في أحد اﻷحياء البسيطة و الراقية يقع منزل يوريم ،
التي تبلغ 27 من العمر ، يوريم كانت تجلس
بمفردها في غرفة المعيشة ، تشرب القهوة و تنظر للساعة " لقد تأخروا ، عجيب هو عادة لا يتأخر بمواعيده " حدقت في قطعة الكعكة الموجودة في الطاولة ، ثم فجأة أخرجت سيجارة لتضعها في فمها ، و بينما هي على وشك إشعالها دق الجرس ، وضعت السيجارة و الولاعة و قالت بغضب " ياه كنت أعلم أن هذا سيحدث ، كل مرة أضع سيجارة في فمي يحدث شئ يمنعني من ان أدخنها " ثم توجهت نحو الباب لتفتحه ، ...فتحت الباب ليقابلها الوسيم مين_جون و هو يرتدي بذلة رسمية و نظارة دائرية تجعله ييدو ظريفا ( علي أن أتحكم في مشاعري ، الفصل اﻷول و لا أريد تخريبه ههههه ) و خلفه يقف سيدان ، ليقول مين_جون بثقة " آنسة هان يوريم ، لدينا مذكرة تفتيش لمنزلك " فتحت الباب على مصرعيه و إنحنت بأدب و قالت " حسنا سيدي ، تفضل " و إبتسمت بكل ثقة .....
توجهت حيث كانت بينما بدؤ هم بالبحث ، أشار مين_جون بكل جدية " فتشوا المكان كله ، خاصة الكتب " رفعت هي فنجان القهوة و إبتسمت إبتسامة جانبية ، .....
إنتهى التفتيش و هي لم تنهي فنجانها ، غادرا السيدان بينما بقي مين_جون يحدق بها ، رفعت رأسها و سألته " هل وجدت ما تبحث عنه ؟" إبتسم وجلس مقابلا لها " يبدو أن الحظ لا يزال يقف في صفك " أمالت رأسها لتجيبه " فاليحترق الحظ في الجحيم ، لم أعتمد عليه طوال حياتي " كلماتها جعلت نار الغضب تشتعل داخل قلبه ، دون أن ينطق حرفا وقف و توجه نحو الباب ليوقفه صوتها " سيد كيم ، سيكون من غير اللائق أن تأتي إلى منزلي و لا تتذوق شيئا ، ما رأيك أن تتناول قطعة الكعك هذه ، إنها حلوة جدا و أنا لا أستطيع أكلها " و كأنها تستهزء به ، إلتفت و إبتسم رغم أن ما يحدث حوله يتطلب شيئا عكس اﻹبتسام ، تقدم نحوها ، أخذ السيجارة من على الطاولة و قال " لا أكل الكعك لكني سآخذ هذه " ثم غادر تاركا إياه ، إلتفتت للكعكة و أخذت ملعقة صغيرة ثم قطعت الكعكة لتخرج من داخلها ورقة ، لم تكن مجرد ورقة عادية ، بل كانت تشبه الهوية ، حدقت بثقة و قالت " أعطيتك فرصة أيها المعتوه ، و ها أنت تأخذ السيجارة بدل ما تبحث عنه " .....
ثم وقفت و توجهت نحو النافذة لتمسح بقايا الكعك من عليها ليظهر اﻹسم بوضوح ( كانغ هيون سو ) أما الصورى فقد كانت صورتها لتتذكر ما حدث قبل أسبوعين ....
#قبل_أسبوعين
في المحكمة حيث إعتادت يوريم زيارتها ، جلست كمشاهدة كالعادة ، في ذلك اليوم كانت محاكمة بين مدير لشركة مشهورة و إحدى العاملات ، رفعت تلك د العاملة دعوة لكون المدير قد قام بضربها و دفعها من على الدرج ، لتكسر قدمها ، لكن يبدو أن المدير فاز في النهاية ، إستطاع تزوير الحقيقة و جعلها تبدو و كأنه إدعاء ، و وقوعها من الدرج كانت خطة ، طرق القاضي مطرقته و قال " السيد كانغ هيون سو برئ من هذه التهمة ، و اﻷنسة كيم مين_سو ستدفع تعويضا " إبتسم المدير بخبث أما العاملة فقد بدأت بالبكاء ، ماذا عساها تفعل غير ذلك ، أما يوريم فعيناها لم تغادر تلك السيدة ،.....بعد اﻹنتهاء من المحاكمة خرج الجميع ، كانت السيدة مين_سو تحاول السير ، فالسير صعب خاصة و إحدى قدماها مكسورة ، توجهت نحوها يوريم " عفوا آنسة مين_سو " إلتفتت مين_سو لتنحني بأدب " أجل ، مرحبا " سألتها يوريم " هل يمكننا أن نتحدث ؟" ...
ذهبتا لمطعم قريب من المحكمة ، طلبتا الطعام ، بدأت يوريم بالتحدث " رأيت ما حدث في المحكمة ، الحكم لم يكن عادلا " أنزلت مين_سو رأسها و قالت " مالذي بإمكاني فعله ، أشخاص مثله تتم حمايتهم كما لو أنهم لا يقعون في اﻷخطاء " إبتسمت يوريم و قالت " أنتي إسمحي لي بدفع التعويض لكي ، أنا سأنتقم لكي ، كل ما عليكي فعله هو السماح لي بفعلها " إتسعت عينا مين_سو لتقول بتردد " أأ أجل ... إفعليها " .....
ما ستفعله يوريم خارج عن نطاق القانون ، هي نوعا ما روبن هود القرن 21 ، لكنها تأخذ جزءا من المبالغ التي تسرقها ، إنه أشبه بأن تأخذ ثمن أتعابك ، حتى سرقة اﻷموال صعبه ....
مضى اﻷسبوع اﻷول و هي تراقب مدير تلك الشركة ، و هي واقفة على السطح رن هاتفها لتجيب " أوه فايروس مالجديد ؟" أجابها فتى يملك وجها طفولها ، و هو جالس في غرفة فوضوية و بها عدد من شاشات الحاسوب " ، أنهيت من إستخراج المعلومات اللازمة ، تنقصنا بطاقة إئتمانه فحسب ، تستطعين سرقتها صحيح " ضحكت و ردت قائلة " إذا كان اﻷمر يقتصر على السرقة فحسب ، أنا أستطيع " ...
توجهت لمنزلها لتغير ملابسها ، أرتدت تنورة رمادية لتصل أسفل ركبتها و سترة بنفس اللون و علقت دبوس عليه إسم ( يون سينا ) أرجعت شعرها اﻷشقر للخلف و إرتدت قبعة و نظارة طبية و توجهت ﻷحد المتاجر ، وقفت بإحترام و كأنها عاملة ...
فجأة أتى السيد كانغ هيون سو ، إنحنت بأدب و قالت " تفضل سيدي " حدق بها قليلا و قال أنا هنا ﻷدفع ثمن البدلة ، ثم أعطاها بطاقة إئتمانه ، أمسكت البطاقة و سعلت بخفة ، تقدمت نحو اﻵلة لتمررها ، فيحدث صوتا ، أعادت الكرة مرتين و ثلاث ثم قالت " عفوا سيدي يبدو أنه لا يوجد رصيد ببطاقتك " تعجب و قال " ماذا ، أتمزحين معي " أخرج بطاقة أخرى و طلب منها إعادة الكرة ، لكن نفس النتيجة ، ثم بطاقة ثالثة و رابعة و حتى سابعة ، " سيدي لن ينجح اﻷمر ، يبدو أن لن تستطيع الدفع ، تفضل بطاقاتك " أعادت له بطاقته الست ، و تضع السابعة في جيبها الخلفي و تهمس " لنلعب " ....
يتبع .....
أنت تقرأ
الذئب اﻷحمر (Red Wolf )
Randomيوريم p.o.v للحب تأثير قوي على شخصية المرء ، فحين تقع فيه تجد نفسك شخصا جديدا ، يضحي لغيره ، فالحب سيساعدك على إكتشاف نفسك الجيدة ، بالرغم من أنك ستبدو أحمقا قليلا إلا أنك ستكون سعيدا ، للمال نفس التأثير لكن ليس نفس النتيجة ، حينها ستصبح شخصا أنان...