10/مشاعِر مُتناقِضة

449 32 18
                                    

Mariam P.O.V

اوصدت باب غُرفتي و جلست علي الفراش و انا انظر امامي بشرود ، دموعي تُسيطر علي و لكنني لم اكُن اشعُر بها بسبب شرودي
لم اهتم لطرق زين المُستمر علي الباب لمدة رُبع ساعة كاملة ، ولا حتي بعدم سماع الجميع الذي اجهَل الي اين ذهبوا.
فقط دفنت وجهي بالفراش و انا ابكي بعُمق ، شهقاتي بدأت تزداد حتي شعرتُ انني لا اقوي علي التنفُس حقًا ..

"مَريَم ، اترجاكِ ان تفتحي الباب" استمعت الي صراخ زين و طرقهُ العالي علي الباب لتزداد دموعي اكثر

"حَبيبتي هيا افتحي ارجوكِ" صرّخ لأرتعش من كَلِمة حبيبتي

تقدمت و انا افتح الباب ببطئ بعد ان ازلتَ الدموع عن وجنتاي و لكن سُرعان ما استقبلَت وجنتاي دموع اُخري.
و جدتهُ يقف امامي بتوتر ، رأيتُ كَم ان نظراته القَلِقة تخترقني.

كاد ان يقترب لكنني ابتعدت و انا اخبره بصوت مُرتجف و مبحوح:

"هل يُمكنكَ مُناداة اليكساندرا لتأتي؟" تحولَت نظراته لي إلي خيبة امل و مازال ينظر بصمت

"لن اذهب إلا عندما نتحدث" تكتفَ و هو يُبرر لأبتسم بسخرية و انا امسح دموعي

"لا اقوي علي الحديث الآن ، رجاءً اترُكني حتي اهدأ" قُلت بهدوء و بحةَ بسيطة بسبب شهقاتي
تفاجأت به و هو يقوم بدفعي لداخل الغُرفة و اغلق الباب و اوصده جيدًا تحت نظراتي الغاضبة

"لا تَكُن طفولي زين ، اخبرتكَ انني لا اريد التحدث الآن ، ارجوك احترم قراري" لم استطع السيطرة علي نبرتي التي تحولَت للصراخ تلقائيًا و يعلو معها صوت انفاسي

"إما ان اكون سبب في جعلَكِ تهدأي ، إما انني لا استحقكِ من الأساس" احتضنتني جُملتهُ بهدوء لأعود لأتنفس بهدوء و لكنني شعرت بدموعي تسقط لتُعلن إنهياري

"هل يُمكنكِ ان تهدأي و تخبرينني ماذا حدثَ لـ كُل هذا؟" همسَ بهدوء و هو يؤشر علي دموعي فـ ضحكت إستهزاءًا بجُملته

"انتَ حقًا لا تعلَم ماذا حدثَ؟" تحدثتُ بسخرية و بـ رؤية مُهتزة بسبب الدموع التي تكمَن في عيوني

MARIAM|مـريـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن