١١

522 33 23
                                    

بعد اعادة تصوير آداء اغنية عودتنا، اتجهنا للمطار مباشرة.

نظرت انا خارج نافذة السيارة بينما غنوا الفتيان أغاني كورية تقليدية طوال الطريق.

كل ما عاملني هوسوك بجفاف، كل ما ازدادت رغبتي بمواجهته. لسببٍ ما فقط فكرة انه قد يكرهني جعلت قلبي يقرصني. هل جعلتهم يشعرون هاكذا؟

"سوجين" لمس كيهيون كتفي من المقعد الخلفي بلطف.

"همم؟"

"هل أعطيتني حقيبتي من فضلك؟" سألني و مسحت المنطقة أسفل قدميّ باحثةً عنها.

انحنيت لأمسك بها عندما ضغط السائق على المكابح فجأة. كان رأسي قد ارتطم بالمقعد الذي امامي لو لم تصنع تلك اليد حاجزًا بينهما.

"كيهيون، احضر أغراضك بنفسك المرة القادمة" قال له هوسوك بغضب، مبعدًا يده عن رأسي بسرعة ثم رمى حقيبة كيهيون للخلف.

نظرت اليه بجانبي و نظر هو خارج الزجاج الأمامي للسيارة. لماذا هو هادئ هذه الأيام؟

أوقف السائق السيارة امام بوابة المطار و استعدينا جميعًا لازدحام المعجبات.

ركض رجال الأمن و فتحوا باب السيارة ثم أوصلونا الى البوابة. كنت خائفة و متوترة من ان تكون ردة فعل المعجبين كالمرة السابقة، و لكن بغرابة، كان الكل داعمًا و محبًا. لست أتذمر بالطبع، و لكن كان ذلك غريبًا. في حفل ترسيمي لم يحدث ايّ شيئٍ كالمعتاد و كأنما كان الأمر مخططًا له. لم تعمل الموسيقى، صرخت احدى الفتيات للبدأ، و لم يوقفهم ايًّا من المنظمين الا بعد فترة. كل آداءٍ و حفلٍ بعد ذلك جرى على ما يرام. الكل صرخ بإسمي بكل الدعم و الحب.

هل كانوا يغطون خطأهم السابق؟

هيونقوون

منذ وطأت اقدامنا أراضي اليابان لم استطع ازاحة عيناي عن سوجين. صاحب تلك الرسائل المجهولة قد يظهر في اي وقت حسب آخر رسالة له.

مشينا للمخرج و كان هناك المزيد من المعجبين عند البوابة. قد يكون ذلك الشخص بينهم لذلك اقتربت من سوجين و مشيت بجانبها. نظرت هي الي و ابتسمْت لها.

"لا مصافحات او تحيات! الى السيارة مباشرةً" قال مدير اعمالنا. أردنا حقًّا لقاء معجبينا و لكن شعرت بالراحة لأن ذلك الشخص لن تتسنى له الفرصة لإيذاء سوجين. ان كان بينهم بالفعل.

عندما خرجنا، تعالت الهتافات و الصراخ في كل مكان. لوحنا جميعًا بسرعة في طريقنا للسيارة.

الثامنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن