الفصلُ السابع

7.3K 634 423
                                    

٣٠٠ كومنت !

_ تعليق يسعدني على الفقرات ❤  _

_ أذكروا الله _

_______________

شُعور الخوف والرَهبه هو ما يُسيطر عليَّ حالياً ..

صُدمتُ من رؤية أبي أمامي بعد خمسّ سنوات كاملة ، رُغم يقيني بأنني سألتقي به يوماً من الأيام

كانَ أبي عينيهْ غارقه تماماً بالدموع حتى إنَ لون عينيه الخضراء لم يعُد ملحوظاً ..

كانَ شعر أبي قد غزاهُ الشيب ، كانت لحيتهُ على ذقنه كثيفه على غيرُ عادتهُ ، كان جسد أبي مُهتراً ، كانَ أبي هذهِ المره شخص آخر وكأنهُ بقايا إنسان !

" أبي "

بصوتٌ مبحوح وغصه خانقة إندفعتُ إلى حضنُ أبي وأنا أعتصرهُ بين قبضتاي ، كنتُ أغمس أنفي في ملابسهُ وأنا أشتم رائحتهُ التي فقدتُها في تلكَ السنين .

ُكان أبي يبكي بقلة حيله ..كان صوت بُكائهُ طفيف ولكن دموعهُ غزيرة

" كيرا ، وحيدتي أنتِ فلتغفري لأباكِ ، لقد خيبتُ ظنكِ بي ، لقد هدمتُ ثقتكِ بي ولكن أنا ما تلقيتهُ كافٍ "

إبتعدتُ بوجه مملؤ بالدموع " لا تتحدث أبي ، أنتَ أبي ، أنتَ في نظري أشرفُ من جميع الناس ، أنا فقدتُ أُمي ولستُ مُستعده لترككَ "

خرجت تلكَ الكلمات من بين بُكائي بصعوبه في حين أبي قبلَ رأسي باكياً دون كلمه

" ماما ! " يتمسك ريان بساقي وأعلم بأنهُ خائف من رؤيتي بهذا الشكل

مسحتُ دموعي بسرعه بينما أحمل ريان ضاحكه

" أبي هذا ريان طفلي " ضحكتُ وأنا أرى إبتسامه أبي تتسع ببطئ

" كم كُنتُ تواقاً لرؤيتهُ في هذا السن " يبتسم وهو يُقبل يدهُ بلطف

" هل تأتي معي ؟ أُريد الجلوس معكَ بشده " قلتُ لأبي بعبوس

" لا أستطيع .. ومنزل مالك لن تدخلهُ قدمي مادُمتُ حياً " يقول أبي لأنظر لهُ بتفاجؤ

" ماذا ؟ " سألتُ بتعجب

تنهدَ أبي ماسحاً على شعرهُ قائلاً " لا أستطيع التحدث معكِ الآن ، فلتأتي الى منزلنا في وقتٍ لآحق "

إبتسم وقبل وجنتي بحنيه ومن ثُم ريان وكُنت أعلم بأنهُ لا يُريد التحدث لوجود ريان

ذهبَ أبي لأبتسم وكانني كُنت في حلم ..

___

#ZAYN P.O.V

" لا أعلم كيرا ، لا أعتقد بأنني سأتمكن من العشاء معكم الليله "

The Soldier 2 | الجُنـدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن