بابا بيسلم عليك و ماما كمان و ماما بثينه و محمد ..محمد كويس..فى اولى ثانوى ..عايز يبقى مهندس زيك
تستمع لكلماته بدموع هو شعر بها و لكنه لم يلتفت وجدها تقترب و تقف بجانبه بدموع
_ صدق محمود يا بابا يمكن هو كمان مش بيقول لك الحقيقة .هو بيعاملنى زى الملكة يا بابا
مش دايما كنت بتقول اللى بيحبك هيشوفك ملكة ؟
واخرجت الخطابات ووضعتها على قبره على مرأى من محمود
_ حنين ؟ايه اللى جابك هنا ؟
حنين بدموع تنظر اليه :
_ نفس اللى جابك هنا
محمود :
_ انتى مقلتليش انك جاية ...و ايه الجوابات دى
تنهدت حنين و وقفت تنظر لقبر والدها و تبثه حديث سرا لم يخرج فيه صوتها
كان يراقبها امسكت يده و هى تتحدث صامته ثم بدات تشهق و صوت بكاءها يعلو
فاخذها بين ذراعيه يهدئها
_ كان نفسى تبقى معايا الوقت تتكلم مع محمود..سا محنى انا السبب مكانش قصدى
همس فى اذنها بحنان:
_ بنوتى الصغنونه ..نونتى ..اهدى يا حبيبتى انتى كده بتتعبى بابا..و بتوجعى قلبى
سكنت على كلماته و ابتعدت قليلا تنظر اليه فقال
_يسامحك على ايه بقى ؟ ده مكانش بيحب حد قدك
فتكلمت اخيرا
_ انا ..السبب انه ..مات ..
وقصت عليه ماحدث بالتفصيل تركها تتكلم و تخرج ما بداخلها حتى الجوابات فتحتها له ليراها
_ الجواب اللى حسام جابه لك كنت كاتباه ليه هو
لفت انتباهه
(بابا يا حبيبى انا بحب محمود اوى مقدرش اعيش من غيره )
_ اهدى يا حنين
ظلت تبكى على صدره
_ انا تعبت اوى يا محمود ...مش قادرة اتخيل انه بعيد عنى ..ااااه اهئ اهئ
قبل راسها قائلا :
_ روح قلبى ...اهدى عشان خاطرى
مازالت تبكى و تخفى وجهها فى صدره :
_ وحشنى اوى ...متسبنيش يا محمود ..انا بحبك اوى ..اهئ اهئ
عارف انت عالجتنى من حاجات كتيرة من غير ما احس و لا انت تحس
من اول يوم اتكلمت معاك فيه كنت بتخلينى انسى الدنيا .حاجة غريبة مكنتش عايزاك بس اول ما تتكلم
الموضوع يتغير ...لقيت معاك حنين جديدة ...حنين اللى كنت افتكرتها ماتت ..بابا
جالى فى المنام و قال لى ...انه بيحبك و فرحان بيك و باسنى و قال لى خدى بالك منه
تحدث بحب قائلا :
_ انا زعلان منك يا حنين
رفعت راسها بدموع و شقهاتها تتابع :
_ ليه ؟
محمود امسك وجهها بين كفيه :
_ عشان كنتى شايلة كل ده فى قلبك لوحدك و ساكته ..مش اتفقنا نكون شخص واحد ؟
حنين :
_ معلش يا محمود مكنتش قادرة اتكلم ..كنت بخاف افكر فى الموضوع اصلا
محمود :
_ والحاجة التانية بقى اللى نتكلم فيها ..موضوع انتى السبب دى
انتى السبب ليه ؟ليه تحملى نفسك هم ؟
ده عمره ..يعنى لو مكانتش الحادثة حصلت ..كان فى نفس الوقت هيتوفى لاى سبب تانى
انا اللى هقولك الكلام ده ؟ كونه
مات عشان يفديكى فده مش ذنب تعاقبى نفسك عليه ...محدش هيخلد يا حنين ..
لو كان حد احق بالخلود كان هيبقى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ...
ليه مدعيتيش ليه ده الرسول قال "ولد صالح يدعو له " ليه مصبرتيش على البلاء
ده كفاية على بابا تاج الوقار اللى هتلبسيه له فى الجنة يا بنوتى
فقالت وهى تنظر اعينيه :
_ بدعى له والله ...بدعى له يدخل الفردوس الاعلى ......انا هلبسه تاج الوقار ؟
محمود بحنان و مازال وجهها بين كفيه :
_ اه يا حبيبتى
" حدثنا أبو نعيم بشير هو بن المهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا ثم النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا سورة البقرةفإن أخذها بركة و تركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان و إنهما تظلان صاحبهما يوم القيامةكأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف و إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول انا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر و أسهرت ليلك و ان كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج الوقار و يكسى والديه حلتان لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسيتنا هذا و يقال لهما بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرا و اصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا"او كما قال صلى الله عليه وسلم
حنين بابتسامه :
_ يعنى انا ممكن ابقى سبب فى دخول بابا الجنة ويلبس تاج الوقار وماما كمان..الحمد لله
محمود مبتسما :
_ شوفتى انك ضيعتك وقتك على حزن ممكن كنتى تقضيه فى حاجات تفيد بابا وماما ؟
ممكن كنتى تختمى له القران كام مرة ؟تصومى له كام يوم ؟تتصدقى على روحه ..
تعملى صدقة جارية تزود حسناته هو ده دور الولد الصالح مش يقعد يبكى و يولول
حنين :
_ عندك حق
ثم التفتت لقبر ابيها :
_ بابا ..ده محمود ..حبيبى ..وحبيبك اللى وصتنى عليه ..بابا اتمنى اكون البنت اللى تشرفك
وتلبسك تاج الوقار انت و ماما ...يارب تكون فى الجنة انت راجل صالح .. و احناهنفضل ندعى لك
محمود :
_ متقلقش على حنين يا عمو ...انا ابوها و اخوها و صاحبها و ابنها و كل حاجة ..
و هنيجى نطمنك علينا على طول بس حنين هتقولى ان شاء الله
نظرت له :
_ متزعلش مش هعمل كده تانى
محمود :
_ بجد زعلتينى انك تعملى حاجات من ورايا حسستينى انى مليش لازمه فى حياتك
حنين :
_ ازاى تقول كده ...ده انت حياتى كلها ...ارجوك متزعلش عمرى ما هخبى عنك
حاجة تانى يا بابا
أنت تقرأ
صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم
Lãng mạn"سأنتظرك يا شبح الأمل لتطرق بابى " هكذا قالتها من بين الدموع لكن هل علينا ان ننتظره ليطرق بابنا ام اننا من يجب ان يبحثوا عنه ويعبروا له عن الاشتياق هل هو حقيقة ام سراب؟ شبح ام خيال؟ ام.....؟