E I G H T

6.2K 324 257
                                    



ENJOY  🥀

شابتر قليل أدب شوي،وشكراً 🖤




#وُجهة نظر هاري.

"حسناً باول سأنتظرك في الخارج" قلتُ بصوت مسموع وانا انزل من السلالم، لا أعلم لما أشعر بالسعاده عندما يخبرني باول أنه أتى بمبلغ جديد ، رغم أنني لا أبيع شيئاً مهماً ، فقط مخدِّرات للمراهقين والأكبر منهم ، وهاهو سيأتي بعد نصف ساعه ويحضر لي المال الذي حصلتُ عليه..

كنتُ سأتفادى غُرفةُ لوي ولكنني توقفت ، ثم عدتُ ثلاث خطوات للوراء ، هل إستيقظ؟ تحركتُ نحو الباب وأسندتُ رأسي على الباب ، ولكن كل ما تلقيته هو الهدوء ، والصمت ، حسناً باول سيأتي بعد نصف ساعه لا ضرر إن دخلتُ قليلاً..

وضعتُ يداي بحذر على المقبض ، ودفعتُ يدي ببطئ حتى لا يصدر أي صوت ، أدخلتُ رأسي لأرى أنه لا يزال نائم ، فأدخلتُ كل جسدي للغرفه وأغلقتُ الباب..

تحركتُ بجانب السرير فرأيتُ رأسه المسترخي اللطيف على الوساده ، فوجدتُ نفسي أبتسم دون تكلّف..وأجلس على ذلك الكرسي هناك ، وأراقبه..

بعد دقاق قليله تحرك ، بقيتُ هادئاً حتى لا يشعر بوجودي ، أخذ نفساً عميقاً ثم فتح عينيه ، وعقد حجبيه مُحركاً عينيه قليلاً ثم نهض وفتح فمه بشكل لطيف ليتثائب ، إبتسمتُ وانا أشعر بإنقباض بمعدتي ، كيف له أن يكون شبيهاً للقطط هكذا؟؟ فركَ إحدى عينيهِ بقبضته ، ثم مررها على شعره ، وها أنا كالأحمق أنظرُ الى كل تفصيل يخصه..

نهض من سريره وإستقام ليخلع قميصه ويرميه عشوائياً ، حسناً يبدو أنني لم أقل هذا من قبل ولكنني أحب كل تفاصيل وشومه الداكنه ، رقمُ 78 على زاوية صدره ، والكتابه تحتَ ترقوته بقليل ، و ذراعه اليسرى المليئه من أعلاها لمعصميه ، هذا مثالي وكثير لأستوعبه وأتحمله..

وجدتُ انه من الممتع رؤيته وهو يحاول رفع ذراعه لكي يصل لأعلى الدولاب وكأنه يبحث عن شئ ما ، حسناً مؤسف أنه قصير بهذا الشكل لكي لا يصل لهذا المكان..

ابتسمتُ ونهضتُ متحركاً نحوه ببطئ ،جيد أنني لم أرتدي حذائي بعد ، فهو يصدر صوتاً ، وقفتُ ورائه ، أنظر الى تفاصيل ظهره حتى سرواله الداخلي الظاهر قليلاً ، أعدتُ نظر للأعلى ومديتُ كفّي ولمستُ شعره ليرتجف ويمسك يدي ويبعدها عنه...

"اللعنه المقدسه!!" قال بصوت منخفض هامس وعينيه اللتان تشبهان المحيط بلونهما إتسعتا ، فضحكتُ لشكله ، ضحكةً بصوت لكي يعرف أنني هنا..

"هذا ليس مضحكاً ، أيّها العفريت المتنقل" قال متذمراً بعد مُدَّه بشفتيه الصغيرتان ، بينما إستمريتُ في الضحك ، حكيتُ أنفي وانا أصمت تدريجياً ، ثم قلت والابتسامه لم تفارق وجهي:

"حسناً أخبرني ، ما الذي كنت تريده؟" إلتفت رأسه نحو أعلى الدولاب مجدداً "خِلتُ أنني لمستُ قميصاً صوفياً!! ، انا فقط أشعر بالبرد" قال بهدوء فأومأت ساحباً ذلك القميص الصوفي الذي يتدلى من الدولاب ، ووضعته بيده..

seeing blind  ~ L.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن