الثامنة

٣

مر أسبوعان على موافقتي بإنضمامي لمونستا اكس. كان يجب علي توقيع الكثير من الأوراق و الاستماع لأغاني كثيرة.

سيُقام مؤتمر صحفي عني غداً و سينضم الفتيان إليّ أيضاً.

انتقلت من مسكن بيول و كنت انكث في منزل عائلتي ريثما ينتهي تجهيز مسكني الجديد. حدقت في سقف غرفتي و فكرت بكل ما حدث الآونة الاخيرة. كل الضغط و الفوضى. بكائي انا و الفتيات لعدم ترسيمي معهم. الانتقال لمكانٍ جديد. كل شيئ.

لدي موعد مع خبيرة تجميل مونستا اكس اليوم لتعطيني الشكل 'المناسب' للمؤتمر الصحفي و لأول ظهور رسمي لي مع مونستا أكس.

دفعت نفسي من على السرير و دخلت حمامي لأستحم سريعاً. خرجت و لبست ملابسي.

"أنا ذاهبة!" صرخت من عند الباب الأمامي بينما لبست حذائي، خارجةً من المنزل.

وصلت للشركة و قابلت خبيرة التجميل. مشينا لإحدى غرف التدريب الخالية. هي جهزت كل شيئ هناك.

"كيف من المفروض ان أبدو؟" سألتها، ضاحكةً بتوتر.

"مختلفة" جاوبتني بكل بساطة. هززت رأسي بنعم ناظرةً لنفسي في المرآة.

شعر بني طويل. القليل من المكياج. جينز و قميص واسع. حذاء رياضي ابيض. كلمة واحدة: بسيطة.

"اذا اردتي البروز لا يمكنكي ان تكوني بسيطة هكذا. تعلمين؟" قالت لي و هززت رأسي بقوة موافقة على رأيها.

"حسناً إذًا، سأقص شعرك أولاً ثم سأصبغه" قالت ببساطة و سقط قلبي في بطني.

"هل ستصبغينه لوناً غريب؟" سألتها بتوتر.

"اسود؟" ردت، آخذة المقص. شعرت بالراحة بما ان الصبغة ليست غير اعتيادية. و لكن لازلت متوترة بخصوص قَص شعري بما أني لا اعلم كيف سأبدو.

بعدما انتهت من قَص شعري الى كتفيّ بالاضافة لغرة، وضعت الصبغة ثم تناقشنا في الملابس التي سألبسها عادةً مع الفتيان و نوع المكياج أيضاً.

سراويل ضيقة ممزقة. تنانير قصيرة. قمصان تعلوها الرسومات الملخبطة. احذية بأشكال غريبة و جديدة.

"هل أعجبك؟" سألتني هي و ابتسمت لها.

"انا عادةً لا البس هذا النوع من اللباس و لكن سأعتاد على ذلك بالطبع" قلت لها بأمل.

تحدثنا اكثر عن طرق استخدام مستحضرات التجميل و كيف يجب ان يبدو مظهري عند الآدءات و الفديوات الموسيقية.