9

10.4K 262 11
                                    



نظر لها مطولاً ليردف بضيق
: إنها ليست من النبلاء غابي إنها...

قطبت حاجبيها بعدم إستوعاب
: ماذا تقصد ؟

تنهد بقوه ألمة قلبها
: إنها إحدى الذين يعملون هنا.." وبصوت لاذع " إنها خادمه " ليردف بقليل من الغضب " واللعنه وقعت بحب خادمه أتصديقين

لم يشعر بشيء سوى ذلك الحظن الدافئ..إلهي ماذا فعل ليحصل على كل هذا الحنان و الإهتمام؟ تلاشئ ضيقه إلى أخر نقطه..وفقط إستمتع بحظنها الصادق..بادلها بتردد..ليسمع همساتها المحفزه
: إياك و الغضب ..أتعلم شيئ سأخبرك سراً لم أجربه فعلاً..إن القلب حين يختار شخصاً يختاره لشيء مميز به لا لمنصبه أو لمقامه بغض الغرض عن عمله..عندما تقع بالحب إستمر قدماً ولا تقفه..جدياً لا أعلم لما أنت تجلس هنا بدون أن تفعل شيء..لما لا تخرج معها ...وتقضي الوقت معها وبين أحضانها

نظر لها ببتسامه متألمه
: أود ذلك كثيراً..لكن يجب أن تعلمي أنا حقا.سأعترف لكي...الحب هو نقطة ضعفي أنا جبان في التعامل معه

وضعت يديها على منكبيه بتشجيع
: يجب أن تتغلب على ذلك الشيء.." تذكرت دعمها للينا حين تقدم لها خاطب و أنقذتها لتبقى مع مروان ، لتردف بألم عميق وحزن أعمق " سأكون دعامه لك أعدك..أعدك أن أجعلها تقع وتسبح بغرامك أنت وحدك..

إستلقى واضعاً رأسه على فخذيها وقشعر جسدها بقوه...بعد إستيعابها وتعودها...تقوم بدورها بالعبث بشعره ليردف براحه
: شكراً لكي على كل شيء إن الحديث معك وحده يشعرني بالراحه و أن هناك من يريد لي الأفضل وشكراً للقدر الذي جلبكي إلي.." وبهدوء تاعب " أرجوكي دعيني أغفو قليلاً فلدي أعمال كثيره اريد أن أخذ ما أستطيع من السعاده و الحنان

همهمت بموافقه وهي تهدء قشعريرة جسدها لقربه لتردف بهمسات تسحق وتقسم القلب لنصفين
: على الأقل ستكون أنت الشخص الثاني الذي ستكون لك نهايه سعيده

تعلم أنه لن يسمع ما تقول لأنها شعرت بنفسه المنتظم لتشير لإحدى الخادمات بإحضار غطاء رقيق مع مظله
وظعت رأسه على الأرض بهدوء وغطته..ترددت قليلاً لتقبل جبينه بحب وطيب لتهمس
: بل شكراً للقدر الذي جعلني ألتقي بك...أخبرك سراً بما أنك لا تسمعني ؟! إني أتألم و أتألم كثيراً من جهت جحيم حياتي و من جهه أخرى زوجي الذي للحظه ظننت انني قد أحبه..كم هي محظوظه حبيبتك..أقسم أني أحسدها كثيراً لأنها إمتلكت قلبك أنت من بين الملايين..." إبتلعت ببطئ وعينيها تلمع " أتمنى أن تكون سعيد معها بقدر ما أنا سعيده لأجلك....

ذهبت...ذهبت تاركه خلفها قلباً يدمي...لقد قاوم بكل ذرة قوه وجدت بداخله كي لا يحتضنها بقوه..واللعنه كم يؤلمه قلبه..في ذلك الوقت كره مراد..كرهه كثيراً كيف يفعل بها هذا...إنها زوجته ويقول أنها تسطنع أفعالها و برائتها
وبين قوسين ( تستشرف ) تباً له أهو أعمى ؟ أم غاب عقله عن وعيه.. عندما يريد شخص الإنتقام لا يأخذ بحسبان العواقب...كم يريد أن ينهي عمله في يوم واحد ليبقى معها لكنه مجبر على تركها لمدة ثلاث أيام..آه
تنهد و وقف ليخرج خارج القصر بهدوء يخالجه الغضب على حال تلك الطفله

ليس ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن