الفصل 15 : سر اﻹبن

24 4 1
                                    

كان الرئيس على وشك الخروج لكن يوريم أوقفته قائلة " ستفسد ما خططت له أيها الرئيس ، لماذا تعتقد أن سويول سيعود هناك ، نستطيع إيجاد حل " سألها " كيف ؟" ردت " ثق بي ، بحلول الغد سيكون هيون_سو في السجن ، سيحاولون إستدعائك كشريك ، و أنت حتى لم توقع معه العقد ، يعني أنه بمفرده في الحفرة " مبتسما بخبث " هيون_سو أيها الحقير ، إنتهى أمرك " إنحنت هي و قالت " إعذرني اﻵن ، سأذهب لمكتبي " ثم غادرت المكان و إتصلت بمين_جون " إقبضوا على هيون_سو " مبتسما رد " لكي هذا أيتها الذئب " ثم إتجه لمكتب هيون_سو هو و رجاله ، دخل بكل ثقة حاملا لمذكرة إعتقال ، تفاجأ هيون_سو ليسأل " أنت ؟ مالذي تفعله هنا ؟" رد هو " أعيد لك أموالك و أتهمك بالرشوة و تجارة المخدرات " تعجب هيون_سو " ماذا ؟" أشار مين_جون للرجال برأسه " إقبضوا عليه " ثم قاموا بأخذه للتحقيق معه ...

دخل غرفة التحقيق ، و بينما هيون_سو جالس دخل سويول ، إزداد تعجب هيون_سو ليسأل " سويول ؟ مالذي تفعله هنا ؟" رد اﻵخر بينما يجلس " لندردش مع بعضنا ﻷنني إشتقت إليك " ضحك هيون_سو قائلا " أنتم لا تدركون حجم خطأكم هذا " بإبتسامة جانبية رد سويول " أنت من لا يدرك حجم خطأه ، رئيس غولدن_آيس محظوظ حقا ، التهم كلها موجهة نحوك " أخرج صورة العقد في هاتفه " أنظر ، لا يوجد توقيع رئيس غولدن_آيس ، و أيضا لستما شريكان ، تم القبض  على أحد رجالك يقوم بقيادة شاحنة المخدرات ، هل لديك ما تقوله لتجعل  حكمك خفيفا ، أرجوك لا تقل أية كلمة و إستخدم حقك في  البقاء صامتا ، فالتتعفن في السجن " ثم وقف و ترك هيون_سو يصرخ و يشتم " غولدن_آيس أيها الحقراء ، تبا لكم " فور خروجه من غرفة التحقيق إلتقى بالمدعية هان ليجدها تصفق " أحسنت ، بهذه الطريقة نجعل هيون_سو يخبرنا بخفايا غولدن_آيس " ...

في كافتيريا الشركة كانت يوريم تتناول طعامها فجأة تلقت رسالة { إنتهى أمر هيون_سو ، أحسنتي } إبتسمت قائلة " الخطوة التالية ، جمع ممتلكات الرئيس و إعادتها لصاحبها " و أكملت تناول طعامها في هدوء ...

بعد الغداء توجهت يوريم لمكتب الرئيس لتخبره " إتصل بي سويول ، بحكم أنك لم توقع العقد و لا توجد شراكة بينكما التهمة صارت موجه لهيون_سو كليا " إبتسم الرئيس بخبث و قال " أحسنتي ، كان يجب أن أثق فيك منذ البداية ، بالمناسبة سأدعوكي لتناول العشاء الليلة " إنحنت هي و قالت " إنه لشرف لي أيها الرئيس " ....

في المساء و بينما هي في منزلها تحديدا في الحمام تقوم بتغير الضمادة التي إمتلأت بالدماء دق فايروس الباب " ياه ، يوريم ، هل أنتي بخير ؟ " ردت هي " أجل " قال هو " لا يمكنني أن أصدقكِ ، إفتحي الباب " رمت الضمادة الملطخة بالدماء و وضعت أخرى نظيفة و فتحت الباب لتضربه على رأسه " أفتح الباب أيها المعتوه ، بالرغم من إمتلاكك لوجه برئ فأنت منحرف ، أحمق " وضع يده مكان الضربة ليقول " لم أفكر بتلك الطريقة ، أنا خائف من أن يحصل لكي شئ سئ " بعثرت شعره لتقول " لا تخف ، الذئب لن تتأذى بسهولة " ثم توجهت لغرفتها لتغير ملابسها و تذهب لمنزل الرئيس ....

حين وصلت لمنزل الرئيس حدقت فيه بالخارج و قالت " أنظروا إلى الضبع الذي يستدعي الذئب الجائع إلى مخبأه ، و كأنه يقول له قم بأكلي " ثم دخلت بإبتسامة متصنعة لتوهمه بأنها ممتنة ....

فور دخولها إستقبلها الرئيس و زوجته بإبتسامة و كذلك إبنه دونغ_ها ، إنحنت لهم يوريم و قالت " أنا المحامية هان يوريم سررت بالتعرف إليكم " قالت زوجة الرئيس " الرئيس دائما يتحدث عنك ، شعرت بالفضول للتعرف إليكي شخصيا " أما بالنسبة لدونغ_ها الذي قال ببرودة " أنا أيضا ، كم أرغب بالتعرف إليها أكثر " نظراته لها كانت مخيفة ، لكن بالرغم من ذلك لم تكن خائفة ، فهي إبتسمت في وجهه بكل ثقة ، ....

وضعوا العشاء و قد جلس كل واحد في مكانه ، و هم يتناولون العشاء و يتبادلون أطراف الحديث حيث قال الرئيس " نجاح يوريم في المحكمة ذلك اليوم لم يكن مزحة ، كان عليكي أن تري وجوههم " إبتسمت هي و قالت " أنا فقط قمت بعملي أيها الرئيس " لكن دونغ_ها قال " أجل عملك أن تدافعي عنا مهما بلغ حجم خطأنا أليس كذلك ؟" نظر له الوالد بجدية و قال " يكفي " لكن دونغ_ها لم يتوقف " لماذا ، ألست محقا ، أبي " سعل اﻷب سعالا خفيفا ، و إلتفت ليكمل طعامه بينما إبتسم دونغ_ها بخبث ، لتلاحظ هي  ذلك و تهمس " علاقة اﻷب و اﻹبن بها سر ، سر يجب أن يدفن " ....

أنهت تناول عشائها مع الرئيس و ذهبت معه لمكتبه الملئ بالكتب ، و هي تحدق في اﻷرجاء قالت " مكتبك مدهش أيها الرئيس " لكن يبدو أن فجأة أحد إتصل به ليقول " إعذريني " ثم خرج من المكتب ليدخل دونغ_ها بهدوء دون أن تشعر به ، و هي تتصفح الكتب وقف خلفها ، إستدارت لتجده وافقا يبتسم ، سألته " ما خطبك ؟ " قام بمحاصرتها ليقول " مالذي تريدينه بالضبط ؟" ضحكت و قالت بغباء " مالذي تتحدث عنه ؟" رد " تعلمين جيدا مالذي أتحدث عنه " دفعته لتقول " لا أعلم ، لكني أرغب بسؤالك شيئا ما " هاهو يقول  " حسنا إسأليني " سألته هي " كيف كان شعورك حين تنمرت على زملائك ؟ لابد من أنك شعرت أنك اﻷقوى ، أليس كذلك ؟" ضحك ليرد " لا تحاولي اللعب معي ، فأنتي فتاة و لا تدركين حجم الخطأ الذي تحاولين إرتكابه " كانت ستتحدث لولا أن الرئيس دخل ، لتقول بإبتسامة عذبة لدونغ_ها " أحسنت ، واصل على هذا المنوال ، ستصبح اﻷول على دفعتك " تعجب هو لكنه سرعان ما أدرك وجود الرئيس خلفه ، إنحنى و قال " شكرا للنصيحة ، إعتني بنفسك " كان على وشك الخروج لكنه " أبي ، لا تحاول جاهدا إخفاء اﻷمر ، أي شخص سيدرك ذلك حتى هي " ....

يتبع

الذئب اﻷحمر (Red Wolf )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن