" الصّورة الجماعية "

16.1K 1.2K 1.2K
                                    

ENFP :

كنت أجلس ضامة قدماي لجسدي ومغمضة عيناي وأغوص في أفكاري العميقة بهدوء بينما المياه تبلل جسدي العاري

استرجعت لياليّ السابقة هذه وكيف كل ليلة منها كانت أكثر مللاً من التي قبلها

الشيء الوحيد الذي ظننته لطيفاً هو موقفي مع INTJ في حفل التخرج

لقد سقطت فوقه أمام الجميع وعلى المسرح ، إلهي هذا محرج هل أنا أحمرّ ؟ هل وجهي أصبح يحمرّ ؟ أكره عندما يفعل هذا

أظن أن INTJ لم يجد الموقف لطيفاً كما فعلت ، كان غاضباً قليلاً ، حسناً هل قلت قليلاً؟ لقد خرج فوراً بعدها ولم أره حتى أنه لم يأخذ الصورة الجماعية معنا وهذا جعلني أشعر بالذنب نوعاً ما

مهلاً لحظة جائتني فكرة !

نهضت فوراً وارتديت ملابسي لأجلس على مكتبي وأبدأ بتنفيذ فكرتي الرائعة

بعد ٦ ساعات :

" انتهيت ! "
هتفت بصرخة متعبة وفرحة في الوقت نفسه واخذت هاتفي لأتصل على إحدى صديقاتي أخذ منها عنوان منزل INTJ

ركبت دراجتي وذهبت بأقصى سرعة نحو العنوان الذي في يدي والابتسامة تعلو وجهي متحمسة لإعطائه ما يمنح ضميري الراحة

طرقت باب منزله لتفتح لي امرأة تبدو والدته
" مرحباً سيدتي أنا زميلة INTJ ، هل هو هنا؟ "

" أجل بالطبع صغيرتي تفضلي للداخل سيأتيك حالاً "

شكرت تلك السيدة اللطيفة ودخلت لم أعرف أين أجلس لذا بقيت واقفة ، ما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى جاء INTJ وقد بدا متفاجئًا لرؤيتي

" أنتِ ما الذي جاء بكِ إلى هنا وكيف عرفتي عنوان منزلي؟ "

" هل هذهِ طريقتك في الترحيب بي؟ لا يهم ، بما أنك غادرت حفل التخرج باكرًا لم تستطع التقاط صورة تذكارية لذا رسمتُ لك واحدة تضمك أنت "

أخذ اللوحة التي قمت بمدها له ونظر فيها لثواني لينطق بسخرية :
" لو كنت أرغب بواحدة لبقيت ، ثم عملك غير متقن لما لم تلونيها على الأقل ؟ هذه قمامة "
رماها في سلة المهملات بعد أن انتهى من أخر كلمة ليستدير  متجهاً نحو غرفته أما انا فلم استوعب حتى الآن ما فعله

شعرت بغضبٍ شديد لأرد بصوت عالي جعله يلتفت نحوي :
" أنت من تظن نفسك لتفعل هذا؟ أتظن أنني قمت بهذا حبًا أو إعجاباً بك؟ لا بالطبع تلك شفقة عليك أيها الطفل لأنك غادرت الحفل باكياً لأحضان والدتك تلك الليلة بسبب حادثٍ سخيف مثلك "

خرجت منه ابتسامة جانبية أقرب للسخرية لينطق :
" كلماتك جعلتني أدرك أنك تملكين عقلاً بحجم حبة الفستق ، قلتي كل هذا بسبب أنني انتقدت رسمك ماذا إن انتقدت شخصك المليئ بالعيوب ، ستكونين أنت من ستخرجين من هنا باكية هذه الليلة "

" تباً لك "
صرخت بها وخرجت راكضة من منزله متعديةً والدته التي كانت متوجهة نحونا بالحلوى لأركب دراجتي وانطلق بأقصى سرعة حيث لا أعلم أين

كل ما أعلمه هو أنني ابكي الآن وبشدة ، اللعنة على مشاعري

ENFP INTJ | قصة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن