Part 16

549 30 4
                                    






بعد انتهاء المكالمة انزلت يدها بالهاتف من على اذنها غير متمالكة لاعصابها حيث اسقطته ف الارض

انهيوك بخوف : هانا !!! في ايه؟ مين اللي كلمك !

نظرت له بذلك الوجه الشاحب هامسا باختناق : يـ ييسونج - ييسونج

اقترب منها وامسك كتفيها : في ايه ماله ييسونج

بدأت تكرمش وجهها ثم انفجرت باكية بصراخ ,

اتسعت عيناه صدمة منها وقبل ان يكرر سؤاله ارتمت بين ذراعيه بقوة لتختبيء في صدره

ارتبك انهيوك من تصرفها المفاجيء , رتب على ظهرها قائلا بقلق : اتكلمي يا هانا ييسونج ماله ؟!

هانا بنبرة مرتجفة : هـ هو و يـ يونا

اتسعت عيناه وشعر ان ما كان خائفا منه قد حدث , تنهد باختناق واحاط تلك الباكية بذراعيه مرددا بنبرة جدية : ششش بطلي عياط عشان افهمك

وبعد حوالي الدقيقتان ابتعدت عنه وهي تحاول السيطرة على اعصابها , اخذت تمسح دموعها بيدان ترتجف ,

انزل يداها بشيء من العصبية ومسح دموعها بمنديله ثم اخذ يدها وسار بها لاقرب شيء يمكن الجلوس عليه

اجلسها متعجلا سماع ما ستقول : احكيلي بالتفصيل مين اللي كلمك

هانا بشيء من التردد : نظرت لاتجاه اخر

نزل على ركبتاه امامها ناظرا اليها بحدة ومكررا سؤال : هانا - مين اللي كلمك ؟!

نظرت له بعينان ترمش بسرعة ثم وجدت نفسها تنساب في قص ما حدث

تغيرت تعبيرات وجهه حتى استقرت على تلك الحواجب المعقود والعينان التي تنم عن غضب شديد , لم يتفوه بكلمة ردا على كلامها ,

بمجرد ما انتهت من قول ما سمعته اعطاها دقيقة ثم جذب يدها

لينهضها ويشدها معه ليسير الى البيت كالثور الغاضب ,

واثناء ما كانت تجاهد لمجاراة خطواته السريعة حاولت افلات يدها منه مرددة : انهيوك - انت هتعمل ايه ! انهيوك !

لم يرد عليها وظل هكذا طوال الطريق حتى اصبحا على بعد خطوتان من البيت , تجمدت اقدامها في الارض بل كادت ان ترتمي عليها لتمنعه من جرها اكثر ,

انهيوك بعصبية : هانا امشي معايا !!

هزت رأسها بوجه متجمد وانفاس متسارعة (لا)

ترك يدها وامسك كتفيها ناظرا لها بترجي : هانا احلفلك ان فيه حاجة غلط حاصلة ولازم تتصلح - بطلي تتصرفي بطفولية كده وخدي موقف ولا انتي متنازلة عنه؟

نظرت للارض بلا تعبير متمتمة بنبرة بالكاد سمعها : مش لما يبقا ليا حق فيه عشان اتنازل عنه

بنت الذواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن