10

2.7K 38 1
                                    



نجلاء تصرخ من بين أسنانها:

قليل أدب وما تستحي

توكل على الله و لا تجي بكرة

والله لما تحرك سيارتك الحين إني لأقول لغانم يتصرف معك


حينها رأت صالح يميل بجسده أكثر على مقدمة السيارة وهو يستند بثقله عليها.. ويهمس بثقة ساخرة:

تخوفيني بغنوم البزر... خليه ينزل.. أنا أتناه

إذا أنتي بايعة أخيش.. خليه ينزل..


نجلاء تبتلع ريقها.. تعرف أن صالحا لا يهدد.. عشرة أكثر من تسع سنوات

قد يكتم طويلا.. ولكنه حين ينفجر.. مرعب لأبعد حد..

وتعلم أن غانما لا يقل عنه حدة.. ويستحيل أن تعرض شقيقها ولا حتى والد أطفالها لموقف عراك سخيف من أجلها

لذا همست برجاء: تكفى صالح روح.. أم عيالك مالها حشمة عندك


صالح ببساطة موجوعة: وأم عيالي ليش ما تحشمني

عاجبش وقفتي ذي..كني مراهق

حتى غترتي توني أنتبه إنها مهي بمعي

انزلي يا بنت الحلال أبي أشوفش بس..


نجلاء بتردد: بانزل.. بس توعدني ما تسوي لي شيء ولا تقربني..


صالح هتف بحزم شديد لم يتوافق مع ابتسامته المرتسمة بتلاعب: آسف ماني بواعد شيء..


نجلاء تكاد تبكي فعلا: لا حول ولاقوة إلا بالله.. وش ذا الليلة؟؟

منت بواعدني ماني بنازلة..


صالح بحزم وهو يتوجه للداخل: تراش مسختيها..طولتيها وهي قصيرة.. أنا جايش لين غرفتش


نجلاء بجزع: لا.. لا.. جايه جايه.. انتظرني في المقلط..


صالح يفتح باب البيت ليلج للداخل.. وهو يقول بحزم: لو تأخرتي علي دقيقة وحدة.. بأطلع لش


نجلاء كانت تتحرك كإعصار مجنون متوتر وهي تقفز لغرفتها لترتدي لها جلابية واسعة فوق بيجامتها..

وتتناول جلالها وتضعه على رأسها وتنزل السلالم قفزا ..خوفا أن ينفذ المجنون تهديده

كانت تنزل بدون تفكير حتى وصلت باب المقلط..

حينها وقفت أمامه وهي تحاول سحب أنفاسه التي غادرتها وكل الأفكار تقفز لرأسها فجأة


"ما الذي جاء بك ياصالح الليلة

أي هم جديد تحمله لي؟؟

ألم يكفيك كل الوجع والجرح بيننا؟! "


ثم أردفت لنفسها وهي تشهق:

بين الأمس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن