" مسكن جديد "

9.5K 924 852
                                    

INTJ :

حصل الأمر بسرعة وبطريقة ما كان صادمًا جدًا ومخيفًا

أن تخرج ENFP من عندي تغمرها السعادة في الصباح وعندما يأتي المساء نجدها طريحة الفراش في المستشفى

طعنة في معدتها و رصاصة في ذراعها وبعض الرضوض في الرأس ، والمخيف في الأمر أنها لم تتعرض للإعتداء من شخص واحد بل قالت الشرطة أنهم شخصان أحدهم مطلوب للعدالة وجد جثة هامدة بجانبها والأخر الذي صوب رصاصته بها لم يكن له أثر ويبدو أنه هو الذي قتل المجرم

كان الأمر محيّرًا جدًا لي والعديد من التساؤلات حول هذا المجهول كيف ينقذها من اعتداء ذاك المجرم ويقوم بأذيتها هو بدوره

يبدو أن ENFP لديها ماضٍ مجهول لا أحد يعلم به حتى ENTP قد قال أنه لا يذكر كون ENFP واجهت مشاكل في طفولتها إلا إذا كان الأمر بعد انتقالها من مدينة ENTP ومسقط رأسيهما.

مرت على تلك الحادثة أسبوعان كانت كفيلة بتغيير ENFP كليًا ، قبل خروجها من المستشفى كانت صامتة ورفضت التحدث مع الشرطة حينما أرادوا استجوابها حتى أنها أبت رفع قضية على المعتدين عليها

وبعد أن تعافت وخرجت من المستشفى رفضت دعوة والدتي على العشاء بكل برود وذهبت لمنزلها محذرةً ENTP من أن يلحق بها أو يقترب من منزلها بأي شكلٍ من الأشكال ، حتى في الجامعة بدت كرجلٍ كهل مثقل بالهموم وبمزاج كالبارود حتى أنها تشاجرت مع ESTP عدة مرات

أكثر شيء أكد لي بأنها لم تكن على طبيعتها هو عدم تحديقها بي في محاضراتنا ولا مبادرتها بالحديث معي وحتى إن بادرت أنا كانت أجوبتها مختصرة لا تسمح لي بالمزيد من الكلام

لهذا قررت اليوم الذهاب إليها في منزلها وفهم الموضوع منها وسؤالها إن كانت تحتاج أي مساعدة بدل ENTP لأنه مُنع من الاقتراب لمنزلها

توقفت أمام مبناها السكني بسيارتي ونزلت منها مشجعًا نفسي على الدخول ل ENFP وتقبل أي إهانة قد تصدر منها

يا للسخرية ها قد انقلبت الأدوار

تقدمت بخطواتي نحو السلالم لأصعد إلى شقتها مسرعًا حتى توقفت أمام الباب وما إن أردت طرقه حتى دفعته الرياح ليتبين لي أنه مفتوحًا

" هذه الفتاة حتى بعد ما حدث لا زالت تجعله مفتوحًا "
تمتمت متذمرًا من تصرفاتها الطائشة وما إن دفعته أكثر حتى أُصعق بالشقة الخالية من أي أثاث أو بشر لا شيء سوى الجدران والأرضية ترحب بي

ما الذي حدث للمنزل الوحيد الذي كانت تستطيع تحمل كلفته يستحيل أن تتخلى عنه ببساطة

ENFP INTJ | قصة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن