اضغط هنا لبدء الكتابة
دروب هذه الحياة المتشابكة والمتعرجة
فوضى الأفعال والكلمات
ثــم.. طريق اللا رجوع!!!
قد تتصرف تصرفا ما.. ثم لا تستطيع التراجع عنه أو رأب صدعه
أو قد تتفوه بكلمة ما.. ثم لا تستطيع درء أوجاعها وكبت سمومها
فانتبه للقلوب التي ستطأها بقدمي أفعالك أو حروفك
فالسنوات ستمر.. وستبقى أنت وماصدر عنك من قول أو فعل مشنوقين
بين ماض لم ينته.. وحاضر مضطرب.. ومستقبل مجهول
فهل أنت مستعد لكل هذا؟!!!
قبل أربع سنوات...
"تكفى يبه.. تكفى..طالبك طلبة.. طالبك ماتخليها تدخل ذا الكلية"
نبرة باردة صارمة تفيض صقيعا مدروسا: أظني إني عادني حي.. وشورها في يدي
وأنا قلت لها إذا جابت ذا النسبة .. بأخليها تدخل اللي هي تبي
ينهار على ركبتيه..وينكب على يد والده يقبلها.. ويهمس باستجداء موجع.. موجع حتى عنان السماء..
موجع حتى نهايات الوجع الموغلة في اليأس والألم والتشبث بمعاني رجولته البدوية الغالية:
تكفى يبه لا تخليها تفضحنا.. تكفى..
والله ماعاد أطلب منك شيء في عمري كله
بس لا تردني.. تكفى.. تكفى
طالبك يبه.. طالبك طلبة
يبه تكفى.. ما تهمك سمعتنا بين الناس؟!!
والده ينتزع يده بحدة وهو يحترق ألما لهذا الجاثي المبعثر عند قدميه.. يود أن ينتزعه من الأرض ليزرعه بين النجوم.. أن يمحي نظرة الإنكسار الذابحة في عينيه فهو الذي علمه ألا ينكسر ولا ينحني ولا يتردد..