|18|

204 17 0
                                    

- عالِقين سويًا -
Writer P.O.V

فتَح عينيه بـ تعبٍ شديد علي لمساتٍ خفيفة علي طول وجهه و لحيتهُ فنظر بجانبهُ ليجدها ليندا التي تنظُر إليه بـ هَيام مع إبتسامة خَفيفة بينما تستند علي معصمعها
ابعَد وجهه سريعًا للجهه الأُخري بـ نفوُر شديدة و كُل ما في باله الآن هو، كيف فعلتُ ذلك؟ كيف إستطعتُ لَمس فتاه غَيرها؟ هل إذا عَلِمَت ستعذُره؟ ولكنه لا يستطيع ان يجد عُذر لنفسهُ حتي تَغذُره هي..

"صباح الخَير حبيبي" همسَت ليندا تنتشلهُ من شرودهُ و هي تضع رأسها علي كتفهُ العاري مُحتضِنة خصرهُ ليرفَر بخفة ثم قام بإبعاد يدها و رأسها بـ صمتٍ تام ثُم وقَف ليرتدي ملابسهُ الداخلية و دلفَ للمرحاض تارِكًا ليندا خلفُ تنظر له بعدم فِهم ..

فتحَ المياه لينزل تحتها يستحم جيدًا .. و كأنهُ يغسل نفسهُ من لمسات ليندا و يُزيل اثرها ، لا يعلَم لِمَ سمحَ لها ان تُقبلهُ بل و بادلها ، و مُتأكد من انها ستتعشَم بشئ ليس له اصل ، شارد في اللا شئ يريٰ وجه مريَم امامهُ تُؤنبهُ علي ما فعله الليلة الماضية  لينظر لها بـ قِلة حيلة..

اغلقَ الماء ليلفَ جسدهُ السُفليِ بالمنشفة و خرَج ليجدها جالسة علي نَفس حالِها لم تتحرك

"هل ستستمر في تجاهُلي؟" سألت و هي تُقرب اللحاف علي جسدُها العاري و لم يُكلَّف نفسهُ بالرد عليها و إتجه ليُخرج ملابس له  لتتنهد بغضب و تقف مُتمسكة باللحاف لتقترب منه و تحتضنهُ

"ما بِك ، لقد كُنا جيدين البارِحة" همسَت ضد ظهره تُحيط خصرهُ بيديها ليلتفت مُزيحًا يدها قائلًا بـ حِدة:

"ما حدث البارِحة لا يَعني شيئًا ، علي الأقَل بالنسبة لي" قال ببرود لتمتلئ عينيها قائلة:

"انا لَم اجبركَ علي شئ و كُنت في كامل وعيَك ، ما معني هذا الكلام الآن!" إبتعدت قاطِبة حاجبيها بعدم فهم لينظر إلي الجهة الاُخري ناويًا الرَد ولكن قاطعهُ صوت هاتفهُ فإلتقطهُ ليجدهُ لوي ليُجيب و يأتيه صوت لوي الغاضب

"لماذا لا ترُد علي هاتفك منذ الصباح زين؟ ، المصائب تحدُث و انت لستُ واعيًا" جفَل زين من صوتهُ العالي لينظر إلي الساعة ليجدها الواحدة ظُهرًا و هُناك إحدي عشرَ مُكالمة فائتة من لوي

MARIAM|مـريـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن