ليس ذنبي

19

لن اخلف بوعدي أبداً

١ بارت طويل .
٢ بارت ممتع .
٣ بارت شيق .
٤اعتتذر عن اي خطاء

_____________

ملت من طول مكوثها في غرفتها متحاشيه الجده بسبب احراجها لتقرر اخيراً النزول لها..بحثت في الأرجاء كثيراً
في الحديقه الخلفيه وغرفة المعيشه..غرفة الضيوف..امام حوض السباحه..وقبل ان تيأس وتعود لغرفتها لمحت طيفها يقف امام صورة العائله الكبيره لتقترب بهدوء وهي تتأملها...كانت عينيها تبرق لا ليست دموع لا لكنه بريق ولمعان يشبه الدموع

لا تعلم لما لكنها شعرت بأنها تود البكاء ولا تعلم السبب..وضعت يدها على كتف الجده وهي تقضم شفتيها ببتسامة حزن
لتحني رأسها بحزن وتمشي برفقة غابي ليجلسى بجانب بعض على الأريكه امام الحديقه ..دام الصمت كثيراً إلا ان قطعته غابي
: جدتي.." وبتردد" لما كنتي حزينه !

إبتسمت الجده بهدوء وقد شردت قليلاً
: كنت افكر في حياتنا سابقاً..كيف كنا نعيش قبل بضع سنوات تلك الصوره المعلقه تشرح كثيراً مما حدث

رفعت غابي رأسها لتحدق بالصوره المعلقه خلفها عند الممر ، انها حقاً تعبر عن الكثير هيا الى الان لاتصدق ان ذلك الشخص نفسه مراد كانت صوره جميله له بوجه هادئ لايشوبه البرود او تلك الملامح الغاضبه ، كان وكأنه يعيش اجل كأنه يعيش كأي شخص طبيعي ، لكن تلك الصوره غريبه حيث ان جزئا مقصوص منها والجزئ الاخر الذي قص هو فوق كتف مراد

لتردف بسخريه
: الجزئ المقصوص من الصوره هي لغابي اليس كذلك !

حدقت بها الجده بكل هدوئ
: اجل

رفعت حاجبيها بستغراب صراحتها لتكمل متسائله
: من هي غابيلا جدتي ؟ اعرف انها اخت مراد لكن من هي من شخصها اريد ان اعرفها اكثر

نظرت لها الجده لتشرد بعدها للبعيد وكأنها ترى تلك المدعوه غابيلا امامها
: غابيلا..غابي الصغيره..لقد كانت فتاة اعجز انا عن وصفها..ذات بشره نقيه صافيه كقلبها شعر طويل يصل لفوق خاصرتها
عينين زرقاوتين براقتين..ذات جسد متناسق ممشوق..قصيره..كانت مدللة الجميع لا احد يرفض لها طلب ليس خوفاً من مراد الذي اصبح بمثابت الاب والام لها بعد موت والديهما بل لانها كانت فتاة لطيفه يحبها الجميع مرحه..اقسم انني حينما اتذكرها اسمع ضحكاتها وصوتها الغنج في ارجاء القصر ..لم تكن ترتدي شيئاً سوا اللون الأبيض كان لونها المميز الذي عرفت به

رفعت عينيها لغابيلا لتتسع ابتسامتها اكثر
: أعلم ستقولين انني مجنونه وما شابه لكنني أراها بك فأنتي بيضاء مثلها ذات شعر طويل مثلها تماماً " لتقهقه " وقصيره لكنك اقصر قليلاً منها " لتكشر بحزن ، لتكمل الجد " حتى انتي طيبة القلب مثلها ، تعلمين شيئاً عندما رأيت مراد اليوم وهو يضحك على خجلك تأكدت انكي الوحيده القادره على ارجاعه كما هو سابقاً..لا عجباً انه اخبرك انه سيسميك غابي