The Soldier 2 | الجُنـدي

الفصلُ السابع عشر

' كومنت على الفقرات ؟ '

_ إذكروا الله _

___________________________

إنها الثالثه فجراً ..

مُنذُ أن أخبرني بمرضهُ ركضتُ خارج المنزل فوراً ، ردة فِعلي مُبالغٌ بها ولكن كُل شيء كانَ سريعاً ، عودتهُ للعمل ، خيانتهُ ، إكتشافي السريع لذلكَ ، ندمهُ ، هروب ريان وأخيراً مرضه !

كُل شيء حدث بمُده قصيره !

أجلسُ على سريري مُتقرفصه ببُكاء ..

لا أُصدق ما يحدث لنّا ، شُعور إنكَ ستفقدُ شخصاً في حياتكَ بشع جداً !

في جانب آخر عقلي يُخبرني بأنهُ قد يكذبُ علي حتى أعودُ إليه ..

وفي الجآنب الآخر يُصدق حديثه !

لم أسمع كَلمة أُخرى منه فقط هَربت !

قلبي ينبُضُ بقوة ، جسدي يُقشعر كُلما ذَكرتُ مرضهُ ..

إنكمشتُ على نفسي بينما أزدادُ نحيباً ، أضعُ كفايَ على رأسي بضياع .

" كِيرا ! هل نتحدث ؟ " يطرقُ أبي الباب المُغلق بخفه

" كِيرا ! " يُكرر

" أرجوك .." أجبُ بصوت مبحوح

في تلكَ الليله ..اتذكرُ بإنني لم تغفو عينايَ حتى شُروق الشمس ، توقفتُ عن البُكاء ولكن عقلي يأبهُ التوقف ..

وقفتُ ببطئ ..

إتجهتُ نحو الحمام الخاص بغُرفتي ..وقفتُ أمام المِرآه أنظرُ لإنعكاسي الشاحب ..

تنهدتُ بألم وفتحتُ المياه بينما أصفعُ وجهي لعدة مرات بالماء البارد ..

إستحممتُ بعد ذلك وغيرتُ ملابس البارحه وإرتديتُ أُخرى للخروج ..

" سأخرجُ ، يُمكن أن أتأخر "

بمزاج مُقتضب أبلغتُ جوليآن التي تتناول الإفطار برفقة ريان ..

" حسناً ، كوني بخير " تقولُ بتعجب

___

وقفتُ أمام المنزل بتردد كبير ..

طرقتُ الباب ليُفتح بعد مُده من وقوفي ..

ظهرَ بأعين إجتاحها الذبول ، وجهٌ لم يَخلو من الشحُوب ، وجسد بلا روح ..

أشحتُ بنظري بينما ادلفُ للداخل هامسه بصوتٍ مسموع " لم أنتَ بلا قميص ! "

جلستُ على ألأريكه ..

صَمتَ جالساً امامي ..

وقفتُ متجهه نحو الغرفه لأحضر لهُ شيء يرتديه بهذا الجو البارد ..

التقطتُ الستره القطنيه بينما أعودُ له ..