الفصل الثاني

37 5 3
                                    

كان الغضب و الرغبة في الانتقام هما اللذان يسيطران عليها و يشغلان كل تفكيرها،كانت تريد حرق الأرض و ساكنيها، بل وإن غضبها خيل أنها قادرة علي تحدي إله الشمس و هزيمته و الاستيلاء علي عرشه.
  ولكنها ما لبثت إلا و أن عادت إلي رشدها و منعت غضبها من السيطرة علي عقلها و أخذت تفكر في طريقة لترد بها علي رع هل حقا سترفع غضبها علي البشر ، هل سيسمح لها كبرياؤها أن تخضع لمن أذلها و إن كان كبير الآلهة...........
  أخذت تستجمع شتات أفكارها حتي توصلت إلي أنه لا مفر من فعل ما طلبه منها و لكنها ستجعله هو من يؤذيهم جميعا.......
* بعد فترة في عالم البشر*
     كان الأمر معجزة بل أمرا مستحيلا أن يشفي كل من أصيب بالكوليرا و الفضل كله يعود إلي شاب في منتصف العقد الثاني من عمره يدعي ألكساندر الذي اكتشف الترياق لهذا المرض بل وأعطاه لكل فقراء البلدة دون أي مقابل لذلك أخذ الناس يهتفون باسمه فقد كان ألكساندر بالرغم من قسوة والده حاكم البلدة محبوبا من أهل البلدة.
    أقيمت الاحتفالات أياما عديدة و عمت السكينة قلوب الناس مرة آخري.و لكن هذا السكون الذي كان يسبق اعصار الموت و الدمار .
*بعد مرور حوالي يومين*
    كانت ليلة عاصفا كانت الرياح شديدة حتي أنها تكاد تقلع الأشجار من جذورها  و تحطم البيوت فوق ساكنيها كان الصمت هو سيد البلدة إلا صوت قطرات ماء المطر و هي تصطدم بالأرض ، لجأت الناس الي بيوتها لتنعم بالدفء و الراحة إلا شابة صغيرة في العقد الثاني من عمرها تدعي أنستازيا كانت قد فقدت والديها و شقيقها الصغير في غزو الكوليرا لقريتهم و لم يبقي لها سوي خطيبها ألكساندر ابن حاكم البلدة .
   ذهبت أنستازيا إلي قبر والديها و شقيقها كما اعتادت لتضع الزهور علي قبورهم كما اعتادت دائما منذ أن فتكت بهم الكوليرا فهي مثل كثير من الناس الذين لم تتعافي مشاعرهم من غزو الكوليرا فقد سببت لها جرحا قد لا يداويه الزمن و الشئ الوحيد الذي كان يسكن الجرح هو البكاء علي طلل قبر والديها و شقيقها.
   لكنها لم تكن تعلم أن الجبارة كانت تعد لها خططا آخري فكما أعطت لخطيبها فكرة الترياق سوف تجعلها انتقامها من رع و البشر.
   أرسلت سخمت أحد أتباعها من تلك المخلوقات المتوحشة التي تتحكم بها ليقوم بعضها فقط ويجب ألا تموت و في أثناء وجود أنستزيا في المقبرة هاجمها ذلك المخلوق و لم يعطيها الوقت لتدافع عن نفسها حيث فعل كما طلبت منه سخمت و اختفي بعيدا .......

 

War Goddess Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن