" صرح توشيرو ثم فتح ذراعيه لترمي الأخرى بنفسها معانقة إياه لتتحدث من بين شهقاتها "أنا لا أريد العودة إلى هناك أرجوك"

طبع قبلة على شعرها ليصرح "إهدأي أنا سأسوي الأمر أعدكِ"

في ذلك الوقت عادت ماندي من عملها لتصرخ "لقد عدت"

هبط توشيرو لغرفة المعيشة ليصرح ملوحاً "أهلاً"

"أهلاً، هل مازالت تبكي؟"

"لا إنها بخير الآن"

تنهدت لتتفوه "جيد من الأفضل أن تأخذ لها الطعام"

ذهب توشيرو للمطبخ لكن في تلك اللحظة رن الهاتف الأرضي

فتحت ماندي السماعة مجيبة "مرحباً"

بونا المجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن