" عديم ذوق "

13.5K 1.1K 999
                                    

INTJ :

رفعت رأسي لذلك المبنى الضخم لألقي عليه نظرة عامة

" لا بأس بها "
قلت بصوت منخفض احادث به نفسي مقيمًا مبنى جامعتي الجديدة متفائلاً

نزلت من سيارتي بعد ان ركنتها في مواقف الجامعة متوجهاً نحوها ، كنت أتلفت يمنة ويسرة محدقًا في الأقسام وغيرها حتى شعرت بكائنٍ قصير اصتدم بصدري ووقع أنزلت نظري للأسفل لأراها ومن غيرها

" هل أنت أعمى؟ "
هسهست بحنق وهي تحاول النهوض لتجمع ما سقط منها

" اتسائل لما تلحقين بي في كل مكان ، اولا المدرسة ثم منزلي والآن الجامعة ؟ "

قالت بعد أن عدلت تنورتها وبدأت في جمع أغراضها :
" لا أعلم من أخبرك بأنني أعشقك حد الجنون لأدخل هذه الجامعة لأجلك يا عديم الذوق "

ابتسمت بجانبية على كلمتها الأخيرة فأنا أعلم بأنها تقصد بكلامها عدم مساعدتي لها في جمع أغراضها ، انحنيت بهدوء لألتقط معها الأغراض إلى أن وقع في يدي أحدى فوطها الصحية ...

" عديم ذوقٍ وأخلاق في الوقت ذاته "
قالتها بعد أن اخذت مني ما يخصها ووجهها يشتعل احمراراً لتخرج ضحكة صغيرة لم استطع كتمانها وتنهض هي تركض مبتعدة

نهضت أنا أيضاً لأذهب في طريقي ولحسن الحظ صادفت صديقي المفضل والوحيد ENTP

" كيف حالك يا رجل ! "
قال entp بحماس بعد ان رأني فنحن لم نرى بعضنا منذ مدة طويلة لارد بهدوء رغم سعادتي الداخلية لرؤيته :
" بخير "

" تعال لنجلس هناك ونشرب شيئًا كي أخبرك كم اشتقت إليك "
قال وسحبني دون أن ينتظر ردي ، لكن لمَ سأرفض على أي حال؟ ، جلسنا على إحدى الطاولات نشرب قهوة ساخنة مع هذا الصباح البارد باستمتاع ونتحدث معاً وكل منا يقص ما حدث معه في غياب الآخر

قد أكون قليل الكلام ولا أتكلم عن حياتي الخاصة مع الغرباء ولكنني ثرثار مع المقربين مني كثيراً

" أخبرني ألم تقع في الحب حتى الآن بربك؟ "

" لا ولا أظن أني أنوي هذا ولم أفكر حتى بالتفكير به "
قلت بحزم

" حقاً متى سيذوب الجليد الذي بداخلك لفتاة؟ أنا أجزم أن التي ستذيبه ستكون رائعة بحق "
قال ممازحًا لأكتفي بابتسامةٍ جانبية كمجاملة

لا أظن بأن هناك من ستفعل هذا

ENFP INTJ | قصة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن