فجاة
وجدته امامها يستوقفها وينظر لها بعنف حاولت التحرك ولكنه امسك يدها ثانية
نظرت له والدموع فى عينيها وتود ان تفتك به
_ انت ايه اللى عملته ده سيب ايدى احسن لك انا حذرتك قبل كده
_انتى كل شويه تدينى على دماغى وتمشى ايه مليش لازمه فى نظرك
نظرت له بتحدى واحتقار : كويس انك عارف نفسك لكن انت اقل من كده كمان وكمان
حسام وقد عزم الامر على صفعها : ودينى لاعلمك الادب يا مغرورة هانم
وهم بصفعها ولكن يدا ما لحقت به قبل ان تلامس وجنتى حنين
.................................................. ...................................
بثينه :السلام عليكم يا طه
طه :وعليكم السلام يا بثينه اخبارك ايه واخبار الاولاد والامتحانات؟
بثينه : المد لله كلهم كويسين وبيسلموا عليك واخبار مديحة والاولاد ايه
طه : بافضل حال الحمد لله وبيسلموا عليكى
بثينه :الله يسلمهم ويسلمك من كل سوء طه: تعيشى يا غالية ....ها يا بثينه فكرتى فى الموضوع ؟
بثينه : اى واحد فيهم ؟ الاتنين تعبونى من التفكير
طه: خلينا فى الموضوع الاول بقى ...لازم ترجعوا تعيشوا جنبنا
من حقى اطمن عليكم يا ام محمد وانا بالى مش مرتاح لقاعدتكم بره كده
بثينه : يا طه انت عارف احنا قاعدين هنا ليه وعارف انه بسبب حنين
طه: الموضوع فات عليه وقت يا بثينه
بثينه : اكيد بس هى مش قادرة تنسى وانت عارف
طه : ربنا يعمل اللى فيه الخير ويهديها هنشوف الموضوع ده بعدين
بثينه :امين....انا عايزه افرحك بقى احنا هنيجى نقضى اجازة نصف السنه فى الشقة
طه بفرح بالغ : بجد ؟؟ ده اجمل خبر ........ بس اشمعنى
بثينه بابتسامه : اصل ابتهال اختى واولادها جايين يقضوا الاجازة معانا فقلت الشقة هناك واسعة افضل
طه بسرور : والله فيكى الخير تنوروا تشرفوا ......... تصدقى انتى حليتى الموضوع التانى كده ؟
بثينه باستغراب : ازاى ؟؟؟
طه :................................................. .......
.................................................. .................................................. ...
_"عيب كده يا دكتور ايدك تتمد على بنت مش من الرجولة دى "
انتبه حسام لليد التى تمسك يده بغلظة ونفض يده وترك ايدا يد حنين التى كان ما زال ممسكها
وقال بصوت اجش : انت مالك انت ؟ ايه اللى دخلك ؟
_اما انت قليل الذوق والاحترام بجد
ووجه حديثه للفتاة الباكية التى تنظر ارضا
: انتى كويسه يا انسة ؟
حنين : .................
لم تستطع التحدث
_ اعاد السؤال : طمنينا على حضرتك بس ..............
قاطعه دخول ياسمين التى اتت مهرولة واحتضتنها ونظرت الى الرجلين نظرة احتقار
وقالت : ايه اللى حصل ؟ عملتم فيها ايه ؟ ايه يا دكتور ؟ لو اكان اهلك معرفوش يربوك عرفنا واحنا نربيك
صعق حسام من الكلمات التى نزلت على مسامعه امام العامة من من ؟ من فتاة
كيف تتجرا تلك المدعوة بسبى هكذا لابد ان ااعطيكى درسا لن تنسيه يا حقيرة
وفى جزء من الثانية كان يهم لصفعها هى الاخرى
ولكن هناك عقلا كان قد وعى لعنفه وانفعالاته الغبية وعلم ما يدور بخلده فقيد يديه خلفه
افلت من يده ولكمه قوية اختل توازنه على اثرها
هنا نادى هذا الشخص على ياسمين وحنين : لو سمحتم امشوا من هنا دى خناقة ولاد ........ يلا .
قطع كلامه ناظرا الى حنين التى تبكى ووجهها ناظرا للارض ؟اهى ؟ ام لا ؟
انتظرت حنين ليكمل كلامه ولكنها اصطدمت بنظرته فخجلت فقال
فقال خجلا وبحرج : اتفضلوا لو سمحتى خديها من هنا يا دكتورة
اخدتها ياسمين وابتعدت وفى عينيهما نظرة ادهشتهما مابله ينظر الينا هكذ ويحملق ولكنه يبدو عليه الاحترام
ابتعدا قليلا وجلسا فى مكان خال
حنين تبكى الالم من تعديه عليها وتنادى بكل جوارحها ( ااااااااااااه تركتنى كالطير الذبيح ...يحاولون صيدا ويعتبرونى صيدااا سهلا )
ياسمين تحاول تهدئتها بلا فائدة ودموعها تبلل وجهها حزنا على رفيقة دربها
حنين بدا صوتها فى الارتفاع وشهقاتها تعلو وفقدت السيطرة على افكارها
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
_اهدى بس يا نونه ده انسان قليل الادب
حنين ببكاء مرير : كتر خير الاستاذ اللى وقف له
يا ترى عمل فيه ايه ليكون ضربه ولا حاجة حسام ده انسان شرير
ياسمين محاولة لرسم البهجة على وجه صديقتها : تيرارارارارارارارا الحب من اول علقة
حنين بابتسامه وتضربها على كتفها : اتهدى بقى انتى مخك مفوت دايما كده ؟
ياسمين بتمثيل : اااااااه شلت يداى شلت يداى .....
حنين بضحك : ماذا بكى يا اختاه
ياسمين بتمادى فى التمثيل : يا شاويش يا بوليس البت دى ضربتنى فجابت لى شلل
حنين بضحك اكتر : برئ يا بيه مظلومة ياسمين بطفولية : حكمنا على المدعوة (حنين ياسين ) بالاعدام شنقا عن طريق الرمى بالرصاص فتموت مسمومة
حنين بضحك شدييييد : ازاى ده
ياسمين بطفوليه اكتر وهى تغمز : بسيطة نجوزك حسام
حنين وقد دمعت عيناها من الضحك : لااااااااا السم اهون
تناست حنين المها واخدتها ياسمين الى البيت
(ونرجع نكمل الخناقة )
باااااااااااااااااك
لاحظ محمود وجود تجمع فى وسط الكلية فجرى مسرعا ليجد ان ذكريا يتعارك مع شخص ما ويجد ان الشباب محاولين التهدئة بينهم
حتى لا يدرى الامن فيفصلوا من الكلية
جرى محمود : زكريااااااااااااااا
_ امشى الوقت ياحودة ده حتة عيل هربيه وارجع لك
حسام : تربى مين يا ابنى روح ربى دقنك الاول وكان يحاول ان يفلت بالشباب الممسكين به ليعاود ضرب ذكريا
محمود بغضب : سيبك من الولد البيئة ده وتعالى يا زيكو يلا بينا
هنا انصاع زكريا للامر لانه راى نظر غصب محمود لحسام
خوفا عليه من التهور فيخسر نفسه او ياذيه ذلك التافه على حد تعبيره
امسكه محمود من يده وقال : تعال يا بابا يلا ورانا شغل
ونظر لحسام : لم نفسك احسن لك وشوف دروسك يا كتكوت
وغادرا الرفيقان سويامحمود بتساؤل : ممكن افهم ايه اللى حصل ؟ عمرى ما شفتك كده
زكريا وقد هدا قليلا ....: هحكى لك
قص عليه زكريا كل شئ حدث ولكن لم يحكى له تشبيهه على الفتاة الباكية فقد قاطعه محمود
_فعلا حتة عيل
زكريا بشرود : بس عارف البنت دى شبه مين ؟
محمود بعدم فهم : مين ؟؟؟
زكريا : ............
أنت تقرأ
صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم
Romance"سأنتظرك يا شبح الأمل لتطرق بابى " هكذا قالتها من بين الدموع لكن هل علينا ان ننتظره ليطرق بابنا ام اننا من يجب ان يبحثوا عنه ويعبروا له عن الاشتياق هل هو حقيقة ام سراب؟ شبح ام خيال؟ ام.....؟