15

10K 246 20
                                    



تذهب ايام تتلوها اشهر ولم يتغير شيء سوى ان صغيرتنا باتت عاشقه له
عاشقه لطوله..نظراته الاسره..زمجرته المخيفه..صوته العذب...انها تشتاق له فعلياً

لقد ذهب منذ اسبوعين في رحلة عمل ولم يخبرها أبداً بذلك..لقد شعرت ان قلبها فارغ منذ رحيله لم تفصح بذلك لأحد
ولن تحتاج لأخبار أحد لأن ذلك واضح تماماً...فليوناردو خشي عليها كثيراً حينما رحل قد ازدادت حرارتها ومرضت كثيراً

كانا يجلسان حول الطاوله ليردف ليوناردو بهمس
: ههيي

حدقت به بستغراب لهمسه
: ماذا ؟

نظرحوله ليتأكد من خلو المكان
: لا تخرجي من غرفتك وبحلول الساعه السابعه سأنتضرك بالحديقه الخلفيه و إحذري أن يراكي أحد

تنهدت بهدوء
: لييو أنا حقاً متعبه أرجوك لا تثر المتاعب

رفع إحدى حاجبيه بسخريه
: فقط قوليها غابي..أنتي تشتاقين له أعدك إذا سألتني سأخبرك ماتريدين

حدقت به شرزا، لتنهض دون أن تتحدث بكلمه واحده ، هاقد عدنا من جديد تحبس نفسها في غرفتها تضع سماعة الأذن وتسمع الموسيقى محاوله لعدم تفكيرها به ، وهذه طريقه فاشله فمع كل لحن تتذكر جزءاً منه ، تباً لقد سحرها بلا شكك اللعين

___________________

فور شعورها بالملل ، حدقت بالساعه المعلقه على الحائط..رائع انه الوقت الذي حدده ليو لمقابلته آه كم يحب ان يثير المتاعب الاحمق لا أحد يصدق انه بعمر 36 قلبي لأطفاله المساكين اب مختل وربما ام مجنونه هه

لبست وشاح ولم تكلف على نفسها ان تغير بجامتها الفاتنه بشورتها الاسود القصير وتيشيرت ابيض يخرج مقدمة بطنها القطنيه
نزلت للأسفل بهدوء كهدوء المكان الأضواء مغلقه على غير عادتها الخدم الحراس لايوجد احد ، ليو يحضر لمصيبه ان علم مراد ان الحراس قد ذهب سيجن جنونه بل ستحترق الجحيم برعب، سارت بخوف وهي تحتضن نفسها الى ان خرجت للحديقه الخلفيه

وكما الداخل كانت مظلمه بشكل موحش مخفيه جمالها ، همست برعب
" لــيو ! ، أين أنت "

سمعت صوت خشخشه نحو الوسط المظلم لتقول بخوف
" اهاذا أنت ؟ تباً كف عن هذا و أخرج أيها الأحمق "

شعرت بقليل من الغضب يتملكها ، بسبب توريطه لها في موقف كهذا لو كانت لم تستجب له لكانت الان مستلقيه على السرير تقراء كتابا ، قطع كل هذا همسه بأن تلتفت

فور إلتفافها إشتعلت الأضواء كلها ، لتفتح عينيها على مصراعيها بكل ذهول وصدمه ، الإناره الجميله صوت الموسيقى العذبه
الطاوله المزينه بالحلوى و الكعك ...تباً كيف لها ان تنسى يومها النحس الذي ولدت فيه..لا تذكر اخر مره قد احتفلت به
ان كانت احتفلت به فعلاً !

ليس ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن