Part 3

999 37 61
                                    





افلت ييسونج يديه من على ذراعيها ونظر الى اخيه بلا تعبير وبنبرة خشنة : خدها وارجعو البيت

انهيوك وضع يديه على كتف هانا ونظر لها بقلق وبنبرة حنونة قال : انتي كويسة؟ حصلك حاجة؟

هانا نظرت له بعينا طفلة مرتعبة ولم تنطق

انهيوك نظر الى ييسونج بنظرة عتاب فاشاح ييسونج بنظره وسار مبتعدا

انهيوك هز رأسه بعدم رضا عن قسوة اخيه وسار مع هانا للعودة الى البيت

توقفت هانا فجأة وهزت رأسها (لا) : مش هرجع معاك استحالة اقبل اكون ف مكان مش مرحب بيا فيه

انهيوك ضحك

هانا نظرت له بعصبية : ايه المضحك ف اللي قولته؟

انهيوك بابتسامة : اصلك متعرفيش انا فرحت أد ايه اما عرفت انك هتقعدي معانا - ودلوقتي بتقولي مش مرحب بيكي - ضحكتيني

هانا صمتت قليلا ثم سألته بنبرة شك : وانت ايه اللي يخليك تفرح بوجودي معاكو؟ هتستفاد ايه؟

انهيوك بجدية مفاجئة : هو انا لازم افرح بوجودك عشان هستفاد حاجة منك؟ انتي فاهمة غلط خالص - مش كل الناس طمعانة فيكي وبتتقربلك عشان سبب

اخفضت هانا رأسها : بس اخوك قال انـ

انهيوك قاطعها : انا عارف هو قال ايه بس فكري ثواني بعقلك - لو مش طايقك ايه اللي يخليه ينقذك؟

نظرت له هانا بدهشة وكأنها لم تفكر في هذا فعلا

ابتسم انهيوك واكمل : ييسونج دايما بيدي انطباع للناس انه قاسي ومعندوش قلب بس اللي يعرفه بجد هيعرف اد ايه هو طيب ومبيحبش الشر لحد

هانا تنهدت بقلة صبر : انا هرجع معاك بس مش حبا في الوضع ده - انا بس مش لاقية حل تاني

انهيوك بمزاح شاور لها بيده مثلما يفعل الرجال للأميرات : طبعا يا هانم انا متفهم حضرتك - اتفضلي

سارت معه هانا الى ان وصلا للبيت حيث تسير المربية ذهابا وايابا امام باب البيت الى ان رأتهم

المربية بصوت عالي : كده يا هانا ! انتي عيزاني اموت من الخوف عليكي ؟

هانا اسرعت بخطواتها الى ان اصبحت امام مربيتها وفجأة عوجت فمها بطريقة طفولية وعادت للبكاء مثل الاطفال

ضحكت المربية واحتضنتها : بس يا قلبي بس - كله هيبقا تمام

راقب انهيوك هذا المشهد وهو مبتسم ويفكر انها حقا مدللة لكنها بريئة , ثم انتبه على حاله فتغير وجهه للجدية , انه يدرك الان انه في طريق الاعجاب بتلك الفتاة ~

-----------------------------------------------

وفي مكان اخر كان ييسونج يتجول وهو شارد الذهن , يسترجع ما حدث منذ قليل , لقد كذب حينما قال انه لن يخرج وراء الفتاة , لقد قلق عليها وشعر انه اذا حدث لها شيئا سيكون هو السبب وراء ذلك , وعندما رأها امامه كانت ستلقى مصيرها امام عيناه مما جعله يركض بكل ما اوتي من سرعة ويجذبها له , لم يسترد انفاسه الا عندما شعر بها بين ذراعيه , هو فقط لا يتحمل فكرة ان يشهد موت احدهم امام عينيه مجددا ~

بنت الذواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن