ليس ذنبي

10

كانت تجلس على حافة النافوره تنظر لإنعكاس صورتها بألم
: لما و اللعنه أشعر أنني مذنبه ..تباً له هو من دمر كل شيء بنفسه ..لم يتم على تواجدي سوى أربعة أيام ليحضر إبنتة عمه العاهره ..كم أنت أحمق مراد لكنت أعطيتك فرصه لتغير حياتي وبأت تلك الفرصه مستحيله

_______

كانت تجلس في غرفتها تقراء إحدى الكتب الروائيه حتى قطعت عليها الخادمه تنبأها بوقت الغداء
تنهدت بضيق..كتلة الجليد تلك لن تسمح بأي إعتراض..عدلت من شكلها ونزلت بهدوء

فتحت لها الأبواب لتذهب سريعاً لكرسيها..جدياً هي لاتريد أن تجادله بعد المحادثه الأخير.
تناولت طعامها بهدوء..متجاهله شوقها له..تباً إنها تفقد ذلك الحنان و الأمان الذي يبعثه لها..إبتلعت ببطئ لترفع عينيها له..إنه لم يحرك ملعقته أبداً..فقد يحتسي النبيذ المُعتق..حمحمت بهدوء
: آآ.." لتسكت بعدها بتردد " كادت تتكلم لولا أنه رد مقاطعاً

: لا لايسمح بأن تحادثي ليوناردو أبداً فهو مشغول ولا يجب أن تزيديه إنشغالاً

طأطأت رأسها بحزن ، لتردف بصدق
: لقد مللت

حدق بها ببرود
: هل قلتي شيء ؟

نظرت له لأول مره بترجي
: لقد مللت من البقاء هنا طويلاً..أشعر أنني بزنزانه مغلقه..تباً إنك لا تسمح لي حتى بالخروج إلى الحديقه الكبيره..و إن جعلتني أخرج ذهبت للحديقه الخلفيه وجعلت أعين تراقبني أتظنني جاهله للموضع..مراد أقسم إني أختنق بشده يجب أن أخرج قليلاً.." وبتردد " أسمح لي..

أغمض عينيه بهدوء..أعجبه أنها حادثته بتلك الطريقه نوعاً ما..ترجيها له أسعدها..إنها الخطوه الأولى..لكنها تباً تشعر بالإختناق ..فتح عينيه ببطئ وهو يحدق بعينيها الذابلتين
: حاسبي ألفاظك قبل خروجها من فمك صغيرتي...فأنا أكرهه أن تقوليها أمامي ومن بعدها سيكون عقابك مؤلم

قلبت عينيها بضيق..لم يهتم لما قالته أبداً لقد ركز على نطقها لـ"تباً" فقط...آه هذا محبط
:شبعت

كادت أن تقف..ليقاطعها دون النظر لها
: عندما أنتهي تذهبين

جلست بغضب وهي ترسل له ألسنة لهب حارقه بعينيها..من يخال نفسه أهي دميه !!
..بعد مرور نصف ساعه نظرت له بقهر
: أنت لم تلمس صحنك بعد

رسم إبتسامه جانبيه..ليردف بهدوء
: أنا فعلاً أتناول الطعام

قطبت حاجبيها بغضب
: لم أصب بالجنون بعد ، إني أراه ممتلئ

رمشت عدة مرات وهي تراه ينهض ليقف أمامها..لتقف هي بدورها وتنظر لها بإستغراب وبتوتر لقربه
: م..ماذا

سحبها دون سابق إنذار لتصتدم بصدره العريض..وتشهق بقوه وتوتر
: مالذي تفعله..إبتعد عني