الثامنة

١٦

قضيت صباح يومي بالبحث عن زيٍّ تنكري لحفلة الهالوين. كان علينا اختيار ازيائنا و اعطائها لمنسقة ثيابنا لتعد الثياب، المكياج، و تسريحة الشعر المناسبة ايضًا. الشيئ الوحيد الذي كان ببالي في تلك اللحظة هو التنكر على شكل كيس بطاطا.

"مرحبًا!" ابتسمت انا عندما اجبت على مكالمة مينا.

"اهلًا، سوجين! انتي ذاهبةٌ لحفلة الهالوين، أليس كذلك؟"

"اجل" تنهدت انا، ناظرةً الى شاشة حاسوبي المليئة بالأزياء التنكرية التي لم تعجبني.

"ماذا ستكونين؟" سألتني هي و عبست انا.

"لا فكرة لدي"

"انتي ايضًا؟" تنهدت مينا.

"لما الامر صعبٌ هاكذا؟!" اكملت مينا حديثها متذمرة.

"سوجين ايضًا؟!" سمعتُ يوري تستعجب من السماعة و تذمرنا جميعًا.

تحدثت مع مينا لبعض الوقت قبل إنهاء المكالمة. اغلقت حاسوبي و قمت من على سريري لأمشي حوله عدة مرات. لف رأسي للباب بينما نقر احدهم عليه بلطف. مشيت اليه و فتحته لأرى جوهون مستندًا على ايطار الباب، مبتسمًا حتى ظهرت غمازتيه.

"همم؟"

"هل اخترتي زيًّا؟" سألني هو و هززت انا رأسي.

"رائع!" صفق هو، عاضًا على شفتيه بانتصار.

"ماذا؟"

"سأكون ادوارد ذو يدين المقص، تصبحين الكيم خاصتي؟" هز هو حاجبيه و ضربت ذراعه.

"ياه!" تذمر هو و عبست انا اليه.

"لا يجذبونني الرجال الخياليين" هززت كتفيّ، مستديرةً لأغلق بابي.

"لا يجذبكِ ايّ رجل" سمعت ضحكته. مليئة بالاستهزاء. أشعلت نارًا بداخلي. جعل دمي يغلي.

"هل يمكنك فقط-" كان عليّ إيقاف نفسي من الحديث. نظر إليّ هيونقوون بتملل، كما لو لم يكن باستطاعته تحمل بساطة وجودي على وجه الارض. حدقت به بغضب. استدار ليمشي بعيدًا و فكرت انا بطريقة لجعله يشعر بالاستياء كما جعلني اشعر بذلك.

"جوهون، سأكون الكيم خاصتك! بالطبع!" قلت بصوتٍ عالي و اتسعت عيناه نحوي.

"لكنكِ للتو..." عبس هو.

سمعت هيونقوون يقهقه. لمحته و كان يهز رأسه بينما اكمل طريقه. ما كان ذلك يعني؟