الفصل الرابع والعُشرون

5.5K 526 134
                                    


Vote 🏳

" اذكروا الله "

" تَعليق على الفقـرات  "

______________________________

يتكررُ أمامي مَشهد ولحظات عُشتها قبل خمس سنوات ، عِندما تَم إحتجازي للتحقيق معي بِسبب أبي ..

الوضع ذاتهُ ..

نبضاتُ قلبي تضربُ بقوة ، يدايَ تتعرق بشدة بينما اُحاول تهدئة إرتعاشي الطفيفّ ..

انظرُ إلى ذلكَ المُحقق الذي يتحدث بالألمانيه ولم أفهم شيء من حديثه ، فَقط يُحرك شفتيه ويُصرع رأسي بسرعة لكَنتهُ

" هَل يُمكنُكَ التحدثُ معي بالإنجليزيه ! " طلبتُ بنفاذ صبر

" كيفَ قُمتِ بسرقة السلاح ؟ " يقولُ ببطئ واضعاً يديه على الطوالة ومُقرباً وجههُ مني

إرجعُ رأسي للخلف سَريعاً " إبتعد رجائاً "

يبتعدُ قليلاً بينما ينظرُ لي بنظرات حارِقة قابضاً على فَكهُ منتظراً اجابة " هل يُمكنكَ الجلوس ؟ "

طلبتُ بتوتر ، حسناً يبدو بأنهُ سيتفهم وضعي

" هَل انا زميلُكِ في العمل ، تَحدثي " ضربَ الطاولة صارخاً لأنتفض بخوف وازفرُ بوتيرة

لن يتفهم الأمر !

" زَوجي مريض بالسرطان ، وَصلني صندوق أسود منذُ أسبوع تَقريباً ويوجد بداخلهُ هذا السلاح وكان ملئ بالدماء وهُناكَ تهديد بقتل زوجي "

نظر إلي بإنتباه ليجلس سائلاً " ولما كُنت ذاهبه به إلى لندن ؟ "

ماذا اخبرهُ ! ورطة

" كُنتُ ساُسلمهُ للشرطه " فسّرت ليطلقُ ضحكه ساخره صدّت في الغُرفة

" هل احداً اخبرُكِ بأن المانيا لا يوجد بها أمن ! " يُردف بتهَكُم

" حسناً ، ماذا عن البلاغ الذي وصلَ بإنكِ قُمتِ بسرقة سلاح شخصي ؟ " يقولُ بجدية رافعاً حاجبه

نظرتُ له بصدمه وفمي شِبة مفتوح " من ؟ "

" ستحولين للقضَاء " وقفَ قائلاً ليُقشعر جسدي بخوف

" لما لا تدعني أُكمل حديثي ، صدقني لم أقُم بسرقة شيء " صرختُ واقفة بإنفعال

" ماذا يوجد لديكِ بعد اخبريني ؟ " يجلسُ بعصبيه لألعنه تحت انفاسي

" أقسُم لكَ بأنني جئتُ هُنا لعلاج زوجي ، ليسَ لي أي غرضّ آخر من هنا ، سأُعطيكَ إسم المشفى واذهب وابحث عن إسم زوجي هُناك "

قلتُ مُفسره بخوف

" هَل تَعلمين بأنَ حَملُكِ لسلاح غير ملككِ جريمة بحد ذاتها ؟ " يقولُ بهدوء

The Soldier 2 | الجُنـدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن