4

12.6K 322 3
                                    



شعرت وكأنها حاكمه على إحدى الممالك..إنحناء الخدم لها..الطريقه التي جُهزت بها المائده...تلك الإضاءه الخافته
أقسمت من شدة فرحها أنها قد سمعت أصوات مسيقا عذبه وهادئه ...قاطع شرودها صوت إحدى الخادمات
: سيدتي تفضلي بالجلوس

رفعت جزء من فستانها لتتقدم بخجل...جلست على مقعد إعتقدت أنه المناسب...إنتظرت عدة دقائق طويله..على الأقل ستحضى بشرف تناول العشاء برفقة زوجها المجهول...كانت تطقطق باظافرها على المائده بملل...تراقب بخار الطعام وهو يتطاير حتى برد كل ما يتواجد على المائده.،عصافير بطنها بدأت تزقزق من شدة الجوع..آه كم هو شعور مؤلم أن تنظر للطعام ولا تستطيع الأكل

أتت لها مايا بتساؤل وهي محنيه رأسها
: سيدتي ، هل هناك خطب ما في الطعام ألا يعجبك أتودين أن أحضر لكِ شيء أخر؟

نظرت لها بهدوء
: أولا أسمي ألين يا مايا ، ثانياً أنظري لي و أنتي تتحدثين ، وأخيراً  لا إن الطعام فاق الخيال من رأحته وحسب

رفعت مايا عينيها ببتسامه
: أرجو أن تسمحي لي على الأقل بقول آنسه من فضلك ، إذاً لما لا تأكلين !

تردد بعقلها كلام كثير..تباً والدها لم يخبرها حتى إسم زوجها..إنها حقاً خجله من كيف تنطق..
: أنا..أنا حقاً ، لا أستطيع

نظرت لها مايا بإستغراب
: ولما ؟

تنهدت ونطقت سريعاً مخبيه وجهها بيديها
: إني أنتظره..أنتظر زوجي

مرت دقائق ولم تعلق مايا على ماقالته أبداً..أبعدت يديها عن وجهها ووجنتيها تشع إحمراراً...لتضع يدها على كتف ألين بمواساة
: آنستي..إن..إن السيد لن يتناول معكي العشاء

نظرت لها لبرهه وقالت ببلاهه
: ل لماذا..أقصد هل هناك سبب ..ألديه عمل ؟

رفعت رأسها لتنطق بكل هدوء وجد
: إنه غير متواجد هنا ، لقد سافر إلى كندا قبل وصولك ، و أمرني أن أخبرك بهذا فقط و أن تلتزمي بما يقوله بالحرف الواحد
إلى أن يأتي أمره بأن تسافري إليه 

فقط تنظر..لاشيء..لبرهه ظنت أنه ربما سيسعدها هذا الزفاف المفاجئ..لكن لا بأس والدها كان أقسى من ذلك لم تتأثر حقاً
هزت كتفيها..أخذت الملعقه..وقلبت الطعام..على الأقل تعودت الأكل وحدها ..لكن هذا ما حدث.. لم تتذوق..لن نكذب حقاً أصيبت بخيبه..تنهدت ووقفت ذاهبه لغرفتها

صعدت السلالم بهدوء تام...حقاً هل ظنت أنها يمكن أن تحفظ مكان غرفتها بهذه السهوله ؟..حسناً هي الأن قد تاهت في الممرات..لم تصرخ أو تطلب النجده لا..لقد إستمتعت كثيراً وهي تتفرج على التحف وتفتح الأبواب مكتشفه ماذا تحتوي

شهقت بذهول
: ه هل هذه ساحة رقص ؟

رفعت فستانها بكلتا يديها لتلتف حول نفسها وسط الساحه بقهقه
: ياااااا ما أجملها حقاً

ليس ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن