الفصل 9 : اﻷسرار قصص لم تكشف

28 6 3
                                    

بعد تلك الفوضى التي حدثت ، أتى سويول و رجال اﻷمن ليجدو دليلا للقبض عليهم ، لكن يبدو أن الرجال قاموا بتنظيف الفوضى خلفهم بالفعل ، بينما الجميع منهمك أخرجت يوريم سيجارة و كانت على وشك إشعالها حتى أتى سويول و نزعها من فمها و قام بالدعس عليها و قال غاضبا " حتى الفوضى التي تركها نظيفة ، كيف يفترض بنا اﻹمساك به اﻷن ؟" و هي تحدق في السيجارة " كانت تلك سيجارتي الوحيدة ، لماذا قمت بهذا ؟" بجدية قال " و إن يكن يمكنك شراء غيرها ، يمكنك شراء علبة كاملة حتى ... كيف تهتمين بالسيجارة و قد فقدنا الدليل " إنحنت هي و أخذت جزءا من السيجارة لم يتلف و قالت " أجل ، قضايا غولدن آيس كالسيجارة ، إن فقدنا دليلا ، بإمكاننا العثور على آخر ، بل سنعثر على علبة كاملة منها مثل السيجارة تماما ، و أيضا كهذه السيجارة نحن لم نخسر القضية كلها ، بقي جزء " ضحك مين_جون خلفها و قال " يوريم بالفعل إلتقطت بعض الصور " ضحك سويول بإستهزاء و قال " بعض الصور ، لا يمكن اﻹعتماد عليكما حقا " ثم غادر ...

ذهبت يوريم لمركز تدريب التايكواندو ، هناك حيث توجهت لخزانتها و قامت بإخفاء الملف الذي أخذته و ذهبت لتتدرب ....

عادت في المساء للمنزل ، تناولت عشائها و جلست قرب النافذة حاملة لكوب شاي ، و بدأت تفكر ، فجأة شتت تفكيرها ثنائي أسفل النافذة ، كان يتغازلان و يضحكان بصوت عال ، همست " قصة ديزني أسفل نافذتي " ، وضعت الكوب و قامت بملئ دلو بالماء و قامت بصبه عليهما ، تفاجئ كل منهما رفعت الفتاة رأسها لتصرخ " ياه ، هل جننتي ؟ كيف تفعلين هذا " ضحكت يوريم و ردت " أفيقي سنوايت ، من يدري قد يكون ذلك اﻷحمق الذي معك هو الساحرة الشريرة و تحمل تفاحة مسمومة لقتلك " قال هو " لابد أنكي مختلة عقلية ، هيا بنا حبيبتي ، متأكد من أنها تملك عقدة الساحرة الشريرة " أمسكت الفتاة يد حبيبها و قالت " هيا بنا " بينما همست يوريم " أنت محق أملك عقدة الساحرة ، خاصة حين تبين لي أن الساحرة الطيبة كانت الساحرة الشريرة و الساحرة الشريرة كانت شابا " ضحكت على نفسها و أغلقت النافذة و نامت ...

صباح اليوم التالي كانت يوريم تعمل في المكتب حتى فجأة أخذت هاتفها و إتصلت بمكتب العقارات ، " مكتب العقارات " ما قامت به يوريم ستعرفونه لاحقا ...
أخذت الحسابات لتدقق فيها ثم أرسلت رسالة لهاتف لمين_جون ، بينما هو جالس في مكتبه سمع صوت الرسالة نظر فيها ثم  وقف و توجه لمكتبها  ، أعطته الحسابات ثم قالت " تحقق منها " نظر هو للحسابات ثم رد " حسنا "  فور خروج  قال لمدير الحسابات " سيدي تلقيت رسالة من أخي ، يبدو أن والدي قد دخل المشفى ، هل يمكنني المغادرة " رد المدير " بالطبع " ثم غادر المكتب متجها لمنزله ليعمل على تلك الملفات .....

في الشركة حيث كان الرئيس مع هيون_سو و أحد رجاله كانغ_هو (الرجل الذي قام بالصفقة ) ، كان الرئيس في قمة الغضب حيث صرخ " كيف يحدث هذا ؟ و من هؤلاء الدخيلان ؟" رد كانغ_هو " لست متأكدا بالضبط ، فور قبضنا عليهما حدث ما حدث و فقدنا كل شئ " قال هيون_سو " علينا أن نحذر أكثر ، كل شئ كان سالما هذه النقطة " إنحى كانغ_هو و قال " إسمح لي سيدي ، سوف أغادر " ...

في طريقه للخروج لفتت يوريم إنتباهه حيث كانت جالسة في الكافيتيريا ، تعجب ثم أخرج هاتفه و قام بتصويرها ، حدق في الهاتف ثم إبتسم بخبث و غادر ، .....

عادت يوريم لمكتبها و فجأة تلقت رسالة من فايروس ، فتحتها و قد كانت عبارة عن فيديو ﻹبن الرئيس ، حيث تجمع هو و أصدقائه حول فتاتان  و قاما بضربهما ، لم تستطع إكمال الفيديو ، فقامت بإغلاقه ...

ثم بدأت بالبحث عن مقالات لشركة غولدن_آيس ، لفت إنتباهها عنوان 《 رئيس غولدن_آيس ليس الوريث الوحيد للشركة 》 فتحت المقال لتقرأ بقية المقال ، همست بعد قرائة المقال " هكذا إذن لابد أنه يخفي سرا عائليا أيضا " إبتسمت إبتسامة خبيثة و وضعت الهاتف لتهمس " سنزور منزل الرئيس الليلة " ..

حل المساء و قد عادت يوريم لمنزلها ، توجهت للقبو حيث كان فايروس يتناول الرامين ، متعجبا سألها " هل كل شئ بخير ؟" ضحكت هي " بالطبع ، لدينا مهمة الليلة ، سنزرع أجهزة تنصت في منزل الرئيس الليلة " سألها " كيف ؟ هل دعاكي للعشاء ، أم هل ستذهبين متنكرة كعاملة توصيل مثلا ؟" أجابت هي بضحكة " ولا واحدة ، الرئيس حريص على أن لا يزور أي شخص منزله ، إذن سنزوره بطريقتنا ، لا نريد أن نربكه صحيح " مبتسما قال " حسنا ، يبدو اﻷمر ممتعا ، الليلة لن تكوني روبن هود ، بل ستكونين المرأة القطة " إبتسمت هي " أجل ، هيا إستعد ليس لدينا وقت " ....

إرتدت يوريم ملابس سوداء و قامت بربط  شعرها كذيل حصان ، تأكدت من السماعة الموضوعة في أذنها " فايروس هل تسمعني ؟" أجاب هو " بالطبع ، فايتينغ "  ثم  توجهت لمنزل الرئيس ...

فور وصولها لاحظت وجود حراس قرب منزله تنهدت قائلة " لابد أنه يخفي الكثير ليترك حراسا هكذا " توجهت للفناء الخلفي و تسلقت السور بكل سهولة ، ثم نظرت للأعلى لتلاحظ شرفة أحد الغرف ، عادت بضع خطوات للخلف ثم بأقصى سرعة و قوة تسلقت الحائط ، فور وصولها للشرفة فتحت الباب الزجاجي ، قابلتها سيدة في بداية الخمسينات متمددة على الفراش ، بدى و كأنها مريضة أو في غيبوبة لكثرة اﻷدوية و اﻹبر حولها ، فجأة سمعت صوت الباب ، بسرعة إختبأت خلف الستارة ، دخل كل من الرئيس و طبيب ، تفحص الطبيب حالتها ثم قال " الضغط و الحرارة طبيعيان " سأله الرئيس " لماذا لا تستيقظ إذن ؟ " أجاب الطبيب " سيدي هل يمكننا أن تناقش حول هذا خارجا " حسنا هيا بنا " خرجا هما الغرفة لتستغل يوريم الفرصة و تخرج من مخبأها ، حدقت جيدا في الغرفة و وضعت أجهزة تنصت و هي على وشك الخروج أمسكها شخص من الخلف لتلتفت و تجدها تلك السيدة ...

يتبع

الذئب اﻷحمر (Red Wolf )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن