الفصل الحادى والثلاثون

3.3K 67 1
                                    

مرام ...شوفى ناهد اتاخرت ليه ؟
بعد دقائق
الحقونا
شاكر /المديرة :
فى ايه ؟؟
مرام :
ناهد .......
ايييييييييييييييييه ؟؟
المديرة مالها 
مرام :
قاطعة النفس 
جرت المديرة وخلفها شاكر الذى يامل الا تكون فارقته وفارقت الحياة دخلا غرفتها 
وجدها مستلقيه ارضا وفريدة بجانبها تبكى وبعض النساء الاخرى 
جرى نحوها وحملها للسرير 
ناهد فوقى يا ناهد متروحيش منى 
همزات النساء من خلفه :
مين ده ؟؟ بيقولوا جوزها؟جوزها ؟؟
صرخ فيهم شاكر :
انتم واقفين تتفرجوا ؟؟ فين الدكتور 
المديره:
اهدى يا استاذ الدكتور جاى اهوه 
دقائق ودخل الطبيب امر بخروج الجميع ولكن شاكر ابى ان يخرج ظل ممسكا يدها وينظر لها بندم شديد 
بعد فترة من القلق 
هى ضغطها ارتفع بس ممكن اتعرضت لضغط نفسى
انا بفضل ننقلها للمستشفى 
شاكر :
هى فى خطر اوى كده ؟؟
الطبيب :
متقلقش ان شاء الله تعدى على خير 
واتصل بالاسعاف الذى جاء وحمل ناهد وركب معها ومعه الطبيب 
داخل سيارة الاسعاف 
خانته دمعة حائرة وهو ممسك بيدها باسى 
انا اسف يا ناهد انا السبب سامحينى وارجعى معايا نبنى اللى انا هديته بايدى 
قومى يا ناهد ردى عشان خاطر محمود ...قومى يا ناهد ردى 
الطبيب :
اهدى يا استاذ هتبقى كويسة 
ووصلوا المشفى
.................................................. .........................
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...اللهم اجعله خير يارب 
يتعرق فى منامه وقام فزعا 
احس به زكريا فجائه مسرعا اشعل النور بجانبه وجد عينيه الدامعتين ووجهه الخائف 
مالك يا محمود خير ؟؟
فقال محمود متذكرا :
حلمت بانى فى متاهة والصوت بيتضخم وانا بحاول اجرى عشان اخرج منها ومش قادر 
وفى نفس الوقت واحدة بتجرى ورايا وبتصرخ ومش عارفة توصل لى 
فقال زكريا مطمئنا اياه :
اهدى واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..ونام وان شاء الله خير 
نام محمود وكذلك زكريا ولكن لم يدر بخلدهما ان هناك ثلاث قلوب يقظة 
اما الاول فقلب يقظ وعينان غائبتان عن الوعى 
قلب كل ما يفعله هو كلمه يارب يارب 
وتود الهرب ممن تلك الاجهزة وتموت فقط بين احضان ولدها التى احست الان انها ظلمته 
حقا ظلمته بغيابها ذلك ..واحست النهاية تقترب..يارب يارب
اما الثانى :
فهو ذلك الزوج الذى يعلم انه المخطئ ايما الخطا يعلم انه قاب قوسين او ادنى ان يفقد زوجته 
التى احبته ويعلم انها مازالت تحبه ولكن قسوته كسرتها كانت صابرة الى ابعد مدى 
ومذنب فى حق ابنه الوحيد الذى تركه تارة بين براثن القسوة وتارة بين براثن الوحدة 
متذكرا كلام الطبيب بالامس :
ان شاء الله خير ..الضغط ارتفع جدا وكان فى بوادر جلطة الحمد لله انكم لحقتوها ...24ساعة يارب يعدوا على خير ونتطمن عليها ان شاء الله ....ادعولها 
قلبه يهتف 
ياااااااارب يارب سامحنى انا غلطت يارب قومها بالسلامه ...
قام ووقف اما زجاج العناية ينظر عليها 
قومى يا ناهد محمود مستنينا ...انا انسان مستحقش انك تكونى مراتى ولا محمود يكون ابنى 
انا ياما ضربتك ياما اهنتك وكنتى يا قلبى صابرة 
_ومحمود كمان صابر ومستحمل واتشتت بينا 
انا غلطان جالى واتحايل عليا ارجع معاه وانا رجعته مصر لوحده انا مش اب ابدا 
صوت ادمى من الخلف :
وحد الله يا باشمهندس 
نظر الى الخلف ثم احتضن محدثه بشده 
ان هنا من زمان يا عبد السلام ؟؟ وعرفت منين ؟؟
اما القلب الثالث فهو قلب الفتاة التى لم تكمل العشرين بعد ذات القلب المكلوم 
تسهر تشغل قلبها فى المذاكرة حتى لا تفكر فى تلك التى تعبث براسها 
وتود الهرب من النوم ولكن تلك الافكار تهرب معها ولا تنام ولن تدعها تنام تبا لتلك الافكار الملعونة 
وحشتنى اوى ..اااااه يا حنين ركزى يا ماما ...اااااه رجلى بتوجعنى ...الحمد لله 
وانقضت الليلة واشرقت الارض بنور ربها وتزين السماء بالشمس لعل وجوها تتزين بابتسامه 
واستيقظ من كان نائم وبقى من كان مستيقظ 
على ايقاع يا طيبة استيقظ هو بقليل من الابتسام وكثير من الخوف 
خرج وفتح الشرفة واغلق الستارة وذهب ليوقظ صديقه ليعدا معا لباقى يومها لم ينس ان ميعاده مع 
الشيخ عبد العزيز اليوم بعد العصر ...ويتافف انه سيقابل تلك المايسة اليوم 
..............
حنين انا جبت ليكى الاكل ...انتى منميش ولا ايه ؟؟
حنين ناعسة :
مجاليش نوم يا امى 
بثينه بضيق :
انتى بتتعبى نفسك على فكرة 
حنين متخافيش يا امى هنام ان شاء الله كمان شويه هنام هراجع بس القران بس وانام لى ساعتين 
بثينه وهى تطعهما :
اه منك يا مغلبانى 
قبلتها حنين من خدها وارتمت بحضنها 
محمد :
الله الله ... وانا شفاف 
حنين :
تعالى ياا مودى ...
محمد :
انا زهقان يا اختى ...مش لاقى حاجة اعملها 
حنين بمرح :
بسيطة يا مودى انزل واطلع السلم 10مرات فسحة تجنن 
محمد وهو يقترب منها :
شكل رجلك المسلوخة دى مش مكفياكى ايد ورجل يا حنين يا بنت بثينه 
بثينه :
الطيب احسن يا باشمهندس 
محمد وهو يتفاخر :
عشان خاطرك يا بثبث بس 
بثينه :
ربنا يخليكوا ليا ويفرحنى بيكوا 
........................
ازيك يا اتش 
حسام :
ازيك يا فرى 
فريد :
ها فكرت ؟؟
حسام بضيق :
الموضوع صعب 
فريد :
ياراجل جمد قلبك ....وتعالى نجرب 
حسام :
بس ابويا 
فريد :
ماله ابوك 
حسام:
_...........
...................................
تعالى يا ايمان 
ايون يا ماما 
مالك يا بنتى ؟؟
مفيش انا كويسة اهوه 
انتى هتضحكى عليا يا ايمى ؟؟
خلاص هقولك يا ماما ..بس اوعدينى تفهمينى 
قولى 
_........................
.....................................
ومضى الوقت وكل على حالته بين الامل والرجاء يمضى 
عند اذان العصر كان محمود يودع صديقه ويستعد للذهاب خارجا 
انا نازل يا زيزو عايز حاجة ؟؟
زكريا المتوضئ :
بابا انت نازل بدرى يا محمود تعالى نصلى الاول 
محمود :
انت نسيت هروح للشيخ عبد العزيز ...
زكريا :
اه تصدق نسيت ...كان نفسى اجى معاك بس انت عارف المادة دى انا مش عارف اخلصها 
محمود :
تتعوض المرة الجاية ان شاء الله يلا ركز ولما ارجع ان شاء الله هراجع لك واياك مش تخلصها 
نزل محمود كطفل عاد الى كنف اسرته ضمه امه الحانية رعاية والده الحنونه 
من ذا يصدق ان ذلك الفتى الوقور الذى يمشى مبتسما بين الناس بداخله ما يشيب القلب 

صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن