seeing blind ~ L.S

T W E N T Y - T W O

#وُجهةُ نظرِ هاري.

انا أعلم حقاً أنني إستغرقتً وقتاً طويلاً في الجلوس عندما لم تستطع رجليّ حملي،كُنت أضع يدي على وجهي وأبكي بشده،أجهَل السبب إلى الآن..

لوي إحتجَّ عدة مرات صارخاٍ يريدُ مني أن أفتح الباب،ولكنني كنت في حاله لا تسمح لي بالتحدث أبداً،صرخات لوي بدأت تهدأ شيئاً فشيئاً إلى أن توقَّف،اخر ما سمعته هو بكائه...

كنتُ أظنُّ أنه حلمٌ قبل أن أبعد يداي عن وجهي وأنظر نحو ويليام الواقع على الأرض،الميِّت تماماً..

نظرتُ للمسدس الذي فعلتُ به هذه الجريمه بعيداً عن أنظار،ثم نهضت،صامتاً نحو الباب إلى أن فتحته،لوي كان جالساً على الأرض،وعندما دخلت هو توقف للحظه ونهض "ماذا حدث؟" سأل،عيناه وشفتيه وأنفِه أيضاً محمرَّات..

تجاهلته وتحركتُ نحو المكان الذي يقع فيه هاتفي،السرير،أمسكتَه بيدين مرتجفتين وكان رأسي يؤلمني وأنا أضغط على إسم زين..

"زين؟" تحدَّثتُ له عندما رد "ماذا هناك هاري؟ هل أنت بخير؟" سأل بقلق "أحضر ليام و نايل وتعالوا للمكان الذي نحنُ فيه" ثم نظرتُ نحو لوي الواقف أمام الباب يستمع "لقد قتلتُ ويليام!!"

"ماذا؟ أنت تكذب!!" نبرةُ زين كانت فرِحه "يا اللهي أنا فخور بك جداً هاري،قادمين فوراً" قال وأغلق،لم أُعطي لعنه لأكونُ صريحاً كنتُ مركِّزاً مع لوي الذي جلس مجدداً وبدأ بالبكاء..

تحرَّكتُ نحوه وجلستُ أمامه،خفق قلبي لرؤيتي له هكذا،و مديتُ يداي لكي أُعانقه فإرتجف "أنا آسف!" همستُ له عندما بدأ بمقاومة عناقي له...

"أتركني هاري!" قال وإستمر في الإبتعاد عنِّي "انا لا أملُك عائله الآن،لا أملِكُ أحداً،لقد ذهب الجميع"

إقتربتُ وحاولت معه مجدداً "أنت تملِكُني وأنا أملِكُك لوي،أنا لن أذهب لأي مكان،سابقى معك للأبد،أعِدُك!" همستُ وعانقته،ليُمسِك بي بقوه..

"أعِدُك من كل قلبي لُو،أنا لن أتركك أبداً،لن يُفرِّقني شيءٌ عنكَ إلا الموت" همستُ له بعد فتره،لأشعر بجسدهِ يرتخي تماماً..

نام لوي لعدة ساعات،لم أعلم أين ذهب الرفاق بِ ويليام ولكنهم أخبروني أنهم سيأخذوه لمكانٍ بعيد،زين وليام كانا سعيدان وكأنهما سيطيران،أما نايل فكان مصدوماً وكان يسأل عن حالي و حال لوي كل بعد لحظه..

أُقسِم أني كنت سأفعل شيئاً كهذا-قتل ويليام- قبل أن أعرف لوي،قبل أن أُحبُّه لأكون واضحاً،كنت أظنهُ سيِّئاً كوالده لكي تسمح لي الفرصه بقتل الإثنين،ولكنه لم يكن كذلك..

انا فكرتُ في يوم أن أعرِض على فعل هذا من أجل لوي،ولكنني كنت أناني وفكرتُ بأبي وأُمي،أعني انا أشعر بالندم قليلاً لقتله رغم أن لوي لا يستحق أباً كهذا...