وامام بيت المربية فرملت سيارة بصوت عال وكأن من يقودها كان يسير بسرعة جنونية , شعر ييسونج ان للامر علاقة بهانا , ركض لباب البيت يفتحه ليراها هي بالفعل تنزل من سيارة شاب وهي تضحك
شعر بنيرانه تشتعل وظل واقفا ينظر لها بحدة , في حين لوحت هانا لذلك الشاب مودعة اياه وهو يغادر ,
سارت للباب البيت وهي تنظر للارض ولازالت تضحك , تفاجئت عندما رأت اقدامه ,
نظرت للاعلى لتجده امامها ينظر لها بغضب شديد
اتسعت عيناها وابتلعت ريقها بارتباك , وفي ثوان قليلة وقبل ان تنطق بكلمة ,
لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها بشدة , ترنحت قليلا ووضعت يدها على خدها محاولة استيعاب ما حدث ,
ابعدت تلك الشعرات التي غطت عينها لتنظر له بنظرة مستفزة وكأنها تقول له هل هذا كل ما عندك؟
وقفت معتدلة وبعد ان رمقته بتلك النظرة سارت مارة بجواره لتدخل ,
رأت المربية تخرج من الحمام فصاحت بمرح قائلة : دااادة انا جعانة أكليني حالا !!
المربية وهي تمعن النظر لها , في حين هانا تبعثر شعرها لينزل على وجهها يخفي عيناها وخدها المحمر من الصفعة ,
المربية ردت بنبرة شك : حاضر يا حبيبتي اغسلي وشك وغيري هدومك هتخرجي تلاقي الاكل
هانا وهي تنظر حولها متجاهلة ذلك الذي لا يزال واقفا على الباب يراقبها ,
هانا : فين هيوكي؟
دخلت غرفته وهي تصيح : هيوكي !
المربية من المطبخ : انهيوك سافر يا هانا - هو مقالكيش انتي كمان؟
شعرت ان ظهرها الذي كان يسندها لتقف انكسر , حاولت التماسك وردت بهدوء مصطنع : سافر؟ لا مقاليش - هييجي امتة يا دادة؟
المربية : قال انه هيغيب شهر
هانا ابتسمت بسخرية قائلة بصوت مختنق : شهر؟
بخطى سريعة دخلت الحمام واغلقت الباب ورائها ,
اما ييسونج فبعد انا رآها تبتعد عن نظره خرج من البيت ليصعد الى سطحه , نظر حوله يتأكد من خلو المكان من اي احد غيره ثم صرخ بكل ما به من غضب , وبكل قوته ضرب الحائط بيده لتنجرح , انها نفس اليد التي صفعتها , لا اعلم اذا كنت جارح ام مجروح هكذا فكر ييسونج , جلس ارضا وظل يراقب قطرات الدماء الصغيرة الناجمة عن جرح يده وهي تنقط ارضا ,
كنت اعتقد ان كابوسي الاول والوحيد انتهى ولن أكون متألما من شيء بعده , وها انتي تجعليني اتمزق من الداخل , هكذا تحدث ييسونج في نفسه ,
ثم تذكر ,
الرجل صديق والده وذلك الملف - كيف لم ينظر به حتى الان , لابد انه يحتوي شيئا اكثر من هام لكي يوصي والده بتسليمه لييسونج عندما يصبح راشدا ,
أنت تقرأ
بنت الذوات
Fanfictionانقلبت حياتها رأساً على عقب للأسوأ لا تعرف اين تذهب او اين ستعيش لكن هل فعلاً التغير دايماً سيء ؟