الثامنة

١٥

هيونقوون

"ما بينك و بين سوجين؟" عبس كيهيون بينما جلس بجانبي.

"الا تشعر بالحماقة أحيانًا؟" سألته باشمئزاز. هز هو رأسه ببطأ.

"انا انتهيت من مشروع 'إبقائنا في الخارج' خاصها او أيًّا يكن. ان كانت لا تدخلنا، لما نستمر بقرع الباب؟" سألته انا و ارتخت تعابير وجهه.

"هيونقوون انها...تعلم ما يجري معها-"

"مرت أربعة أشهر تقريبًا! اعتقد ان ذلك اكثر من كافي لها لتتخلص من حقدها الذي لا أساس له اصلًا" قلت بانزعاج بينما قمت من الاريكة.

فتحت باب المسكن و كدت ان اخرج عندما رأيت بابها مفتوحًا ايضًا و هي واقفة عنده. حدقنا ببعضنا لبضع ثواني قبل ان نحول بصرنا الى الصندوق الذي كان موضوعًا بيننا على ارض الممر. نظرت الى سوجين لكنها لم تكن تنظر الي لكونها على الارض، متفقدةً الصندوق.

عندها خطرت فكرة في بالي. ماذا لو كان المرسل ذلك الشخص؟

"اتركيه" قلت لها بنبرةٍ تخلوها المشاعر.

نظرت هي للأعلى نحوي ثم عادت لتتفقد الصندوق. نزلت انا على ركبتيّ أمامها و سحبت الصندوق إليّ و حدقت هي بي بانزعاج.

تجاهلت تحديقها و بحثت عن ورقة او رسالة على أوجه الصندوق الكبير. خضضته لأسمع بعض أشياء ترتطم ببعضها لكن لم يكن الصندوق ثقيلًا. وضعت يدي على اعلى الصدوق لأفتحه، لمحت سوجين، ثم بدأت بفتحه.

عندما فُتِح الصندوق بالكامل، قفز من داخله هيكلٌ عظمي، مخرجًا اصوات ضحك شريرة عالية و اضاءة بألوان مختلفة. صرخت انا و قفزت للخلف رُعْبًا، واضعًا يدي على صدري.

تمالكت نفسي و نظرت لسوجين التي كانت جالسةً على الارض في الضفة الاخرى من الصندوق  تنظر إليّ من غير تعابير. وقفت هي و ملست قميصها و معطفها.

"تريدني ان اعتمد عليك؟" قالت باشمئزاز قبل ان تمشي بعيدًا. شاهدتها تمشي للمصعد و فمي مفتوحٌ قليلًا.

"ياه-" قررت ترك الامر و وقفت من الارض. حملت الصندوق معي لداخل المسكن.

"لما كنت تصرخ قبل قليل؟" سألني جوهون ما ان دخلت و اغلقت الباب ورائي. فتحت الصندوق ليقفز الهيكل العظمي مجددًا، مرسلًا جوهون الى خلف الاريكة صارخًا.

"ما هذا؟!"

"لا اعلم من المرسل حتى" عبست انا، مستمرًا بالبحث عن اي رسالة او بطاقة بينما وضعته على طاولة غرفة المعيشة.

"اوه هيكلٌ عظمي! هالوين!" قال مينهيوك بحماس ما ان وصل لغرفة المعيشة.

"اوه صحيح! هالوين! لكن من قد يكون المرسل؟" قال جوهون.

كدت ان اطرح اجابة عندما وصل هيونوو لغرفة المعيشة و تحدث.

"اتصل بي المدير كيم للتو. يسأل ان كنّا تلقينا دعوة حفل الهالوين" أعلن هو و نظرنا جميعًا للصندوق، مدركين معناه.