جاء الحراس إلي قصر سخمت و هم يظنون بل إنهم متأكدون أنها ستفتك بهم جميعا و سترميهم ليكونوا عشاء لوحوشها الجياع، كانوا يحملون أرواحهم بين يديهم.
جلست سخمت علي عرشها الذي لم ير مثله عند ملوك الأرض كان مصنوعا من إحدي فروع شجرة الكون إغدراسيل ،و كان مرصعا بأندر جواهر الأرض و أثمنها كما زينته برؤوس أعدائها
دخل قائد الكتيبة التي أرسلت لإحضارها وقال لها:"بأمر من إله الشمس و كبير الآلهة رع أن تتستدعي إلهة الحرب والانتقام إلي ..."فقاطعته ساخرة "ما الداعي لارسال كل هذا العدد لاحضاري كان بامكنه فقط إرسال أحد رسله إلي ، لم أكن لأهرب" ذهبت معهم إلي قصر رع كانت الآلهة الأقاليم الأخري قد استجابت لنداء رع و لكنهم لم يكونوا علي علم بأن رع سيحاكم إلهة الحرب بل لم يتوقعوا ذلك خصوصا أنوبيس و أوزوريس لأنهم كانوا علي يقين أن رع لن يحرك ساكنة لما فعلته سخمت بالبشر فقد انتهكت حرمة الموتي و نبشت قبورهم و أخلت بدورة حياة البشر بارسالها لهؤلاء المسوخ لقتلهم و لكنهم صدموا عندما رأوها تمثل بين أيديهم كمجرمي الحرب .
دخل رع بهيبته متوجا بتاج الشمس و الحراس من حوله و قفت الآلهة الأخري و انحنت إليه تبجيلا فأشار إليهم أن يتفضلوا بالجلوس ثم جلس علي عرشه العظيم و قال:"جمعتكم اليوم لمحاكمة سخمت لأفعالها في حق البشر و نشرها الفساد في الأرض بدون أمر مني و بدون وجه حق... "فقاطعته ساخرة :"ما الذي تقوله يا إله الشمس لم أكن لأفعل شيئا بدون إذنك فأنت في النهاية كبيرنا كما أنك أنت من قتلهم و ليس أنا فأنت من تتحكم بقوي الشمس تهب نورها لمن تشاء و تمنعه علي من تشاء "فرد عليها بامتعاض:"إياك و أن تجرؤي علي مقاطعتي" فردت عليه بنبرة حادة:"ألا يكفيك أن بعثت من يسوقني إلي هنا كالمجرمين ؟ ألا يكفيك أنك هنا تحط من قدري بين الآلهة بل و تتمادي في ذلك لتمنعني من الدفاع عن نفسي؟ و أردفت موجهة كلامها للآلهة الأخري "ماذا حل بالكون! منذ متي و كانت الآلهة تحاكم بعضها؟ و منذ متي نتحكم بأفعال بعضنا؟ و منذ متي كنا نبتغي رضا البشر و هم من كانوا يبتغون رضانا؟ و منذ متي نجزع لفقد أحدهم و نتهم بعضنا بالباطل بينما كبيرنا قتلهم و يريد أن يعلق فعلته بي أنا" تلفت الآلهة إلي بعضها يتهامسون و أنظارهم موجهة إلي رع الذي كاد أن ينفجر من الغيظ رد عليها:"ما قصدك" فابتسمت بخيث و قالت:"تفهم قصدي أنت من أحرقتهم و تتهمني هنا بقتلهم"فابتسم و أردف:"الآن فهمت أنت تريدين الانتقام..."ضحك بسخرية و أكمل:"يا لك من ماكرة...و لكنك نسيتي أمرا مهما أن البشر لا يحترقون بالشمس و لا يقتلون بعض البعض بدون سبب و ان كان تافها بل إنها تلك المخلوقات المقيتة التي تتحكمين بها و لا تنسي أيضا إن تلك المخلوقات قد أذت الموتي و ذلك سبب كاف لتمثلي للمحاكمة هنا في الواقع أنا أعرف العقاب الأمثل لك.."فردت عليه في شجاعة:"و ما أنت فاعل أستقتلني "و ضحكت في سخرية و أردفت:"ماذا حل بك أصرت بشريا أم ماذا؟يا للعار لم أكن أعلم أن كبير الآلهة يمكن أن ينحدر لذلك المستوي الدنئ" فرد عليها:"نحن لسنا آلهة لا أحد منا كذلك نحن مخلوقات كهؤلاء البشر تماما و الفرق بيننا و بينهم أننا أقوي منهم "ثم تابع قائلا:" أنت لم تعودي سيتم تجريدك من قواك و سيتم نفيك للأرض مع تلك المخلوقات التي لاطلما بغضتيها انه عقابك الأمثل"
وقع ذلك الكلام علي الآلهة وقع الساعقة و بدأوا يتهامسون فيما بينهم و لكن لم يجرؤ أحد منهم علي أن يبدي اعترضا علي حكمه خوفا من أن يصابوا بنفس مصيرها المظلم.
اشتعلت نيران الحقد و الغضب في عيناها ثم قالت:"لكنني سأقتلك قبل ذلك" ثم هجمت عليه محاولة اقتلاع قلبه و لكن رع استطاع ردعها فسقطت علي الأرض بعد أن أنهكتها الجروح وأغلقت عيناها معلنة بذلك هزيمتها فساقها الحراس إلي السجن
و أمر رع الحكماء من حولن بحبسها في تابوت بلعنة قديمة لم يكن يعرفها سوي قلة من الحكماء و أن يخفوا ذلك التابوت في صحراء مصر.....
أنت تقرأ
War Goddess Revenge
Paranormal"قبل أن تسمو البشرية الي التوحيد اتخذوا من الوثنيين آلهة لهم و جعلوا رع إله الشمس كبير الآلهة يقدمون له القرابين و الطاعة و الاحترام و لكن مع مرور الوقت غضب رع على البشر لاستهزائهم به. فقام بإرسال سخمت إلهة منف لتقتل هؤلاء البشر انتقاما منهم. إلا أ...