الفصل 17 : حين ينقلب السحر على الساحر

24 5 1
                                    

تابع سويول سؤاله بتوتر شديد " ياه ، كيف حدث هذا ؟ مالذي حدث بالضبط ؟" رد مترددا " لا ادري ، كانت تحاول تتبع إبن رئيس غولدن_آيس ، و قد حدث ما حدث " و هم بتلك الوضعية خرج الطبيب ، تجمعوا حوله ليخبرهم بحالتها " الجرح كان قديما بعض الشئ ، كان إهمالا منكم أن تتركوه هكذا ، هي فقدت الكثير من الدم " سأله فايروس " هل ستكون بخير ؟ هي لن تموت صحيح ؟" أجابه الطبيب " حاليا لا يمكننا تحديد حالتها ، نحتاج للدم ، هل هناك منكم من يملك زمرة بي إيجابي " رفع مين_جون يده " أنا زمرة دمي بي إيجابي " قال الطبيب " حسنا إتبعني ، لا يمكننا أن نضيع المزيد من الوقت " ...

أما بالنسبة لرئيس غولدن_آيس و زوجته اللذان شعرا بالصدمة لما قاله الطبيب حول صحة إبنهما " اﻹصابة كانت خطيرة و قد تأذى عموده الفقري بشدة ، على اﻷغلب هو سيصاب بالشلل النصفي للجزء السفلي " شعرت زوجة الرئيس بالصدمة و بدأت تصرخ " مستحيل ، لا يمكن أن يحدث هذا ﻹبني ، هذا مستحيل " حاول الرئيس تهدئتها قائلا " عزيزتي إهدئي ، دونغ_ها سيكون بخير ، سنحاول معالجته "...

و هما بتلك الوضعيى أتاه فايروس غاضبا ، أمسك ياقته و صرخ " أيها القاتل ، بسببك يوريم قد لا تنجو ، صحيح قاتلا لا ينجب إلا قاتل " أبعده الرئيس يصرخ " أيها المعتوه من أنت .... إنتظر لحظة ، أنت ذلك اﻷخرق من المحكمة ذلك اليوم " و الدموع تنهمر من عينيه رد فايروس " أجل ، أنا لن أدعى هذا يمضي ، سأزج لك بك في السجن " فجأة أتاه سويول " فايروس مالذي تفعله ؟ إستجمع شتات نفسك " ضحك الرئيس ساخرا " هكذا إذن ، جميعكم تركبون نفس القارب " رد سويول غاضبا " أجل ، نحن تركب نفس القارب الذي سيغرق سفينك الفاخرة ، فقط إنتظر و سترى " ثم إلتفت لفايروس قائلا " هيا بنا "
قام مين_جون بالتبرع بدمه ليوريم التي كانت نائمة ، و هو جالس قربها بدأ يتحدث " إستيقظي بسرعة و تعافي ، ثم أعيدي لي دمي ، لا يمكنني تحمل أنني قمت بالتبرع بدمي للذئب اﻷحمر التي إعتدت مطاردتها ، لكن بالرغم من فشلي أنا أعجبت بأفكارك و تعلمت منكي الكثير ، ربما لستي شخصا سيئا في النهاية " ....

بينما الرئيس جالس في المشفى محاولا تهدئة زوجته ، رن هاتفه أجاب قائلا " أوه كانغ هو ، ماذا هناك ؟" رد كانغ_هو " سيدي أنا إكتشفت كل شئ يخص يوريم " قال الرئيس " تعال لمشفى سول المركزي و دعنا نتحدث " ....

ذهبا للإلتقاء سرا في المشفى ، تحديدا في سلم الطوارئ ، حيث أعطى كانغ هو الرئيس ملفا قائلا " تفضل سيدي " أخرج الرئيس اﻷوراق الموجودة في الملف و بدأ بقرائتها ، فجأة إتسعت عيناه من الدهشة " هي إبنة المحامية هان ، تلك المحامية التي كانت تحاول مقاضاتنا لحادثة المصنع ؟" رد كانغ_هو " أجل سيدي ، ربما هي دخلت للشركة ﻷجل اﻹنتقام ، و أيضا هي مجرم هارب من العدالة " تعجب الرئيس " ماذا ؟ كيف ؟" أجابه " لا أدري بالضبط ، لكن اﻹدعاء لم يمسك أي دليل حولها ، لهذا هي حرة " تنهد الرئيس قائلا " لا عجب في أنها قامت بخداعي طوال هذا الوقت " ...

حل الليل وسويول جالس قرب يوريم ، فجأة فتحت عيناها ببطئ قائلة " أين أنا ؟" إبتسم هو ﻷنها إستيقظت " أستيقظتي اﻷن ، كيف تشعرين ؟" ردت هي " ماذا عن دونغ_ها ؟ مالذي حدث معه ؟" وبخها " هل تملكين طاقة للسؤال عنه ؟ " ردت " سيكشف كل شئ للرئيس ، و سيذهب كل شئ في مهب الريح " مبتسما بطريقة حزينة " لا تقلقي ، قمنا نحن بالكشف بكل شئ بالفعل " كلامه جعلها تقف لتجلس ، و هاهو هو يساعدها مستغربا " ياه إنتبهي " سألته " مالذي حدث ؟ " أجابها قائلا " فايروس غضب و ذهب للرئيس أما بالنسبة ﻹبنه هو أيضا في نفس المشفى " تابعت أسئلتها " بسبب غبائي تم كشف كل شئ ، علينا تغير الخطة " ضحك سويول " و هل كنا نملك خطة أصلا " ضحكت هي لنتكته لكن سرعان ما أحست باﻷلم مكان الجرح و تضع يدها مكان الجرح قائلة " أرجوك ليس الوقت مناسبا لروح الدعابة ، أرغب في الخروج قليلا " نظر حوله فوجد كرسيا متحركا ، قال " لدي فكرة " ....

خرجا لخارج و هو يقوم بتحريك الكرسي ليدور حديث بينهما ، حيث سأل هو " أتعلمين لماذا ألقبك بالذئب اﻷحمر ؟" ردت هي " لا ، لكني معجبة به " رد هو " أتذكرين ذلك اللقاء الذي تأخرتي في حضوره ذلك اليوم " ردت هي " بالطبع ، كيف سأنسى تلك اللحظة المحرجة حين أتيت أركض و نسيت حقيبتي مفتوح ، و فور وصولي وقعت تلك القصة الطفولية روبن_هود " ضحك هو " صرت ألقبك بروبن_هود عصرنا ، لكن ما لفت إنتباهي هو عشقك للون اﻷحمر " مستغربة سألته " ما علاقة روبن_هود بالذئب اﻷحمر ؟ " رد هو " حين قرأت قصته في صغري ، لقبته بالذئب اﻷحمر ، ﻷن لون شعره كان أحمر ، بطريقة ما رأيت أنكي تشبهينه " إبتسمت هي لتقول " بالرغم من أن قصته كانت المفضلة عندي ، إلا أنني لم أتمكن يوما من إنهائها " تعجب هو ليقف و يتوقف عن تحريك الكرسي ، لكنه قال " دعينا نعد لغرفتك " ...

و هما في طريقه ﻹعادتها رأت ممرضة قادمة باﻹتجاه المعاكس أوقفت يوريم سويول " توقف هو متعجبا " ماﻷمر ؟" إقتربت الممرضة فأجابت يوريم " بإمكانك العودة ، ستوصلني الممرضة للغرفة " إنحنت الممرضة و قالت " لا تقلق سيدي ، سأعتني بها " غادر سويول و هو يفكر ، ربما قلق عليها بعض الشئ ....
حين أوصلتها الممرضة قالت يوريم " لقد مر وقت طويل آنسة هونغ غايون " تعجبت الممرضة لتسألها " أتعرفينني ؟" ردت يوريم " و من لا يعرفك ، أنت كنت مشهورة مع صديقتك تلك ... ما كان إسمها ؟ " ردت الممرضة " تقصدين يونغ_مي ؟" قالت يوريم " بالطبع ، أين هي اﻵن أنا لا أراها ؟ " أجابتها غايون " تم نقلها لمشفى السجن المركزي الخاص بالنساء " ..

يتبع

الذئب اﻷحمر (Red Wolf )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن