|4|

604 50 19
                                    

- صداقـة -

Mariam P.O.V

التفتت بخوف و ما إن تغيرت لنظراتي للأرتياح عندما رأيته

"زين ، كيف حالك؟" سألت مُبتسمة

"علي خير ما يُرام ، ماذا عنكِ" سأل يبتسم و ينظر إليّ

"بخير ، لندخل حتي لا نترك دنيا بمفردها" عرضت عليه لأدخل و يتبعّني هو بخطواته الثقيلة
احتضنته دنيا و جلس بجانبها و جلست انا امامهم
دُهش زين بـتخطيط الحفلات كما كان الحال مع اختهِ

"اوه ، اعتذر علَّي الذهاب مريم .. امي تريدني لأنها لا تستطيع السيطرة علي لارا" رفعت رأسي ناظرة لدنيا التي تُمسك بحقسبتها مستعدة بالذهاب لأقف و احتضنها

"لا داعي  للإعتذار ، لقد حصلتِ علي رقمي بأي وقت تشعرين بأنك تريدين التنزه هاتفيني" اردفت و احتضنتها لتبادلني و تقوم بتوديع زين و خرجت بعدها من المكتب لأبقي انا و زين فقط
جلست اقوم بإنهاذ بعض العمل بينما آخذ رأي زين في اشياء كثيرة و اتضح ان له ذوق رفيع حقًا

"انا مللت ، لنخرج قليلًا؟" عرض علي بينما يتأفأف لأفكر قليلًا ، يمكنني إكمال عملي غدا؟ ، سرعان ما وافقته ووقفت بينما اضع الاوراق جانبًا لنقف و نخرج من المكتب
تمشينا ببطئ انظر حولي فالشوارع ممتلئة بالعائلات و الأشخاص الوحيدة و كبار السن و ما الي ذلك

"لماذا تحبين عملكِ الي هذا الحد؟" التفتت لزين الذي يسأل بتعجب ينظر لي ايضًا

"لماذا انت تحب عملك؟" اجبته بنفس سؤاله

"ستقومين بتصديقي إن قلت لكِ انني لا احب عملي؟" اجاب بهدوء لأقطب حاجباي نحوه

"سأصدقك لأنني اجد ان معظم من يعملوا لا يحبون عملهم ، و لكن تعلم" اخبرته و توقفت بينما التفتت بجميع جسدي نحوه ليفعل هو المثل لنكون امام بعضنا

"انت يجب عليك انت تحبه حتي تستمع و انت تؤديه و ليس فقط لمجرد انه واجب عليه ، هناك لِذة اخري لا ينالها إلا من يحب عمله ، هناك شعور آخر و روتين آخر لن تفهمه إلا عندما تُحب عملك حقًا" قلت انظر لعيناه العسلية

MARIAM|مـريـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن