الفصل السابع

15 3 0
                                    

و بالفعل نفذ أمر رع و أشرف أنوبيس بنفسه علي مراسم اتمام تلك اللعنة فهو في النهاية من أسسها و ألقيت سخمت في وسط صحراء مصر و نقش علي تابوتها "ستبكي السماء دما ، ستعصف رياح الانتقام،ستتمتلئ الأرض ببحور من دماء ساكنيها،سيدفن الآباء أبنائهم و ستنهض لتصب الجبارة غضبها و انتقامها علي أعدائها ومن يتجرأ علي نبش ذلك التابوت المقدس ستذيقه الجبارة من انتقامها "
*في عالم البشر*
بعد انتشار خبر ما رآه نيكولاس بين العامة و ما شهده أهل القري من مذابح و رؤيتهم لتلك الوحوش تتبخر أمام أعينهم فور شروق الشمس بدأت الشائعات تنتشر حول وجود مصاصي الدماء حقا و بدأت الناس تصدق أنهم من فعل الشيطان و خصوصا بعد أن أقر الأب أيڤان بذلك و بدأت أصابع الاتهام تتوجه نحو الحاكم أنه قد لجأ للأعمال الشيطانية لينتقم من ابنه و خصوصا أنهم شهدوا تهديده و توعده له
*قبل عدة أشهر في قصر الماركيز جريجوري*
أبي أرجوك انهم يموتون الكوليرا تقتلهم واحدا تلو الآخر أرجوك دعني أساعدهم إنهم بحاجة إلي المساعد قال ألكساندر مترجيا أبية الماركيز جريجوري الذي رد عليه ببرود:"وهل أنا من أصبتهم بها؟فليذهبوا الي الكنيسة و يدعوا الرب أن يعطيهم العلاج بدلا من أن يقف هؤلاء الهمجيون أمام قصري يهللون كالحمقي و يطلبون مني علاج لعين لمرض سببوه لأنفسهم  غضب ألكساندر بشدة و خرج أمام الناس و خطب فيهم قائلا:"اسمعوني جميعا أنا حقا أشعر بالحزن لما أصابكم،أعلم أني مهما فعلت لن أعوضكم عن ما خسرتوه لن أستطيع أن أعيد أحبائكم اليكم و لكني أستطيع أن أنقذ من بقي منهم و لكن ذلك الوغد الماركيز جريجوري يمنعني من اعطائكم العلاج ولا يريد أن يخرج قرشا لعينا من خزانته التي حصلها من دمائكم .......قاطعه صوت الكونت يقول ألكساندر عد إلي الداخل سنناقش ذلك و لكن هيهات فقد ازدادت ثورة الناس حتي كادوا أن يحطموا البوابة فقال ألكساندر و ابتسامة النصر تعلو وجهه:"اما أن تعطيهم ما يريدوا أو سيأخذوه بالقوة" فرد عليه بامتعاض:"حسنا سأعطيهم ما يحتاجون ثم أردف بصوت حنق :لكنك لم تعد ابني بعد الآن و سألعنك و لتذهب إلي الجحيم أيها الوغد الناكر للجميل"
*عودة للحاضر*
لذلك اتهموه بالشعوذة و الأفعال الشيطانية بل و حاولوا أكثر من مرة أن يقتحموا قصره و لكن محاولاتهم انتهت بالفشل بل و قتل العديد منهم في تلك المحاولات..
بالرغم من جزم الأب أيڤان بأن تلك الأحداث من فعل الشيطان و لكنه لم يكن مقتنعا بنظرية أن الكونت هو من تسبب بذلك ففي النهاية الماركيز من الطبقة الأرستقراطية التي لا تحتاج لأعمال شيطانية لتحصل علي مرادها فببساطة لديه الكثير من الأعوان ليفعلوا له ما يريد، يلطخوا أيديهم بالدماء من أجله،يسلبوا الأموال له و ما الي ذلك و لكن في تلك الفترة بدأت العديد من التحقيقات و اتنتشرت الشائعات حول الجثث التي تنهض من قبورها ليلا ليس في القري التي وقعت فيها الحادثة فقط بل زحفت أيضا الي القري المجاورة ....بدأ جنون مصاصي الدماء يصيب القارة بأكملها أصبح كل مشتبه به يحرق و يقتل و استمر الحال علي ذلك عدة قرون حتي جاءت حركة التنوير في القرن الثامن عشر الميلادي لتمحو تلك الأساطير  .
في تلك الفترة في مصر ساد الجهل و التخلف و احتلت فرنسا مصر عام 1798 و اكتشف حجر رشيد عام 1799 و فك رموزه و اكتشفت الحضارة الفرعونية...
و منذ ذلك الوقت بدأت عمليات التتقيب في الصحراء للبحث عن الآثار المصرية القديمة
-----------------------------------------------------
Thanks for reading ❤❤

War Goddess Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن