Part 17

522 25 3
                                    



دخلت من باب هذا الكافيه وهي تلف بعيناها تبحث بلهفة عن ذلك الشاب , رأته وكانت على وشك ان تبتسم لكن من هذه ؟ , ظلت تنظر لهما من مسافة غير مصدقة لما تراه , كان هذا مكاني , كان من المفترض ان اكون انا معه الان , هكذا رددت في قلبها وعقلها ,

شعرت بتلك الصفعة التي اتتها مجددا بعد الصفعات السابقة التي كانت تلك الفتاة ايضا السبب فيهم ,

خرجت مسرعة بخطوات غير متزنة وعقل مشوش وقلب مجروح , لا تعلم تجري ام تبطء تعود اليهما ام تهرب منهما , اين تذهب وماذا تفعل

لم تجد اجابة وسط هذا التشويش في مشاعرها وحتى في رؤيتها للطريق امامها , مما تسبب في حادث ~

وفي اثناء حديثها معه يونا وجدته شاردا بالنظر خلال النافذة الزجاجية بجانبه

يونا : ييسونج سرحت ف ايه؟

ييسونج متمتما : فيه حادثة

نظرت يونا للوجهة التي ينظر لها ثم هزت رأسها (اه) وعادت للنظر له : عادي الحوادث مفيش اكتر منها دلوقتي

ادار ييسونج وجهه ف اللحظة التي قام فيها احد الرجال باسناد هانا لتنهض من على الارض وبذلك لم يرها

لقد كانت دراجة نارية صدمت هانا لكن ليس بشكل عنيف , فقد خاف السائق لحظة رؤية فتاة امامه وحاول ايقاف الدراجة , لم يتعدى الامر نزيف ذراع هانا ,

نظرت لهؤلاء القوم حولها وشعرت بالضياع والرغبة في الهرب من اعينهم , نهضت لتمسك بذلك الذراع بوجه متألم وتبدأ بالمشي بعيدا متجاهلة كل عروض المساعدة التي تلقتها من الحضور

سارت ثم اسرعت بخطاها ثم بدأت تركض وتركض بهرولة وبعدم اتزان حتى اصبحت امام بيت المربية , اخذت تطرق الباب وكأن احدا يجري ورائها ,

وفي الداخل كان انهيوك الذي فزع من طريقة طرق الباب وكان مستعدا للشجار مع من يطرق هكذا , وعندما فتح الباب شعر بدوار للحظة من صدمته برؤية قطرات دمائها تنزل على الارض

انهيوك بصرخة وهو يسندها : هانا !

بمجرد ان شعرت به بجانبها حتى رمت ثقلها عليه , حملها وركض بها الى الاريكة ليضعها وكل ما بداخله يرتعش ,

امسك هاتفه واتصل بجاره الطبيب صارخا : ارجوك يا دكتور تعالى بسرعة !

اغلق الهاتف ونزل على ركبتيه بجوار هانا واخذ ينظر لذراعها وهو يقرب يده منه واصبحت رعشة اصابعه واضحة

هانا بنبرة متألمة اخذت تتأوه ودموعها تنهمر بلا توقف

رغما عنه وجد دموعه تنساب لرؤية تلك الصغيرة هكذا , بالطبع يريد ان يعرف كيف حدث ذلك لكن ليس الان ليس قبل ان يراها بخير وعلى استعداد للكلام

بنت الذواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن