12/ تشتُت

292 20 13
                                    

الصورة: ليندا
..
Mariam P.O.V

إرتميت علي فراشي بإنهيار
ما اقبَح شعور ان تنكسر سعادتكِ امامكِ و انتِ تقفين لا حول لكِ ولا قوَّة .. بل انتِ مُجبرة علي الإستسلام لهذه الحقيقة المُريعة ، اسئلة كثيرة لا اجد لها إجابة .. لمَ انا فقط من عليَ مواجهة هذا؟ ، لماذا إختارني الله دونًا عن جميع البشر ان اعيش هذه التجرُبة؟
لا استطيع وصف شعوري تجاهه حتي الآن ، هل انا اكرهه؟ ام مازلت اكِنُّ له حُب كبير؟ ، ام انه اصبح كـ اي إنسان غريب في حياتي؟
مُتخبطة انا بين عقلي و قلبي ، و لكنني اعلم ان هذا الإختيار هو الأفضل علي الإطلاق
انظر لنفسي بالمرآة و اري ثوبي الأبيض الجميل الذي اصبح باهتًا كأنه وصله الحزن الذي بداخل قلبي ، يا لفرحتي التي لم تكتمل.

"انا لم ارِد توبيخكِ امامهم .. و لكنني يحقُ لي ان اعلم ما سبب إنكسار سعادة ابنتي بهذا الشكل!" صوتُ اُمي جاء ليفيقني من شرودي . نظرتُ لها بإبتسامة مُنكسرة و انا اقول:

"زين مُتزوج بالفِعل يا اُمي ، زوجته وقفت امامي مثلما تقفين انتِ و اخبرتني كمّ انا كُنت ساذجة بلا شفقة" قُلت بتشحرج و انا اؤشر بيدي لتفتح اُمي اعيُنها بصدمة

وقفتُ لأقول بصُراخ مُخرجة كل ما بـ قلبي:
"بينما كُنت انا نائمة وحدي كان هو ينام و بين احضانه إمرأة اُخري .. بينما انا كُنت اُحضِّر له حفلة عيد مولده كان السيد يجول العالم مع زوجته .. بينما انا كُنت اُحضِّر لترتيبات زفافي كان هو مازال يتناقش مع عائلتهُ حَول الزواج بي .. بينما نحن كُنا نتنزه سويًا كان هُناك مئات الأخبار تُكتب و لم يُلاحظها احد .. يُقبل إمرأة اُخري ، يتشارك الفراش مع إمرأة اُخري! ، بينما انا كنت حبيبته بالسر كانت هي حبيبته و زوجته امام العالم" صِحت باكية مُخرجة ما بـ قلبي

MARIAM|مـريـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن