أجابت يوريم على هاتفها " مرحبا ، المحامية هان يوريم تتحدث " ....
تقابلت يوريم و رئيس شركة غولدن_آيس في أحد المطاعم الفاخرة ، ذلك النوع من المطاعم حيث تلتقي الشخصيات الكبيرة في غرفة واحدة ، بدأ الرئيس بالتحدث " سمعت الكثير عنك ، و عن نجاحاتك " إبتسمت يوريم و قالت " هذا جيد ، كما تعلم أنا أفضل حل اﻷمور سلميا بدل المحاكم في البداية ، لكن إن تطلب اﻷمر سيكون نجاحي في المحكمة مرهونا بحياتي ، فأنا أضع حياتي على المحك " ضحك الرئيس و قال " ما رأيك أن تعملي لدي ؟ سأدفع لكي القدر الذي ترغبين به " .......
هاهي خطة يوريم تسير حسب المسار الصحيح ، و من قد يستطيع أن يمنع الذئب اﻷحمر من تدمير شركة بأكملها ، لا طالما إستطاعت فعل ما تريده دون تردد ....
صباح اليوم التالي و في شركة غولدن_آيس بالتحديد يسير المدعيان في مسار واحد ، دون لفت اﻹنتباه لهما يقول مين_جون الذي إستطاع أن يجعل مظهره ساذجا كموظف عادي " لا أفهم لما علي أن أكون مجرد موظف بينما تشغل أنت منصبا أعلى " رد سويول الذي لم يتغير شيئا في مظهره " كل شخص يشغل المكان الذي يناسبه " رد اﻵخر قائلا " لا تغتر بنفسك و لا تنسى حقيقتك ، فنحن من نفس المكان " ......
واصل سويول سيره لقاعة اﻹجتماعات ، هناك حيث عقد الرئيس إجتماع لكبار مدراء الشركة ، إنحنى الجميع بأدب للمسير المالي الجديد سويول ، و جلسوا جميعا في أماكنهم ، بدأ الرئيس بالتحدث " أرى أنكم جميعا تعرفتم على المسير المالي الجديد ، أرغب في أن تتعرفوا على شخص سيبدأ العمل من اﻷن و صاعدا ، المحامية هان يوريم " حينها فتحت يوريم الباب و دخلت ، الشخص الوحيد الذي كان متفاجأ هو سويول ، بالرغم من ذلك هو لم ينطق بأي حرف ، جلست يوريم مقابلا له بعد أن قدمت نفسها بإحترام ، إلتفت الجميع للرئيس عدا هو فقد كان يحدق بها ، إلتفتت لتراه ، إبتسمت له وغمزت ، بقي هو يردد في نفسه { مالذي تخطط لفعله هذه المرة ؟ } ،
بعد اﻹنتهاء من اﻹجتماع توجهت يوريم نحو سويول و همست " لنتقابل في السطح " إلتفت و قال " مالذي تتفوهين به ، لا تأمريني " إبتسمت و قالت " إذن لن نتقابل ، متأكدة من أن لديك شيئا تريد قوله " " بعد عشر دقائق إصعدي للسطح " ....
صعد هو للسطع و بقي ينتظر لربع ساعة ثم صعدت هي ، فور وصولها بدأ بالصراخ " قلت عشر دقائق و ليس ربع ساعة " " و من أنت لتأمرني ، في لمرة القادمة لن أصعد " " هذا ليس موضوعنا " " إذن أدخل في صلب الموضوع " " مالذي تفعلينه هنا ؟ تعلمين أنه لا يفترض بك أن تكوني هنا ،" ردت " و ما دخلك ؟" رد " أنت عنيدة ، و الحديث معك لن يجدي نفعا ، أنا سأقوم بكشف ألاعيبك " و كان على وشك المغادرة حتى قالت " حينها ستفقد عملك كمدعي " إلتفت و سألها " كيف تعرفين هذا ؟" تقدمت نحوه و أجابته " دعنا نعمل معا في هدوء ، فنحن في نفس القارب "" الن يكون من اﻷفضل لو قمتي بإلقائي في البحر و بقيتي وحدك في القارب " ضحكت بصوت عال و تقدمت نحوه لتهمس " أيها المدعي ، القارب مثقوب و أنت تغطي ذلك الثقب ، سأغرق أيضا لو دفعتك " .......
أنا لم أتحدث عن مين_جون الذي إستقبله فريق المحاسبة بكل فرح ، فالجميع رحب به ، و جلس في مكتبه ليبدأ العمل ، بدأ بالهمس { جيد أنني أبدو ساذجا ، سيثقون بي بالتأكيد } و هو يعمل لاحظ مكتبا مغلقا في الجهة المقابلة ، إلتفت لزميله و سأله " عفوا ، من صاحب المكتب الذي هناك ؟ و لماذا بابه مقفل ؟" أجابه زميله " إنه مكتب المحامية الجديدة ، هي لم تأتي بعد ، لكن سمعت أنها بارعة " تجاهل مين_جون اﻷمر و إلتفت ليبدأ العمل ، في حين هو بتلك الحالة دخلت يوريم ، وقف الجميع لينحني لها ، بينهما بقي هو متعجبا ، يردد في نفسه { مالذي تفعله هنا ؟ و كأن القدر يتعمد جمعنا معا } ، توجهت نحو مكتبها دون أن تنظر إليه حتى ....
إنتهى دوام العمل و بدأت تمطر في الخارج ، وقفت يوريم قرب باب المخرج تنظر إلى السماء الملبدة بالغيوم ، أتى بجانبها مين_جون ووجه مظلته نحوها ، إلتفتت و قالت " لا أريد " لكن لم يكن قصده إعطائها المظلة بل فتحها ، " مالذي لا تريدنه ؟ " تعجبت و قالت " إعتقدت أنك سوف تعطيني مظلتك " " و لماذا أعطيكي مظلتي ؟ ، فالتبتلي أو إحترقي في الجحيم ، لا أهتم ﻷمرك " " غريب عادة الرجل يعطي الفتاة مظلته حين تمطر "" كله بسبب الدراما التي تتابعونها ، غسلت عقولكن أنتن الفتيات و رسمت صورة للرجل المثالي الذي لا يتواجد أصلا في العالم الحقيقي " " أنا لا أتابع الدراما " " إذن من أين لكي بهذه اﻷفكار؟" ردت " أعتقد أنها غريزة موجودة في الرجال " قال " لكني لا أملك تلك الغريزة " ضحكت و قالت " ﻷنك لست رجلا " ثم تركته و بدأت بالسير تحت قطرات المطر ، حدق بتعجب و قال " لماذا في كل مرة أتحدث معها تجعلني أشعر أنني حقير ، أعتقد أنني بدأت أعجب بها ، " .....
تابعت يوريم سيرها بهدوء تحت قطرات المطر ، و هي تسير أحست بشخص يتبعها ، قامت بالضغط على ساعتها حتى ترسل إشارة لفايروس أنها في خطر ،
ليست سوى لحظات حتى قام شخص يرتدي ملابس سوداء و قناعا ليخفي ملامحه بضربها على رأسها بعصا ، فأغمي عليها ووقعت أرضا ، كما سألت الدماء من رأسها ، ثم قام ذلك الشخص بأخذها ، أما فايروس الذي كان جالس في حاسوبه تلقى إشارة من يوريم ، بسرعة هاتف رئيس عصابة التمساح " أجاشي ، يوريم في خطر " تعجب رئيس العصابة ( التمساح )" مالذي تقصده ؟ بسرعة أرسل إلي موقعها " وقفت و صرخ " من يتجرأ ؟"
يتبع ....
أنت تقرأ
الذئب اﻷحمر (Red Wolf )
Randomيوريم p.o.v للحب تأثير قوي على شخصية المرء ، فحين تقع فيه تجد نفسك شخصا جديدا ، يضحي لغيره ، فالحب سيساعدك على إكتشاف نفسك الجيدة ، بالرغم من أنك ستبدو أحمقا قليلا إلا أنك ستكون سعيدا ، للمال نفس التأثير لكن ليس نفس النتيجة ، حينها ستصبح شخصا أنان...
