#المكر_السيء
بقلمي السيدة العلوية
الجزء 11
وعد.. قبل مااروح للكلية الصبح لاكيت المشرفة مال القسم الي اعتبرها مثل اختي الكبيرة .. ست عند فد موضوع وية حضرتج ؟
المشرفة: تفضلي
وعد:ست اليوم صديقتي عدها مراجعة عند الطبيب علمود امها واستأذنت من والدتي لهذا ست حبيت ابلغج ..
المشرفة: اوكي حبيبتي ..
وعد: ممكن اعرف ذاك اليوم انتي ليش جنت زعلانه مني من اجيت من اهلي
المشرفة: لان اكو بنية ماحبيت من سولفتي وياها
وعد: ليش ست شبيها
المشرفة: مابيها شي وعد بس مااحب تكون عندج اختلاط بهيج نوع من البنات .. انتي هادئة واسلوب حياتك مختلف
وعد: لاتخافين ست الله الحافظ واني مو سهل اختلط بأي شخص .. عدني قناعاتي الخاصة واسلوب حياة مختلف
المشرفة: عفية بنتي ربي يحفظك .. يلة روحي لاتتاخرين وراج محاضرات
وعد: حاضر.. مع السلامة
سجاد: جانت مواعيدي عادية ومستمرة وية فدى ومو حباً بيهة ولا علمود سواد عيونهة بس شأسوي غير ينام الذيب الي بداخلي لو يموت مايموت .. لازم انفذ الي اريده .. حطيتها براسي بعد والا اجيبها للدرب .. وناوي على ام العباية نية كشرة ..وهواي سولف وياي زيد ومااهتميت .. اوف ياظني السيء .. أدبر وماادري بربي دبرلي .. اريد امكر بوحدة ومامنتبه لتاليتي .. المهم .. ساعة هدايا وساعات فلوس وساعات عزايم وهواي نكعد بالبارك مال الجامعـة اني وفدى ..
بيوم كنا كاعدين بالسيارة اني وفدى .. وماخذين راحتنا وسوالفنا وضحكنا ... وفاتت ام العباية الي لحد اليوم مااعرف شنو اسمها جانت تمشي وية ثنين بنات .. خابصتني ولابسة عباية وتمشين وية ثنين وحدة لابسة حجاب ومطلعة خصلة صفرة من شعرها من كدام والتنورة قصيرة والثانية لابسة بنطلون وقميص طويل وسافرة والمكياج تارس وجههن .. وخابصتني ومسويه نفسها عفيفة .. ومشغول وادندن وية الاغنية واسمع فدى تكول ..
فدى: اوووووووف شكد اكره ام العباية هاي
سجاد: {غصيت بضحكتي .. افكر ب ام العباية بداخلي وطلعت القلوب سواجي } خير ياطير ليش
فدى: مسوية نفسها ام العريف
سجاد: شلون يابة !! غردي غردي
فدى: ذاك اليوم شلون رزلت وحدة وياية
سجاد: اليضوج فدى اضوجه !!
فدى: اوي تسلم سجود ماانحرم منك .. ياريت
سجاد: خوش لعد انطيني فرصة امخمخلج فد سالفة عوجة
وعد: دخلت بس اول محاضرة وبعدها طلعت وية أشراق نروح وية أمها .. الله الله .. تسولف وياي أشراق واني بالي ابد مو يمها بالي راح يم قبلة الحبايب .. اه ياعطر الجنة .. راح اروح لملاذي وأمني واماني .. هي راح تكعد يم امها بالعيادة واني انتضرهم يم الامام ونتلاكـة ساعة 1 يم باب المراد
الاختناق صعب جدا كالنار تلسعك .. تحرقك تلتهم كل اجزائك .. صدقتي هذا هو البعد عن انوار الهداية .. صعب جدا ان تشتاق .لاتستطيع ان تصرخ تكتمها بداخلك ولكن الالم يوجع الالم الفراق عنهم صعب والحرمان من زيارتهم موجع موجع جدا .. صعب جدا ان يحجبك الحنين عن روحك التي شردت منك ولاذت بأماكن اخرى .. الظلام الذي يحل بالروح صعب جدا .. متعب وانت تشتاق وتتلوى ولاتكاد تقوى على الألم وتتمنى الوصال وتتمنى ان تلثم تلك القطع المقدسة من الجنة .. أسأل من ضاقت به الاوطان كيف حاله حين يشتاق ! كيف حاله وهو يهيم بواد ذكريات لسويعات مرت مسرعة تمنى لو انها طالت .. مابالي لاتطول اوقاتي وانا معكم يااحبتي .. اغبط من هم الان بجوارك ياحبيبي .. مابالها روحي فرت اليك من جسدي تريد وصلك .. اي مناجاة اناجيك ياحبيبي واي شكوى ابثها لعلها تصلك .. ياسيدي طال فراقي فمتى متى القدوم .. متى تحط رحالي واجلس شاكية باكية احكي وابث ماألم بي .. لو ان عطور الورود كلها تجمعت لما ساوت عطر جنتك .. ياقبلة العباد .. هاأنا اطوف بحضرتك بخيالي .. بفؤداي الغريب .. بروحي الملتاعة المشتاقة .. فمتى الوصال متى الوصال ..
اول ماادخلت كعدت مثل الطفل اوزع نظراتي هنا وهنا وهناك اريد اجمع كل الصور بخيالي واريد طيوف المكان ماتفارق عيوني ..كانت كدامي طفلة صغيرة الله شكد جانت حلوة اعتقد جانت جاية وية والدتها .. حبيتها .. هي وعبائتها الصغيرة الله تمنيت احضنها .. ومااكدرت اقاوم نفسي مسكت اطراف اصابعها الصغيرة وقبلتها .. بين قراءة قرأن وروحانية عالية وتسبيح وسجود وسمو للسماء واطمئنان ..بعدها حان الموعد طلعت وعيوني مثل عيون الطفل الباكية .. ربي لاتجعلها اخر العهد من زيارتهم .. وصلنا والدتها ورجعوني أشراق واخوها ..
سجاد: جنا طالعين للبيت اني وزيد ومهند بالسيارة واشوف ام العباية .. راجعة وية شاب وصديقتها لو ظنوني السيئة زاد: ها مهند بعدك تكول عنها خوش بنية ؟؟
مهند: وانته شعليك بيها
سجاد: العب
زيد: ترى انته هواي زودتها مثلها مثل البقية عوفها
سجاد: مااعوفها الا تعترف وتكول اني مثل البقية ..
قال مولانا الحسين {عليه السلام}
"لَا تَتَكَلَّمَنَّ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْوِزْرَ، وَ لَا تَتَكَلَّمَنَّ فِيمَا يَعْنِيكَ حَتَّى تَرَى لِلْكَلَامِ مَوْضِعاً، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ قَدْ تَكَلَّمَ بِالْحَقِّ فَعِيبَ.
وَ لَا تُمَارِيَنَّ حَلِيماً وَ لَا سَفِيهاً، فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَقْلِيكَ وَ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ.
وَ لَا تَقُولَنَّ فِي أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَوَارَى عَنْكَ إِلَّا مَا تُحِبُّ أَنْ يَقُولَ فِيكَ إِذَا تَوَارَيْتَ عَنْهُ.