-الشيطانُ بداخِلِه؛ الانطلاقة.
الفصل الأوّل من النسخة المُعدّلة.
{تعود صورة العرض لمتجر تمنّى أمنِية، كلّ الشّكر.}
...
(إيطاليا، عام 2021)الحاضِر.
الحياة أنّ تُفارِق، ألم يكُن ذلِك مقال والِدِه الدّائِم..؟ ألمّ يمرّ كلّ يومٍ في عمرِه وهو على أتمّ الاستِعداد أنّ يخسر، ألم يفهم عن صِغرِ سِنّ أنّ كلّ أحِبّته سيغادِرونه ولو دفع في سبيل استِبقاءِهم سنين عُمرِه !
كمّ مرّ وهو على هذِه الأهبة المُفجِعة؟
كم من سنين تواترت على بعضِها وهو وما تبقّى من أحِبّته يعيشون على هذِه الأراضِي الغريبة.. وما أخافه دوّما كان أنّ يموتوا جميعاً عليها، بعيداً عن الوطنِ الذِي لم يستطِع حتّى الأمسِ أنّ يحمِيهم مهّما خسِروا في سبيلِه خساراتٍ كبرى.. !تُؤلِمه ذِكرياته، تؤلِمه لصِغرِها، لضئالتِها ولعظمة الألمِ فيها. كلّ من خلّدته الذّاكرة لم يحيَى، كل من أحبه يوماً فارقه قبّل أنّ يلتقيه حقّاً، وكلّ من يحاوِل حِمايته ينتهِي بأذِيّتِه دوّما.. إلى متى سيحارِب وستعود بِه الحياة إلى الفظاعة عينِها؟ وكمّ على التّاريخ أنّ يتكرّر من مرّة حتّى يصيبه الرّضا بكمّ الآلام التِي تسبّب بِها.. ولِم كلّ أسئِلته على سجِيّتها مُفجعة، وأجوِبتها على سبيل السّخرية فظيعة ومُستحيلة!
على مبّعُدة من الدّنيا، كانت عيناه تناظِران الأفق علّه باستِحالة بلوغِه يجِد فيه الإجاباتِ الضّائِعة، علّ أسئِلته ككلّ الأمور المستحيلة تُصبِح في البعيد المجهولِ ممكِنة، وشِفاهه التِي التأمت على بعضِها في ضمّة متخاذِلة.. توّا ما انشطرت لتفلِت زفرة في وقعِها كأنّها آهة، وابتِسامة هادِئة تقِف على ثغرِه ما انكفّت تنعكِس على ملامِحه الهادِئة، تصوّر السّخرية التِي احترق بِها داخِلِه لفرطِ ما تزيد الأمور سوءً مع توافُد الوهلاتِ المتلاشِية..
لقدّ مرّ عُمرُه على شواطِئ الخيّبة، وهو يناظِر أمواجها تلامِس قدميّه ومهما هرب منها امتدّت إليّه بسُخطِها..
كلّ الأقلام تعجز عن كِتابة صفّحة أخرى من حياته لم تمسسها الحياة بخرابِها، وكلّ ما أراد تحصيله انزلق من يديه إلى العدمِ مهّما حصّن كفّه لأنّ تتمسّك بِه بقوّة.
أنت تقرأ
الشّيطان بداخِله | المجدُ أمِ الخلود
Fanfiction« لم أستطِع أن أتيقّن منكِ أبداً، كلّ الأمور كانت تحرص على أن أظلّ على غفلتِي بكِ.. أنتِ، تلكَ التي ما عدتُ أدرِك السّبيل لتفكيكِ ابتسامتِها هذِه، أقوِيّة كنتِ؟ أم أنّ ما تعاضد عليكِ من غرورٍ أنهاكِ! أنتِ التي كنتِ لا تُجابهين في شيء، ولا تكادِيّ...