تأففت بونا وابتعدت عنه لتتحدث بغضب طفولي عفوي "العناق خلق للوسائد والثلاجة و الأشجار فقط"
توشيرو "أجل لذا لا تعانقيني مرة أخرى"
بونا "لا يهم سأنزل من الناحية الأخرى وسألعب بالشارع هل تريد مرافقتي؟"
توشيرو بنبرة آمرة "لا، ستعودين للمنزل الآن!"
قفزت بونا للناحية الأخرى لتصرخ له "هذا ليس من شأنك"، ثم ركضت بسرعة ليصرخ بها "أين ستذهبين!؟"، لم تجبه لذا ركض خلفها
توقفت بونا أمام متجر الحيوانات لتصرخ "يا إلهي جِراء!" دخلت بسرعة ليتبعها توشيرو
نظر العامل إليهما ليجهش بالضحك
صرخ به توشيرو "على ماذا تضحك هل رأيت مهرج أمامك!!؟"
كتمت بونا ضحكتها لتهمس له "وجهك زهري اللون"
تلفظ العامل من بين ضحكاته "إذهب واغسل وجهك الحمام هناك"، سارع توشيرو بغسل وجهه وعاد ليجد بونا واقفة خلف طاولة الحساب وتقوم ببيع الجراء وطعام الحيوانات والأقفاص للزبائن
رمش عدة مرات ليصرّح "لقد ذهبت لخمس دقائق فقط ماذا حدث!"
أخرجت له بونا لسانها لتتحدث "لقد حصلت على وظيفة وليس مثلك أيها الكسول فبإمكاني الإعتماد على نفسي"
أطلق توشيرو ضحكة هازئة ليجيب "أنا أعمل في مكتبة وليس بين الحيوانات"
بونا "أنا التي أعمل بين الحيوانات بالإضافة إلى كلب عمره حوالي 18 سنة إسمه توشيرو إنه كلب كبير_ "صرخ بها مقاطعاً "بونا!!"
أطلقت ضحكة لتصرخ "سيدي سأستمر في العمل لديك لكن يجب أن أذهب الآن"، هربت بسرعة قبل أن يمسكها توشيرو
لم تدعه يأخذ أنفاسه حتى فاتضح أنها سريعة بالركض ولكن ليس على توشيرو الذي أخذ ميدالية بهذا المجال
لذا صرخ بها "إن لم تتوقفي عن الركض حالاً س_ لا يمكنني تهديد فتاة ولكن توقفي الآن"
توقفت بونا عن الركض ووضعت يديها على رأسها لتصرخ "لقد تهنا!!"
نظر الناس إليها بتعجب ليسحبها توشيرو بسرعة وينطق من بين أسنانه "مجنونة، نحن لم نته بعد"
بونا بحماس "إذاً لنضيع"
تأفف وسحبها من معصمها عائداً للبيت، دخل ليجد والدته ماندي قد استيقظت وأعدت الإفطار أيضاً
نظرت لهما رافعة حاجبها لتتحدث "متى خرجتما!؟"
بونا بحماس "إحزري ماذا لقد حصلت على عمل"، جلست على مائدة الطعام لتتحدث بينما تأكل "وجدت متجر خاص بالحيوانات وبالصدفة كان يحتاج لموظّف فقبلت بالعمل هناك"
جلست ماندي لتتلفظ "ولكن بالبداية يجب أن تأخذي رأي والديكِ"
بونا "لقد سألتهما قبل أن أسافر أنا دائماً أسبق الأحداث"
جلس توشيرو وتناول الطعام بسرعة ونهض قبل الجميع ليتفوه بينما يصعد الدرج "سأكمل نومي الآن لا تخاطروا وتزعجوني"
صعد ليجد غرفة بونا أمامه فابتسم بشرّ...
صعدت بونا الدرج بعد أن أكلت كل شيء على المائدة باستثناء الصحون والملاعق وبعد أن غسلت الأطباق عن السيدة ماندي لأنها ذهبت مسرعة لعملها، وما أن فتحت بونا باب غرفتها صرخت بكل ما لديها من صوت فقد قام أحدهم بطلي رسوماتها التي على الجدار باللون الرمادي، كل أتعابها الآن أُتلفت
اتجه توشيرو نحوها ليتحدث وعلى وجهه ضحكة هازئة "الغرفة باتت أجمل هكذا"
رفع حاجباه بصدمة عندما رآها تبكي فلم يتوقع رد فعل كهذا
جلست على ركبتيها واستمرت بالبكاء بخفوت واضعة يديها على وجهها
هبط توشيرو لمستواها وعلى وجهه تعبير الأعين المتسعة والفم المسطح ليتحدث "مابكِ مجرد رسومات"
صرخت به من بين شهقاتها "لن أسامحك أبداً_ وسأخبر خالتي ماندي"
"في الحقيقة أمي لا تعاقبني مهما فعلت" أجابها بملل
"أنت بحق شرير!" صرخت به ونهضت لترحل لكن توشيرو استقام وأمسك بذراعها ليتحدث ببرود "حسناً أنا آسف سعيدة الآن؟"
"سأسامحك بشرط واحد" صرّحت بونا بعبوس لطيف عفوي
همهم توشيرو لتتابع "ستساعدني بالرسم على الجدار كما كان"
"حسناً لكن لا تبكي مرة أخرى كالأطفال ل_لا أحب ذلك ما هذا الإزعاج" أجابها بينما يحك رقبته
قفزت بونا عليه وعانقته بينما تصرخ "أنت حقاً لطيف!!"
"إبتعدي عني!! لقد خدعتني ببكائكِ المزيف لتحصلي على ما تريدين!" صرخ بها توشيرو
فصلت بونا العناق لتردد "أجل أجل لا تعانقيني مرة أخرى أعلم، وأجل أيضاً خدعتك لكن عليك أن تنفذ وعدك"، ولكنها لن تتوقف عن معانقته أبداً فهي تحب ذلك
ثم نفذ توشيرو وعده وساعدها بالرسم بينما يتمتم بالشتائم والأُخرى مستمتعة بوقتها ووجهها تلطخ بالألوان
رمت الفراشي على الأرض لتصرخ "رائع أجمل من سابقها!!"
عبست ملامحها من جديد لتجلس على ركبتيها وتطلق دموعها الوهمية
هبط توشيرو لمستواها ليتحدث كابحاً غضبه "ماذا الآن!؟ لقد فعلت ما تريدين لماذا تبكين من جديد أيتها المخادعة؟"
عانقته مجدداً مخفية رأسها بصدره لتتحدث من بين شهقاتها "لقد اشتقت لأختي!"
أبعدها توشيرو عنه ليصرح "مهلاً هل لديكِ أخت! منذ متى؟... لا يهم لا تقلقي هي بالتأكيد بخير مع والديكِ"
أخذت بونا تبكي بشدة أكبر لتتلفظ "الموضوع مختلف_ أختي الأصغر... مفقودة منذ شهر وقد بحثنا عنها بكل مكان... لكن لم نجدها ... والداي ظنا أنها هربت مع حبيبها لأنها أخذت كل ملابسها وأغراضها معها ولكن... أختي ليس لديها حبيب قد يكون هناك من اختطفها"
تنهد ثم عانقها ليتحدث "هذا سيئ أتمنى أن تكون بخير... أعدكِ أني سأبحث عنها لأجلك بما توفر لدي، لكن لا تبكي أيتها المخادعة"
تبسمت بونا بشر فقد نجحت بخطوتها الأولى لتتلفظ ببهجة "حقاً!! أنت فعلاً لطيف"
تبسم توشيرو لا إرادياً وعندما تدارك الأمر صفع نفسه ليصرخ "ماذا تفعلين ابتعدي عني!"...
أنت تقرأ
بونا المجنونة
Humor_يا زهرية الشعر أنتِ مزعجة للغاية _يكفي أنك تغضب بسرعة وهذا ممتع بالنسبة لي، تذكرني بالقطة عندما ترى الخيار وتقفز فجأة 1# فكاهي (نقية) 2018/7/1 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الرابع عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.