١٧

510 31 18
                                    

هيونقوون

"هل جننتي؟!" حاولت عدم الصراخ بينما تحدثت من أسناني المنطبقين على بعضهم بإحكام.

"ما بك غاضب هاكذا؟ اليست سوجين احد الأعضاء فقط؟" سألتني هي، محاولةً التظاهر بالحماقة مع انها تعلم اكثر منا جميعًا.

"هل انتي بذلك اليأس؟" قهقهت انا باستهزاء. ابتسمت هي بخبث ثم عضت شفتها السفلى.

"هل انت كذلك؟" ابتسمت يوري نحوي، ماحيةً ابتسامتي تمامًا.

"ما هو؟ همم؟ مالذي تسعين ورائه بالضبط؟" سألتها انا لكنها فقط نظرت لوجهي بينما اقتربت منه.

مررت اصابعها على خدي بلطف بينما شعرتُ بنفسها الدافئ على عنقي.

"كان يجب عليك ان تعطيني ما اريد منذ البداية، هيونقووني" همست هي. أبعدت انا يدها من على خدي بلطف.

"لستُ بتلك السذاجة، يوري. نعلم كلينا انكِ من كسر وعدنا أولًا" ابتسمت انا قليلًا بينما تقلب وجهها من الغضب.

"كان واحد! خطأً واحد! مرة واحدة! الم تشعر قط بأنك قاسٍ عليّ؟!" بدأت هي الصراخ و نظرت انا بوجهها فقط.

"ما ان يخونكِ احدهم، انها النهاية يوري. هذا ما أؤمن به انا على الأقل" انهيت انا الحديث و استدرت لأرحل.

"لما هي مكاني؟" استطاع صوتها المرتجف بأن يصل اليّ رغم المسافة التي مشيتها.

"يوري-"

"كان من المفترض انا اترسم انا معكم! ليس هي! لذا لما هي من بجانبك؟!" صاحت هي. تنهدت انا و استدرت لأعود اليها.

"لم أكن أستطع الوفاء بوعدي في ذلك الوقت حتى. لا أستطيع إقناع الرئيس و انتي تعلمين بذلك" قلت لها و نظرت يوري في عينيّ.

"الا يجعلك ذلك سيئً بقدر ما انا سيئة؟ بقدر ما كنت؟ كنت ستكسر وعدنا انت ايضًا! لذا لما تلقي اللوم عليّ وحدي؟!" بكيت هي و لم اعلم بما ارد.

"هاه؟!" دفعتني هي و امسكت انا بمعصميها.

"يوري، الجو بارد. عودي للمسكن" قلت لها بهدوئ.

"ستجعلني ارحل هاكذا إذًا؟" اهتز صوتها و اختفت كل الثقة التي كانت بحوزتها منذ قليل. ما كان واضحًا فقط هو انكسار قلبها.

نظرت اليها مرة اخيرة قبل ان امشي بعيدًا.

سوجين

صرخت في وسادتي للمرة الثالثة منذ ان دخلت مسكني. جلست و نظرت للباب بعينايّ الممتلئة بالدموع.

الثامنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن