سيطر الرعب و الفزع علي أنستازيا، فقد بدأت تنزف بشدة حتي أنها لم تعد قادر علي الرؤية بوضوح، و لم تعد قدميها قادرة علي حملها و بعدها شعرت بألم شديد يجتاح جسدها و أحست أن روحها تفارق جسدها، حاولت الصراخ طلبا للنجدة و لكن ما من أحد لنجدتها فأخذ الموت روحها لتلفظ آخر أنفاسها و لتصبح جسد هامدا فترحل أنستازيا ليحل مكانها مخلوق آخر ،هدفه الوحيد هو اطفاء عطشه بدماء البشر لا شئ يفتك به سوي أشعة الشمس .
تبدلت ملامح انستازيا ...لا بل ظهرت ملامح ذلك المخلوق علي جسدها الخالي من الحياة فتتغير لون عينيها الأزرق و تصيرا حمراوين ككأس من الدماء وتبرز أنيابها و تنمو مخالبها لتصبح كأنها لبوءة تستعد لاصطياد فرائسها و بالطبع لا ننسي رغبتها الشديدة لشرب الدماء كانت تشتم رائحة الدماء حديثة في كل مكان لأنها بالطبع في المقابر و هناك كثيرا من الجثث دفنت حديثا ......
كانت رغبتها هي التي تتحكم بها فبدأت تنبش المقابر و تخرج الجثث لتشرب دمائها و استمرت في ذلك حتي خربت كل المقابر بما فيها قبر والديها و قبر شقيقها، استمرت في فعل ذلك ما تبقي من الليل حتي امتلأ المكان بالجثث و الدماء و ما أوقفها إلا شعورها بأول شعاع من شمس الصباح يحرق جسدها فانتفضت من مكانها لتختبأ سريعا في بناء قديم لا تخترقه أشعة الشمس .....
أضاءت الشمس بنورها القرية لتزيل وحشة الليل، وتبعث فيها الحياة و تمحي برد الشتاء بدفئها و تغمر الأرض ببهجة الصباح و تخترق بنورها قطرات الماء المتساقطة من سطوح المنازل لتبدو كقطع من الماس اللامعة و ما هي الا ساعات قلائل حتي دبت الحركة في البلدة و بدأ الناس يسعوا في الأرض طلبا للرزق و بعد فترة وجيزة رأوا ما حدث في المقبرة ،كانت القبور مخربة ،الجثث منثورة في كل مكان، تفوح رائحتها التي تجعل المرء يتقئ ما في أمعائه.............
ظهرت علي الجثث آثار مخالب وحش مفترس فظن أهل البلدة أنه ربما *ابن آوي*هو من خرب تلك المقابر و قام بعض شباب البلدة باصلاح هذه المقابر و اكرام هؤلاء الموتي باعادتهم مرة آخري لقبورهم.
وبعدها زاول أهل البلدة أنشطتهم المعتادة......
يمر النهار سريعا -فكما هو معروف أن عمر النهار قصير في الشتاء-ليحل محله الليل فيكسو البلدة بالظلام ويظهر القمر و تتلألأ النجوم لتبدو السماء كقطعة فنية تعجز الكلمات عن وصفها و لتنهض أنستازيا الوحش الذي خلقته سخمت ليروي عطشه من دماء البشر .
شرعت في الهجوم علي كل من تراه أمامها لم تفرق بين أحد حتي أنها هاجمت خطيبها ألكساندر عندما رأي حالتها المذرية فقد كانت ملابسها ،وجهها ،و يديها ملطخين بالدماء .لكن ألكساندر استطاع الفرار منها و لكنها تمكنت من اصابته .(**ابن آوي:حيوان بياكل أي حاجة بما فيها الجثث 😖😖😖😖😖😖)
أنت تقرأ
War Goddess Revenge
Paranormal"قبل أن تسمو البشرية الي التوحيد اتخذوا من الوثنيين آلهة لهم و جعلوا رع إله الشمس كبير الآلهة يقدمون له القرابين و الطاعة و الاحترام و لكن مع مرور الوقت غضب رع على البشر لاستهزائهم به. فقام بإرسال سخمت إلهة منف لتقتل هؤلاء البشر انتقاما منهم. إلا أ...