٧

631 46 14
                                    

"هوسوك؟!" تعجبت انا، محدقةً به بينما كان مستلقيًا بكل أريحية على سريري.

"هوسوك" ناديته مرة اخرى، لكنه بدا نائمًا. تنهدت بعمق و مشيت اليه ثم هززته بقوة. لا رد.

"يا!" صرخت.

"كيف تجرأين على مناداتي "يا"؟! انا اكبركِ بأربعة أعوام، يا طفلة" قال هو بصوت خافت و عينين مغلقتين و قلبت انا عيناي.

"حسنًا إذًا. اجاشي، هل خرجت من غرفتي من فضلك؟ ليس من الاحترام ان تقتحم غرفة فتاة من غير إذنها. و كيف دخلت-"

"ششش، انني متعب" اسكتني و نظرت اليه بتعجب.

"سأخبر مدير اعمالنا" قلت له، مستديرة لإحضار هاتفي.

تجمدت مكاني عندما أمسكت يد هوسوك بمعصمي. عضضت شفتي السفلية و اغلقت عيناي بقوة.

"هل جعلك ذلك سعيدة؟" سألني هو بهدوئ. تنهدت.

سحبت معصومي من قبضة يده و خرجت من مسكني.

قرعت باب مسكن الفتيان عدة مرات قبل ان يستقبلني هيونقوون. سحبته من ذراعه الى مسكني.

"هل يمكنك إخراج-" توقفت عندما ادركت عدم تواجد هوسوك.

"ماذا؟! ه-هوسوك كان مستلقيًا هناك للتو! على سريري!" نظرت لهيونقوون الذي كان ينظر الي من غير اي تعبير. ادركت انني لم اترك ذراعه فتركتها بسرعة.

"هل تريدين انا تأتي لمسكننا؟" سألني فجأة.

"مسكنكم؟" هز رأسه بنعم اجابةً على سؤالي.

فكرت بالأمر و ان كان من الممكن ان اذهب او لا. منذ انضمامي اليهم، لم تطأ قدماي مسكنهم قط. و لأكون صريحة مع نفسي، راودني فضول عن كيف يبدوا مسكنهم و ماذا يفعلون بينما أكون انا وحيدة في غرفتي الصغيرة.

"حسنًا" رددت بهدوئ.

فتح هيونقوون بابهم لي و دخلت انا ببطئ. وقفت عند الباب و مسحت المنطقة سريعًا.

على اليمين كان ما يفترض انها غرفة المعيشة. أريكتان و تلفاز مع الكثير من اشرطة الألعاب الالكترونية أسفله. امام الباب مباشرة كان هنالك حمام و بجانبه تواجد باب آخر استنتجت انه تابع لإحدى غرف النوم. كان هناك باب آخر موازي له بدا انه كان لغرفة نوم اخرى أيضًا.

نظرت الى يميني لأرى المطبخ. في وسطه هيونوو يطبخ. بلا قميص. اتسعت عيناي و غضضت بصري عنه بسرعة.

الثامنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن